عمرو ممدوح مع اقتراب موعد الانتخابات الطلابية بعد انقطاع لمدة تجاوزت العامين ونصف، تطرأ تعديلات جديدة على اللائحة الطلابية، وتضيف بند “منع الطلاب المنتمين للجماعات الإرهابية”، لتعود المصطلحات المطاطة على خطى لائحة “أمن الدولة”، ومن أبرزها "ما يخالف الأعراف الجامعية".
قال الأمين العام لطلاب مصر القوية، محمود شلبي، إنهم يتسائلون عن كيفية تحديد الطلاب المنتمين للجماعات الإرهابية، مؤكدًا أن ذلك يعد تصريح مباشر للأمن لمعرفة إذا كان الطالب منتمي للجامعات الإرهابية أم لا.
وأكد شلبي في تصريحات لـ”شفاف”، أنه لا يوجد مبرر لتعديل اللائحة الطلابية قبل موعد إجراء الانتخابات بأسبوعين، مما أدى إلى إرباك الطلاب، مضيفًا أن وزير التعليم العالي، لم يعلن أسباب تعديل اللائحة كما أنه لم يأخذ برأي الطلاب في التعديلات.
وأضاف شلبي أن “الانتماء إلى جماعة إرهابية” وشرط “أن يكون الطالب له نشاط ملحوظ”، مصطلحات مطاطة، مؤكدًا أن الاختيار من بين الطلاب سواء له نشاط أم لا يرجع إلى الناخبين وليس دور لجنة تعديل اللائحة الطلابية.
وتابع أمين طلاب مصر القوية، أن اشتراط سداد المصروفات للطالب المترشح، مرفوض وبديل هذا الشرط أن يكون الطالب مسددًا لرسوم الاتحاد وقدرها عشرة جنيهات، لأن هناك العديد من الطلاب الراغبين في الترشح وقدرتهم المالية لا تتيح لهم فرصة سداد المصروفات الدراسية.
من جانبها أكدت منسقة الطلاب الاشتراكيين الثوريين بجامعة القاهرة، مريم عوف، إن التعديل الذي يقضي بمنع الطلاب المنتمين للجماعات الإرهابية، يعد خطوة مقننة لإقصاء أي تيارات سياسية من المشاركة في الانتخابات وخطوة لإغلاق أي مساحة أمام التيارات المختلفة مع النظام.
وأضافت منسقة الطلاب الاشتراكيين الثوريين، لـ”شفاف”، أن شرط وجود “نشاط ملحوظ للطالب” يحرم الطلاب المستقلين من فرصة الترشح للانتخابات.
بينما أشار منسق طلاب حزب الدستور، عمار عويس، إلى أن تعديل النظام الانتخابي بعد أن كان بالتصويت الحر المباشر لمجلس الاتحاد ورئيس ونائب رئيس الاتحاد، أصبح بالتصعيد كما كان في انتخابات 2013 وأن التعديلات التي تم إجرائها على اللائحة الطلابية بشكل عام، تخدم كيان “صوت طلاب مصر”، الذي يدعمه النظام.
وتابع عويس أن نظام الانتخابات الحر المباشر أفضل من التصعيد، فإن الطالب يكون لديه قدرة حقيقة على اختيار من يمثله إلى جانب إضفاء شرعية أكبر لرئيس الاتحاد.
