انشاء حساب



تسجيل الدخول



كتب بواسطة: سامح خليل
08 نوفمبر 2014
11556


هل سمعتم عن دولة ربيع عربى لم تعش الربيع و مرّ بها فصل الشتاء و الصيف فقط؟؟ هكذا هى حالة الجو اليوم و أنا لا أهتم بالفوضى فى الأرصاد الجوية لأنى أعلم أن الفوضى تأتى بالفوضى لذلك لا أشاهد النشرة الجوية... 

هل فكرتم لماذا غنت السيدة فيروز عن فصل الشتاء و الصيف و لم تختر الربيع؟؟ ربما لدينا حساسية من زهور فصل الربيع و لن نقدر على العيش معها!! لا أعرف...

منذ طفولتنا و نحن نسمع الأشعار و الأغانى عن الوطن و يظل عالقاً فى ذهنى بيت شعر للشاعر أحمد شوقى :
وَطَنِي لَوْ شُغِلْت بِالخُلْدِ عَنْهُ نَازَعَتْنِي إلَيهِ فِي الخُلدِ نَفْسِي
حفظنا الأشعار و رددنا الأغانى لكن ما هو الوطن؟؟ ماذا يعطينا لكى نحبه بهذه الصورة ؟

طب حد شاف وطن تايه؟؟؟ أبحث عنه فى كل مكان و تنتشر أخباره فى الهواء لكنى لا أجده.. قيل أن مجموعة من البلطجية خطفوه و طلبوا فدية من أى شخص يبحث عنه ، و قيل أنهم يسفكون دمه و يسحقوه تحت أقدامهم، و قيل أنه لم يعد كما كان..

مع أنى لا أعرفه من الأساس و لا أستطيع أن أفهم كيف تغيّر ، لكن تكثر الاشاعات عن كائن يتعايش معنا و يُقال أننا نعيش به سموه " وطناً " فآمنا به...

ما علينا.. إذا رأيتم وطناً يبحث عنا فأخبروه أننا لا نريده حتى لا يموت ما تبقى من أحلامنا فالأحلام تموت عندما تتحقق.. هل أتاكم حديث وزير من الوزراء أن من الواجب التكيف مع الغلاء و ارتفاع أسعار المواد الغذائية؟؟ لكنه رغم بلاغته لم يتفضل و يخبرنا ماذا نأكل بالظبط؟ّ! ما الشئ الذى لم يرتفع سعره بعد لكى نطفحه؟؟ فالتراب و الطين إذا أكلناه قيل عنا خونة للوطن ، إذا أكلنا أكل الحيوانات و البهائم قيل عنا نتعدى على المخلوقات الأخرى التى لا تقوى على حماية نفسها..

كنت أعتقد أن المسؤولين يمكن أن يهتموا بالبهائم ولا يهتموا بالمواطن العادى و انها طريقة تخطيط تافهة لكنى اكتشفت فيما بعد أن لا تافه غيرى!!! و أرجو ألا يعتقد مواطن تافه _مثلى_ أنى أساوى بين البهائم ، فحتى البهائم لها مقامات : بهائم الفقراء تجوع لأن مسؤولاً ما رفع أسعار علافها لدرجة أن يصبح الوصول إلى هذا العلف نوع من أنواع الترف ..
اللهم احفظ جميع مسئولينا القدامى و الحاليين أما نحن فاحفظنا أنت يا الله.


تعليقات