كيف يفيدك التعليم الذاتي والدراسة عن طريق الإنترنت؟ (مترجم)

صورة تعبيرية

كتب بواسطة:

25 فبراير 2019

2845

انتشرت ثقافة استخدام الإنترنت والاستفادة منه في الأونة الأخيرة، فالبعض يُقبل على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والبعض الآخر يتصفح المواقع الإلكترونية المختلفة، ومنها خاصة مواقع التعليمية والتي تقدم العديد من الدورات التدريبية والمساقات، بموضوعات متنوعة وفي مجالات علمية مختلفة.

وأطلقت عدد من الهيئات والجهات مواقع إلكترونية تهدف إلى التعلم والتحصيل الدراسي، ومنها مواقع غير عربية مثل "udemy" و"coursera"، كما يوجد عدد من المنصات العربية ومنها، "إدراك" و"رواق".

وتطرح هذه المواقع عدد من الدورات التدريبية باستخدام تقنيات العرض الحديثة، مثل تلقي المعلومات عن طريق فيديوهات للشرح بسيطة، ومن ثم إجابتك على مجموعة من الأسئلة لاختبار معلوماتك ومدى فهمك وإدراكك لمحتوى الدرس.

لذا ترصد لك شبكة شفاف عدد من المزايا التي تحصل عليها، باستخدام الإنترنت للتعلم وتلقي المعلومات المتعلقة بالمجالات المختلفة، عن طريق المواقع التعليمية المتخصصة، أو حتى المنصات الإلكترونية التي تسمح بوضع المواد التعليمية، مثل الفيديوهات المتاحة على موقع "اليوتيوب" والمقالات والمدونات الخدمية بهدف تعليمي.

وإليك الفوائد:

1- الدراسة التقليدية في أغلب الأحيان تتضمن وجود شروط محددة، للالتحاق بجامعة أو معهد دراسي أو أي منشأة تعليمية، أما الدراسة عن طريق المساقات والدورات التدريبية على الإنترنت "اون لاين"، فيمكنك بسهولة اختيار المجال الذي تريد الدراسة به ليس فقط، بل تستطيع التحكم في المحتوى التعليمي واختيار المساقات التي تريد تعلمها.

2- لا يشترط التعلم عن طريق الإنترنت تكلفة مادية عالية مقارنة بالتعليم التقليدي، مثل؛ شراء الكتب الدراسية، ودفع رسوم الدراسة، أو السفر والإقامة للدراسة بجامعة في موقع مختلف عن محل السكن، ولا تحتاج لكل هذه النفقات في حال دراستك وتعلمك عبر الإنترنت، وفي بعض الأحيان تحتاج لإنفاق مصروفات تتعلق بتكلفة الالتحاق بدورة تدريبية معينة على سبيل المثال، وبرغم من ذلك تكن التكلفة منخفضة مقارنة بطرق التعلم التقليدية.

3- تمكّنك الدراسة "اون لاين" من الاستفادة والتعلم في بيئة أكثر مرونة وراحة في التعامل، فيمكنك اختيار الوقت المناسب للتعرض للمادة العلمية وفقًا لأولويات ومهام يومك، فضلًا عن اختيار مكان التعلم الذي تفضله، إما منزلك أو مكان عملك أو مساحة عمل مشتركة "co-working space"، لذا يسمح لك التعلم عبر الإنترنت اختيار الظروف المحيطة المناسبة لك.

4- يتيح لك أيضًا التعلم عن طريق المواقع الإلكترونية، التعامل من خلال بيئة تفاعلية، فأنت تقرأ وتشاهد تعليقات زملائك في ذات المساق أو الدورة التدريبية، ويمكّنك ذلك من الاستفادة من آراء متنوعة بشأن المحتوى التعليمي مما يزيد حصيلتك المعرفية، ويضفي مساحة من التفاعلية التي تساعدك في التعامل واكتساب المعلومات كما هو الحال في التعلم التقليدي.

5- يساعدك الاستخدام المتكرر للإنترنت والمواقع الإلكترونية المختلفة، في سياق تعلم المساقات التدريبية، على تطور مهاراتك الشخصية في استخدام التقنيات الحديثة، ومهارات التعامل مع مصادر التعلم الإلكترونية، والتي تختلف عن التعلم التقليدي في أساليب عرض المعلومة وطريقة التعامل معها.

6- يعلمك التعلم عن طريق الإنترنت مهارة هامة تضمن لك مزيد من النجاح في حياتك الشخصية والعملية، وهى تحمل المسؤولية والاعتماد على الذات أثناء التعلم، فلا يوجد إلزام في أغلب الدورات التدريبية الإلكترونية، بالتعرض للمحتوى التعليمي وإجراء الاختبارات، ولكن يجبرك شعورك بالمسؤولية الداخلية للتعلم الإلكتروني على اكتساب هذه الموهبة.