انشاء حساب



تسجيل الدخول



صورة تعبيرية
كتب بواسطة: عبلة عاطف
30 أكتوبر 2018
3756

تُعد السنة الدراسية الحالية هى المرحلة النهائية في الدراسة للكثير من الطلاب، ليبدأوا بعد ذلك الممارسة الفعلية في مجالات العمل المختلفة، وفقًا لخبراتهم ودراستهم الأكاديمية.

 

 كما يفكر البعض منهم في إطلاق مشروعات خاصة بهم سواء أكانت متناهية الصغر أو صغيرة أو متوسطة، وفقًا للميزانية المحددة للمشروع وطبيعة الفكرة التي يعمل عليها الطالب.

 

فنجد على سبيل المثال، شاب له مشروع لبيع وصناعة الحلوى، أو الوجبات السريعة، أو بيع منتجات الصناعات اليدوية، أو طهي وبيع المأكولات المنزلية، وغيرها من المشروعات التي بدأت كفكرة بسيطة، لتطور فيما بعد إلى شكل أولي للمشروع.

 

ونتناول في هذا المقال مجموعة من الخطوات تساعدك في بدأ المشروع الخاص بك، لتضمن تنفيذ فكرتك وفق أسس واضحة تضمن لك النجاح بنسبة كبيرة كلما اتبعتها في إطلاق مشروعك.

 

1-ضع فكرة دقيقة لمشروعك

الحصول على فكرة قابلة للتطبيق، تأتي من متابعتك لاحتياجات المجتمع، أو جمهورك الذي تستهدفه، فلابد أن تلامس فكرة مشروعك احتياج معين للمجتمع أو تخلق احتياجًا إذا استدعى الأمر ليأتي الحل عن طريق هذا المشروع.

 

وعليك أن تعلم أن الفكرة الجيدة هى التي تتطابق مع رغبات الجمهور المستهدف لمشروعك أو المستهلك لمنتجك، وعليك أن تضع تصورًا مبدئيًا عن المنتج الذي يحتاجه الآخرون، وقد يكون هذا المنتج موجود في مناطق أخرى على سبيل المثال ولكنه لم يصل إلى منطقة سكن هذا الشخص.

 

كما أن الأفكار لا تنتهي، فدومًا هناك الجديد مما يمكن تقديمه إلى الآخرين، وحتى لو كان معروض في السابق، ثم يلي ذلك تحديد الأهداف من هذا المشروع بدقة، فهل ترغب أن يكون لديك ذلك الاستقلال المالي فقط، أو أن تبني المشروع لحسابك ثم القيام ببيعه إلى مستثمر كبير بعد ان يثبت نجاح المشروع؟، وإجابات هذه الأسئلة تساعدك في تحديد أسلوب العمل وإتجاهه.

 

2- اختيار اسم المشروع وشعاره

في بداية الأمر يجب أن تختار اسم وشعار للمشروع ولو كان في مرحلته الأولية، وكثير من أصحاب الأفكار يجدوا أن هذه خطوة متقدمة، إلا أن هذا يساعدك عمليًا على بلورة الفكرة الكاملة للمشروع، فإذا وضعت اسم للمشروع يساعدك ذلك على تحديد أهدافه وغاياته في إطار هذا الاسم.

 

كذلك الأمر بالنسبة لمن يضع شعار له والذي يجب أن يكون جزء لا يتجزأ من هذا المشروع، فالشعار الجيد هو أسلوب الإنسان إلى الوصول إلى النجاح في العمل، وهذا الشعار يكون سببًا رئيسيًا في نمو المشروع لاحقًا، لذا على الإنسان أن يضع طموحه بدقة وأن يضع الاسم والشعار بدقة وعملية.

 

 3- ضع تصور مبدئي لفريق العمل

 وجود فريق عمل أمر رئيسي للبدء في أي مشروع، وعليك أن تسأل نفسك من البداية، هل تحتاج إلى شريك في المشروع أو إنك تستطيع القيام بذلك بنفسك.

 

ولا مانع إنه إذا اكتشفت أنك تحتاج إلى شركاء من القيام بذلك معهم لإثبات النجاح، ولكن يُشترط الدقة في الاختيار بين هؤلاء الاشخاص؛ فاختار الثقة والمؤهلين للقيام بالعمل، وعليك أن تسأل نفسك هل هذا الشخص يكمل النقص عندك، وهل منظوره للفكرة مطابق إلى منظورك ويشاركك أفكار النجاح.

 

4- ضع خطة للعمل وتصور لتنفيذها

 يجب عليك أن تضع خطة للعمل يتضمن أول محاورها تحديد ما الذي تحتاجه حتى تستطيع إطلاق مشروعك، وكذلك العلاقة مع المستثمرين الآخرين والشركاء المحتملين وحتى المصروفات، وطبيعة القروض التي تحتاجها.

 

كما يجب عليك أن تعرف وتُدرج في خطتك طبيعة الوثائق والتراخيص والموافقات، التي يحتاجها مشروعك حتى تستطيع البدء، فضلًا عن وضع مفهوم عام وتصور عن العمل وأسلوبه ووسائل تمويله، وأهدافه القريبة والبعيدة للتحقيق.

 

5- الخطة التسويقية ضرورة

 التعرف على السوق الخاص بمجال مشروعك وطبيعته واحتياجاته، وتحديد المنافسين وآلية عملهم من أهم خطوات إطلاق مشروعك الخاص، فعليك أن تتعرف على مفهوم السوق الخاص بك وحاجاته، ومن ثم البحث في أساليب تلبية هذه الاحتياجات.

 

ويجب عليك البحث في أكثر الشركات الموجودة بالسوق والتي تعتبر أكبر الشركات المنافسة لك، والبحث فيما تقدمه هذه الشركات والاختلافات التي يمكن أن تفصلك عنهم وتجعلك مميزًا.

 

6- ضع تصور مبدئي لتطوير مشروعك

 وتبدو للكثيرين هذه الخطوة سابقة لوقتها خاصة لأن المشروع مبتدأ، إلا أنها تعتبر عند الكثير من الأشخاص الذين نجحوا في مشاريعهم من الأسس التي تقود المشروعات إلى عملية النجاح، ولذلك تعتبر النظرة المستقبلية إلى وسائل التطوير التي يحتاجها المشروع والتصورات في هذا الخصوص هى معيار النجاح القادم.

 

 فإذا كان مشروعك في مجال خدمات معينة، عليك أن تبني تصورًا عن معنى الخدمات المستقبلية التي تستطيع تقديمها لاحقًا، فضلًا عن طبيعة العمليات التي يقوم بها مشروعك، ومن هم الأشخاص الذين سيتولون القيادة في هذا المشروع حتى تصل معهم إلى خطوات ناجحة تنقل مشروعك إلى مكانة أفضل.

 

7- تمويل المشروع

تُعد هذه العملية من أهم العمليات الأساسية لإطلاق مشروعك، ذلك لأنها تتصل وبشكل مباشر باستقرار وتواجد مشروعك، فأمر حساب مصادر التمويل للمشروع والتغطية اللازمة له ضرورة.

 

وعليك أن تعلم أن كيفية التغطية المالية والنفقات لمشروعك تعني الاستمرارية لمشروعك، ويُفضل تحديد هذه الحسابات بشكل شهري ودوري في السنة الأولى، ويتبعها بنظام ربع سنوي _كل ثلاثة أشهر_ للسنة الثانية وهذا ضمانة للمتابعة والاطلاع.

 

8- التغطية القانونية

تكلف الأخطاء القانونية الشركات والمشروعات الكثير من الخسائر في بداياتها، ويعني هذا الأمر أنه يُفضل تعيين مستشار قانون للشركة، بالإضافة إلى محاسب قانوني ولو بدوام جزئي، حتى يستطيع متابعة المعاملات وتقنينها كضريبة الدخل أو ضريبة المبيعات أوالجمارك.

 

 

اقرأ أيضًا :

6 كيانات لتنمية المهارات ودعم المشاريع الشبابية

 


تعليقات