انشاء حساب



تسجيل الدخول



الشاب الأسكتلندي سكوت تشارلي
كتب بواسطة: عبلة عاطف
24 أكتوبر 2018
2636

اندلاع الحروب الأهلية السورية واليمنية والأوضاع الأمنية، غير المستقرة في كثير من الدول العربية أدت إلى نزوح الكثير من الأسر عبر كل الطرق الممكنة، ولاحظ الشاب الأسكتلندي سكوت تشارلي، ضرورة تقديم المساعدة للاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية، في حصول الطلاب منهم على سكن بأوروبا.

 

ويقول "تشارلي" إنه كان متطوعًا على الشواطئ يساعد في توجيه قوارب اللاجئين للوصول إلى بر الأمان، ومن ثم يُقدم للرجال والنساء والأطفال الماء والطعام وغير ذلك من المساعدات، وتابع إنه لن ينسى مشاهدة القوارب المكتظة باللاجئين اليائسين والمهاجرين وهم يحاولون الوصول لساحل جزيرة ليسبوس اليونانية.

 

وتابع في حديثه إلى موقع "بي بي سي" البريطاني، أن في هذا الوقت كان يصل إلى شواطئ ليسبوس أكثر من ألفين شخص يوميًا على متن قوارب غير مرخصة، مضيفًا: "بعض القوارب لم تعرف وجهتها، وبعض ركابها لم يصلوا إلى أوروبا أبدًا".

 

واستكمل "تشارلي": "كأب لطفلين كان قلبي يخفق تأثرًا بهذه العائلات التي كانت تحاول الوصول إلى الجزيرة، كانوا أطفالاً صغار السن، ونساء كلهم في حالة من الصدمة والانكسار بعد الفرار من بلدان مزقتها الحروب.

 

وأكد أن هذا ما دفعه إلى إطلاق شركة "تي أس أتش" للمساكن الطلابية، وجمعية "موفمنت أون ذا جراوند" الخيرية، والتي تساعد اللاجئ من لحظة وصوله إلى أوروبا وحتى يشعر أنه في موطنه الجديد.

 

وأشار إلى أنه تبنى فكرة تدشين سكن للطلاب من وقت طويل، موضحًا: "فكرة سكن الطلاب تسري في دمي"، ولأن والده شيد مساكن طلابية تابعة لجامعة إدنبرة خلال الثمانينيات، وبدأ تشارلي حياته العملية بالعمل في مواقع تشييد هذه المباني عندما كان في السادسة عشرة من عمره.

 

أحد الغرف المخصصة للطلاب اللاجئين

 

وأكد أن فكرة الشركة كانت إنشاء سلسلة مباني لتكون مساكن طلابية راقية، على مستوى أوروبا وفي نفس الوقت تكون فنادق مفتوحة للجمهور، وقد تم افتتاح أول فندق طلبة في روتردام عام 2006، وتبع ذلك افتتاح عدة فنادق في مواقع هولندية أخرى.

 

وتمتلك شركة "تي أس أتش" حاليًا أحد عشر موقعًا في جميع أنحاء أوروبا، من برشلونة إلى درسدن الألمانية، كما يوجد 12 موقعًا تحت التطوير والإنشاء، من لشبونة إلى روما.

 

كما يجري استكشاف مواقع جديدة لإنشاء فنادق تابعة للشركة في المملكة المتحدة، وتقول شركة "تي أس أتش" إنها تتوقع أن تصل عائداتها السنوية إلى 75 مليون يورو.

 

ويقول المهندس المعماري أندريه مارتن، وهو شريك في شركة "بي أل بي أركتكتشر" البريطانية إن شركة "تي أس أتش" تقود عملية تطوير مثيرة للدهشة في مجال الإسكان الطلابي، دافعةً هذا القطاع إلى مستويات أعلى وأكثر جذبًا.

 

ويضيف: "شركات مثل 'تي أس أتش' التي تخدم في الغالب قطاع الشباب ولا تقتصر عليه، تعيد على نحو كبير تشكيل توقعاتنا ونظرتنا المستقبلية لقطاع السكن الطلابي".

 

وأوضح "تشارلي" يقضي جزءًا من كل يوم عمل في المساعدة في أمور الجمعية الخيرية، ويقوم بزيارة ليسبوس أربع أو خمس مرات في السنة للمساعدة شخصيًا في نشاطها الخيري.

 

وتشمل الأعمال التي قامت بها الجمعية الخيرية حتى الآن في مخيمات اللاجئين، في الجزيرة العمل مع مؤسسات الصليب الأحمر وأطباء بلا حدود، لإنشاء مراحيض عامة، وخيام محصنة ضد المياه، كما أطلقت الشركة برنامج كرة قدم للأطفال، وأقامت معامل حتى يتمكن اللاجئون والمهاجرون من استخدام الإنترنت.

 

اقرأ أيضًا :

التعليم حق إنساني.. ملف يرصد واقع تعلم اللاجئين بمصر

حقي في الحياة تأشيرة إنسانية لدخول بلادكم

 

 


تعليقات