انشاء حساب



تسجيل الدخول



الطالبة بـ"طب الزقازيق" آية أكرم
كتب بواسطة: عبلة عاطف
25 سبتمبر 2018
8084

"كل طفل فنان، المشكلة هى كيف تظل فنانًا عندما تكبر". كلمات قالها الرسام الأسباني بابلو بيكاسو، ومنها انطلق هدف الطالبة بكلية الطب جامعة الزقازيق آية أكرم، عندما قررت أن تبث الحياة هى وزملائها في مباني وجدران الكلية برسوماتها المختلفة المبهجة استقبالًا لزملائها الجدد وتشجيعًا للقدامى على التواجد بالكلية.

 

أحد رسومات الطالبة آية أكرم

 

ولاحظت أسرة آية موهبتها بالرسم فضلًا عن تفوقها في مراحل التعليم المختلفة، وانتهى الأمر بتطور الموهبة تزامنًا مع انقضاء المراحل الدراسية الأساسية، والتحاق الطالبة بكلية الطب البشري، حتى عزمت الطالبة على تجميل كليتها وجدرانها برسم رسومات تجمع مابين حياتها العملية وموهبتها، فرسمت ما يرتبط بالمجال الطبي مضاف إليها أشكال مختلفة من الورود والفراشات.

 

أحد رسومات الطالبة آية أكرم

 

وقالت الطالبة إلى "شفاف" إن الرسم بالنسبة إليها كان هواية، وأدركت أنها موهبة حقيقية بعد تأكيد جودة واختلاف رسوماتها من والدها ووالدتها وأكتر من شخص وحتى أصدقائها، وتابعت: "بدأت أعرف إنه رسمي حلو وأركز واتعلم من خامسة ابتدائي، وبدأوا الناس من حواليا يشجعوني وكانوا مندهشين إنه إزاي في سني دة وبرسم بالجودة دي".

 

أحد رسومات الطالبة آية أكرم

 

وأوضحت آية أن الأمر جاء تدريجيًا فكانت في البداية تشتري أدوات بسيطة وترسم لوحاتها باستخدام الرصاص بدرجاته، بعد ذلك تطورت اللوحات إلى رسومات الفحم، ثم استخدام الألوان الخشب، وأصبحت أدواتها في الرسم يزيد عددها وتتنوع استخدامها.

 

أحد رسومات الطالبة آية أكرم

 

وعن رسومات جدران كلية الطب، ذكرت الطالبة أن فكرة الرسم على جدار الكلية كانت مبادرة من إدارة الكلية بجمع 10 طالب وطالبة، وطلبت منهم المشاركة التطوعية لتجميل الكلية برسومات مبتكرة، واختار كل شخص مع زميله فكرة جديدة للرسم، فجاءت فكرة الطالبة بمشاركة زميلتها آية فتحي مختلفة ومبتكرة ومتناسبة مع طبيعة الدراسة بالكلية.

 

واستكملت: "حبينا إنه الرسومات تكون فيها جانب طبي مميز ليتماشي مع تخصص الكلية، بالتكامل مع عناصر طبيعية من الحياة العادية بهدف إضفاء البهجة باستخدام فراشات وورود".

 

الطالبة آية أكرم بجوار أحد رسوماتها بجدران الكلية بمشاركة زميلتها آية فتحي

 

وأشارت آية إلى أن الطلاب بدأوا في الرسم منذ أسبوعين واستغرقت الرسومات للانتهاء منها 10 أيام فقط، مضيفة أنها كانت أول تجربة لها للرسم على الجدران، ولكنها وجدت الأمر سهل التعلم، موضحة: "مكنتش عارفة الأدوات المستخدمة إية قبل الرسم، واتعلمت دة والموضوع لقيته سهل وبسيط ومش زي أبدًا ما كنت متوقعة".

 

أحد رسومات الطالبة آية أكرم

 

وأكدت على موافقة الطلاب وسرعة استجابتهم لمبادرة الكلية بتجميل جدران الكلية بالرسومات وذلك تشجيعًا للطلاب الجدد واستقبالًا لهم في العام الدراسي الجديد، مضيفة: "وافقنا  اتحمسنا للفكرة وبدأنا نفكر ونشتغل على الرسومات، ودة كان بدون مقابل مادي هدفه الوحيد كان تجميل شكل كليتنا ومظهرها".

 

أحد رسومات الطالبة آية أكرم

 

وفي سياق متصل، قالت الطالبة إن مستوى جودة رسوماتها بدأ بالتطور على سبيل المثال في تفاصيلها، وأن الرسومات القديمة لها لم يكن بها كثير من التفاصيل الواضحة، وأكدت أن مستوى الرسام يتطور بملاحظته الدقيقية لتفاصيل الحياة ومكوناتها من حوله.

 

 واستكملت: "يعني حتى لو قاعد قدامي شخص ببدء أركز على تفاصيل وجهه، وأشوف المسافة ما بين العينين وشكل الأنف والفم وكيفية رسمهم بنفس الشكل أو بتعديل بسيط عليهم، فبقيت بركز بعيني وبنفذها على الورق".

 

أحد رسومات الطالبة آية أكرم

 

واختتمت حديثها أن الدعم والتشجيع النفسي هو أحد أسباب نجاحها، وهو الدافع الأساسي في "كواليس" نجاح أي شخص، خاصة دعم الوالدين والأسرة كما حدث في حالتها، وتابعت: "أي حاجة فعلًا كنت بحتاجها سواء من الأدوات، أو أي حاجة بتساعدني كان أهلى بيجيبوها، حتى لو حاجة بسيطة كانت مش موجودة في مصر كانوا بيجيبوها".

 

أحد رسومات الطالبة آية أكرم

 

اقرأ أيضًا :

طلاب بتربية نوعية المنصورة يحولون "قاعة مهجورة" إلى معرض فني

فصل عميد طب الزقازيق الأسبق

 

 


تعليقات