"الحصول على وظيفة، والقدرة على المواكبة، والتواجد بسوق العمل، وضمان استمرارية التفوق"، أهداف وطموحات للعديد من الأشخاص، يتوقف تحقيقها على كثير من العوامل المتمثلة في؛ القدرة المهنية والخبرة العملية وفرص التطور المتاحة، وإذا ما تفكرنا وجدنا أهم هذه العوامل هى تنمية وتطوير المهارات الذاتية.
وتطوير المهارات الذاتية للأشخاص، يتطلب من البداية إيمان قوي بأهمية دورها وتأثيره، ورغبة قوية في تنميتها، لما توفره من فرص للترقي والتواجد والتفوق للأشخاص، فتقدم العديد من المنصات الأجنبية مجموعة من الطرق والمقالات الخاصة بتنمية المهارات الشخصية بسهولة في وقت قصير.
فإذا كنت طالبًا أو خريجًا يبحث عن سُبل التطور والارتقاء بمهارته الذاتية للحصول على وظيفة مناسبة، أو التسجيل بمنحة دراسية، أو الترقي في مجال العمل، يرصد لك "شفاف" 14 نصيحة بإتباعها تلاحظ الفارق بحياتك العملية والخاصة.
1-أعرف نقاط قوتك
تحديد نقاط قوة شخصيتك ومميزاتها يساعدك على تنمية مهاراتك الذاتية، فكل شخصيات مميزات وعيوب، وجوانب إيجابية أو سلبية في السلوك والتصرفات، وفي المهارات التي يجيدها أو لا يجيدها الشخص، فتحديد الجوانب السلبية والمشكلة يُعد أول خطوات حلها.
كما يؤهلك للخطوة التالية، والتي تقتضي التركيز على الإيجابيات وتطويرها والارتقاء بها، مع إحلال سلوك او مهارة إيجابية محل أخرى سلبية، ومع مرور الوقت والاستمرارية يستطيع الشخص تجنب السلبي من شخصيته.
2-اتخذ مساحة عمل ثابتة منظمة
يمكن لبعض الأشخاص العمل في مكتب تعمه الفوضى، ويتسم بسوء الترتيب وأخرين بعكس ذلك، ولكن الشيء الواجب معرفته لمن يسعى لتطوير مهارته الشخصية خاصة التركيز، هو إن التنظيم شيء أساسي وجزء مهم يزيد من تركيزك وقدرك على الاستيعاب، سواء كان ترتيب المكتب أو ترتيب ملفات مشروع سيكون أفضل بكثير من قضاء جزء من وقتك للبحث والتنقيب عن ملف أو ورقة ما.
كما عليك أن تتخذ غرفة أو مكان ثابت يساعدك على زيادة تركيزك ويتسم بالهدوء والنظام، لتكون غرفة ملهمة لك تساعدك على الخلو بذاتك وتحفزيك لتحقيق أهدافك، والتي تُعد تطوير المهارات الشخصية جزءًا منها.
3-تخلص من مخاوفك
تُعد أحد ركائز تنمية المهارات هى التغلب على مخاوفك، ولأن كل فرد على هذه الأرض لديه بعض المخاوف، وبدورها تُعطل تطوير كثير من المهارات؛ مثل اتخاذ القرارات، وخوض التجارب الجديدة، وإجراء المقابلات الشخصية، وتقديم العروض بشأن فكرة أو موضوع ما والثقة بالنفس.
وفي هذه الحالة يجب عليك أن تحدد مخاوفك، وتحدد أقصى نتيجة سيئة من الممكن أن تحدث وكيفية التغلب عليها، ثم المضي فيما تريد تحقيقه دون خوف أو اضطراب.
4-اترك منطقة الراحة
يجب عليك دائمًا أن تطلع إلى العمل الجاد، وترك جميع مناطق الراحة، فعادتًا ما يشعر الشخص في منتصف طريق حياته العملية أنه في منطقة آمنة دون مخاطر، وهذا موقف مطمئن له فلا يريد دخول تجارب جديدة أو تعلم شئ جديد، وإذا لم يركز الشخص في تخطي منطقة الراحة يبدأ في الفشل تدريجيًا.
وإذا كان المزارع لا يعمل بجد، فلن يتمكن أبدًا من قمع جوع الناس في جميع أنحاء العالم، لذلك يجب عليك أن تعمل بجد وتترك كل وسائل الراحة، لأن الصعوبات تؤدي دائمًا إلى نجاح مثمر وستجعلك قويًا بما يكفي لمواجهة كل تطور في الحياة.
5-ضع قائمة مهام يومية
كل الذين يتقنون فن إدارة الوقت ومهارات التنظيم، يعرفون أهمية تحديد الأولويات للأعمال والمهمات المطلوبة منهم، ويجب أن يُحدد ضروريتها ما بين مهم وعاجل، ومهم وغير عاجل، وعاجل وغير مهم، وغير عاجل وغير مهم، وتلك المحاور التي تكون بصدد تنفيذها للتمييز بين ما هو ضروري تنفيذه الآن، وما يمكن تأجيل تنفيذه لوقت لاحق.
لذلك ضع في بداية كل يوم أو بداية كل أسبوع على الأقل المهمات والأعمال المطلوبة منك وحدد أولوية كل منها، والوقت المناسب لإنجازها، لذلك يجب أن يكون لدى الشخص عادة الحفاظ على قائمة المهام، وتمكنك قائمة المهام هذه من القيام بالعمل الصحيح كما تضمن لصانع القائمة عند الانتهاء من المهمة.
6-اترك عاداتك السيئة واستبدلها بغيرها
إن الطريقة الأكثر أهمية في تطوير الذات، هى اتخاذ قرار حول الإقلاع عن العادات السيئة، فمن المهم أن يتغير المرء للأفضل ويتخلى عن عادته السيئة، وعلى سبيل الذكر منها؛ الإفراط في النوم، أو التدخين، أو التأخر في الموعد.
كما ينبغي للمرء دائمًا أن يتطلع إلى تطوير عادات جديدة وجيدة، وتكون هذه العادات مثل؛ النوم والاستيقاظ مبكرًا، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واليوجا، والقراءة، وغيرها من العادات الإيجابية.
7-اجعل محيطك إيجابي
احرص على أن توجد في بيئة عمل أو دراسة إيجابية، فالبيئة الإيجابية دائمًا تساعدك على تطوير مهاراتك، وترشدك نحو المسار الصحيح، وتشجعك على اتخاذ القرارات واكتساب الصفات والعادات والمهارات الجيدة، واحرص على تعلمك شئ جديد مثل؛ الرسم، والفخار، والقراءة والتي سوف تساعدك عل تطوير الجوانب الجسدية والعاطفية والعقلية للشخصية الخاصة به.
8-انسى ما فات
نرى الناس من حولنا غالبًا تأسف للأشياء التي قاموا بها في الماضي، سواء كانت أخطاء أو تقصير في مسؤوليات، ولكن ينبغي عليك أن تترك ما كان حيث كان، وتتعلم من التجربة وتنسى الشعور السلبي تجاهها حتى لا تؤثر على مسار تحركك فيما بعد.
9- الالتزام طريقًا للحياة
ينبغي على المرء دائمًا أن يتطلع إلى الالتزام، والذي هو جزء من برامج التنمية الذاتية، فيساعدك دائمًا على اكتساب قيم أخرى ومهارات تجعلك ذات ثقل في سوق العمل الخاص بمجالك، أو تجعلك متميز عن غيرك من زملائك بالجامعة، فالمسؤولية أحد القيم المكتسبة، وسرعة الانجاز للمهام، والتنظيم للوقت؛ كل هذه مهارات وقيم مكتسبة تنتج عن قيمة الالتزام.
10-تعلم كتابة السيرة الذاتية
تعطي السيرة الذاتية انطباع أولي عن الشخص عن إجراء مقابلات العمل، فتعلمك كتابتها يزيد من فرص قبولك بالعمل الذي تنوي التقدم إليه، ويُعد هو مرآة تعكس مهاراتك وإمكانياتك وقدرتك على التواجد وإثبات الذات في سوق العمل، فيمكن للسيرة الذاتية الجيدة أن تحدث فرقًا كبيرًا في مدى قبولك، لذلك فتعلم مهارة تحرير السيرة الذاتية هام وضروري عليك اكتسابها.
11-التعلم الدائم
أكثر ما يمكن أن يساهم في تطوير شخصياتنا وتنميتها هو استمرارية التعلم، لذلك تُعد القدرة على التعلم من أبرز مهارات تطوير الشخصية، كما تسهم هذه المهارة في تعزيز الثقة بالنفس، ويتم ممارسة هذه المهارة عبر التعلم الدائم في مجال عملك، كأن تحضر دورات تعليمية وتدريبية، أو تقرأ الكتب التي ترى إنها مفيدة لك، أو حتى تتابع مواقع الإنترنت المختصة بجوانب ومجالات معينة يمكن أن تتعلم منها.
12-مهارات التواصل
تتضمن مهارات التواصل العديد من المهارات الشخصية مثل؛ التحدث، والاستماع، وتقديم العروض التقديمية، وكتابة الرسائل، وكلها تعد من المهارات الأساسية في أي مجال تعمل فيه، أو حتى التعامل في الحياة العادية بين الأشخاص، فمن يجيد مهارة التحدث يفيد الناس، ومن يجيد الاستماع يستفيد ممن حوله، كما أن تقديم العروض التقديمية من أهم المهارات التي لابد أن تمارسها في مجال عملك، واكتساب هذا المهارات يأتي بالتدريب والتعامل مع الأشخاص ذات المهارات المتنوعة.
13-اجتياز المقابلة الشخصية
توجد العديد من الموضوعات والمقالات التي تساعدك على اجتياز المقابلات الشخصية، فقرأتها وتطبيقها يساعدك دائمًا على اكتساب المهارة بمرور الوقت، ومن أهم ما يساعدك على اجتياز المقابلات بسهولة؛ مهارة الثقة بالنفس، وحُسن التحدث وفهم السؤال وتجنب الإيماءات والتعبيرات السلبية وذات الانطباع السئ.
14-تنظيم الوقت
يُعد من أهم المهارات الشخصية التي يجب تطويرها، لأنه من السهل إهدار الوقت إذا لم تكن لديك خطة واضحة لكيفية ترتيب الأولوليات وتنظيم المهام، فأن هذه المهارة من مهارات تطوير الذات إذا لم تنتبه إليها ستكون سمة حياتك دائمًا الفوضى، وستهدر كثير من طاقتك دون تحقيق هدف أو إنجاز مجموعة من المهام الهامة.
اقرأ أيضًا :
"PLUTO" نشاط طلابي يدعم تنمية المهارات وتطوير الذات بـ"دمنهور"
"شفاف" تنشر خريطة منشآت الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة
منح مجانية للدراسات العليا ببريطانيا وباكستان وتايلاند.. تعرف عليها