انشاء حساب



تسجيل الدخول



صورة تعبيرية
كتب بواسطة: هدير رجب
09 مايو 2018
4644

هل التعليم عبر شبكة الإنترنت سيحل محل التعليم بالفصل الدراسي؟ بالفعل هناك منصات تعليمية ظهرت تدعم هذه الخطوة كموقع "Quora".

 

وأجاب على هذا الشأن نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسات التعليمية بموقع "Quora"، حيث أوضح أن أدوات التعلم الإلكتروني بتيح للمعلمين والطلاب مصادر يمكنهم الوصول إليها غير مقيدين بحالتهم الاجتماعية أو نطاقهم الجغرافي، مثل طالب الفلسفة الذي يدرس بإنجلترا يمكنه التعلم من أستاذ متمرس في قارة أخرى، كما يمكنه فعل ذلك في أوقاته الخاصة بالتزامن مع وظيفته ذات الدوام الكامل وعائلته في المنزل.

 

لكن على الرغم من أن التعليم الإلكتروني أصبح بمثابة التعادل التعليمي؛ إلا أنه لا يعد بديلًا عن الفصول الدراسية التقليدية، فمن المؤكد أن التكنولوجيا تتقدم لكنها ليست خالية من العيوب، مثل أي ابتكار جديد مزدهر  حيث يواجه التعلم الإلكتروني تحدياته الخاصة.

 

ولكن برغم الاختلاف إلا أن التعلم الإلكتروني والفصول الدراسية التقليدية يمكن أن يتلاقوا في مكان يومًا ما ويكونوا اتحادًا؛ مكانًا يفتقر إليه الآخر، فإليكم الآتي:

 

حالة الفصل الدراسي التقليدي

 

في الفصل الدراسي التقليدي سيخبرك المعلمون أنهم بحاجة إلى الوقوف على أصابع أقدامهم في محاولة للتواصل وإشراك طلابهم في كل لحظة، ولكن الطلاب لا يتعاونون دائمًا فربما يشعرون بالملل أو التشتت أو التركيز الشديد على الشمس في الخارج أكثر من التركيز على شرح الرياضيات.

 

ويمثل عدم المشاركة تحديًا للطلاب أيضًا؛ فهم لا يستطيعون إيقاف معلمهم مؤقتًا والرجوع إلى الجزء الذي تشتت فيه انتباههم، مما يعني أنهم سيفوتون أجزاء مهمة.

 

يمثل حساب فترة انتباه الطالب مشكلة في الفصول الدراسية التقليدية؛ فبعض الطلاب يشعرون بالتعب بعد 50 دقيقة، البعض الآخر بعد 15 عامًا، ولا توجد أي طريقة لاختيار الوقت الفعلي في البيئة التعليمية.

 

على الرغم من هذه المشاكل، فبمجرد أن يلتقي المعلم والطالب في نقطة تلاقي على الإنترنت، تجد تفاعلًا يصنع السحر، كونك محاطًا بأشخاص متقاربين في التفكير، ومشاركًا نشطًا مع أقرانهم، ورؤية الطلاب ينبضون بالحيوية بمجرد النقر على الأشياء فهي طاقة اجتماعية لا يمكنك استبدالهاحتى مع الذكاء الاصطناعي.

 

ظهور التعلم الإلكتروني

 

واحدة من الطرق التي حاول التعلم الإلكتروني من خلالها تقليد الجوانب الاجتماعية الموجودة في الفصل الدراسي هي استخدام أدوات مثل لوحات الرسائل، مجموعات الـ Facebook، وأحيانًا مجموعات الدردشة " chatbots"، فأنهم يعطون الطلاب الإحساس بأنهم لا يحدقون في لوحة رسائل فارغة لكنهم يتحدثون مع أشخاص حقيقيين عن واجباتهم المدرسية.

 

بالطبع، لايحل هذا محل الحديث مع أقرانك داخل الفصل الدراسي، أو أن يكون المعلم يعرف اسمك، حيث أن الطبيعي أن يتعلم الطلاب من بعضهم البعض أثناء حل المشكلات والعمل بشكل تعاوني داخل الفصل الدراسي التقليدي، حيث يتعاملوا ويتحققوا من معلوماتهم من خلال التعامل وجهًا لوجه مع معلم لا يأتي من فيديو مسجل مسبقًا، وهو الأمر الذي لم يستطع التعلم الإلكتروني إيجاد طريقة لتقليده بعد.

 

ومن وجهة نظر المعلم؛ فإن أدوات التعلم الإلكتروني تقدم لهم تعليقات دقيقة وواضحة حول كيفية تفاعل الطالب مع المادة، كما يمكنهم اكتشاف في أي جزء يضيع تركيز الطالب ودرجات اختباراته بنقرة زر واحدة.

 

ويسمح عبء العمل المنخفض للمعلمين باستعراض مهاراتهم بطرق أخرى أكثر إفادة للطلاب وللفصول الدراسية؛ حيث أن تقليل ساعات التي تقضى في تصحيح الواجبات المدرسية تعني قضاء وقت أطول في إشراك كل طالب على المستوى الفردي.

 

كيف سيبدو الفصل الدراسي في المستقبل 

خلال هذه الأيام يتوجه المزيد والمزيد من الطلاب نحو الدراسة الذاتية؛ إما لأنهم لا يستطيعون تحمل الرسوم الدراسية أو أنهم متحمسون ببساطة لدراسة موضوع ما وهذا المكان الذي يأتي فيه التعلم الإلكتروني.

 

إذا كان بإمكان النظام التقليدي بالفعل تلبيه المحتوى والتفاعل حول المستخدم الفردي "الطالب" من حيث سرعته، موقعه، ومصالحه، فإن التعلم الإلكتروني يمكن أن يمنحهم القدرة على تعلم ما يريدون، من أي مكان يريدون، حيث أن إذا أراد أحد الطلاب حضور محاضرات في إدارة الأعمال بجامعة هارفارد، لكنه يعيش في النصف الآخر من الدولة، فأن التعليم الإلكتروني يضعهم في غرفة المحاضرة.

 

الحراك الحقيقي والوصول إلى التعليم هو المستقبل؛ لكن هذا لا يعني أننا نتوقف عن تمكين الصفوف والمعلمين.

 

في حين أن التعليم الإلكتروني لن يحل محل الفصول الدراسية التقليدية، إلا أنه سيغير الطريقة التي نعرفها اليوم، مع تحسين الموارد وتقليل أعباء عمل المعلمين، ويمكن أن تتحول الفصول الدراسية إلى ساحات للتعلم المشترك، ويمكن للطلاب الوصول، التعلم، والمشاركة - كل ذلك في سرعتهم الخاصة في بيئة تعاونية.

 

وهذا هو الهدف الحقيقي للتعليم: خلق أفضل بيئة لتعلم الطلاب.

 

لقراءة المقال الأصلي على موقع Forbes من هنا

 

اقرأ أيضًا :

عقد ورشة التعلم الالكتروني بجامعة أسوان

 


تعليقات