في أحضان محافظة الإسماعيلية يفكر لساعات طويلة ليتكمن من ابتكار اخترعًا يفيد بلاده، فبدأ في السعي لتحقيق آماله بعزيمة مرتفعة في بادئ الأمر، قبل أن تنخفض جراء ما لقيه من متخذي القرار، فعبر عن حزنه قائلًا: "لو مفيش معوقات مكنتش خاطبت الميديا لأن دي مرحلة أخيرة".
"محمود المالكي"؛ هو طالب بالفرقة الأولى بكلية الهندسة بمدينة العبور، وخريج مدرسة تكنولوجيا المعلومات نظام الخمس سنوات بمحافظة الإسماعيلية، وتخصص في مجال البرمجة في آخر عامين، ومسجل باسمه براءة اختراع في أكاديمية البحث العلمي، كما أنهى أبحاثه لاختراعين آخرين في انتظار إتمام النموذج الأولي لهما، وهو في العشرين من عمره.
وأجرت شبكة شفاف الإخبارية حوارًا معه للتعرف على اختراعاته، ومتطلباته في الفترة القادمة.
أولًا؛ متى سجلت أول براءه اختراع، وما هي أهم اختراعاتك؟
سجلت أول اختراع منذ عام ونصف، وهو عبارة عن جهاز تكييف يغطي مساحة الشخص كليًا أثناء السير فى الشوارع دون التعرض للشمس، ويتميز بأنه يسير أعلى الشخص بشكل غير ملموس ويوفر له الراحة من خلال وضع الشخص احتياجاته الخاصة فيه، مثل الماء والعصائر وأدواته الشخصية، ويتم التحكم فيه عن طريق الموبايل، لذلك سميته بـ"الشمسية مكيفة"، بالإضافة إلى قدرة الجهاز على إصدار الهواء الساخن ليعمل كمدفئة في فصل الشتاء.
كما أجريت بحثًا منذ 4 سنوات، يتناول فكرة مشروع حربي يستهدف اختراع جهاز يعطل عمل الصواريخ الموجهة، قبل إصابتها للهدف عن طريق أشعة الليزر، وقمت بعرضه على بعض قيادات الجيش الثاني الميداني، لكن لم يحدث أي تطور في المشروع بسبب عدم وجود رد واضح، بحسب روايته.
أمّا الاختراع الثالث فيتمثل في تصميم نظام حماية للسيارات، بغرض تجنيب الركاب لأي حادث قد يتعرضون له في أي ظرف، وهو ما طورته لأتمكن من تعميم الفكرة على كل وسائل المواصلات، بداية من الدراجة وحتى القطار.
فيوجد بوسيلة المواصلة نظام حساس يقيس سرعة الجسم الذي قارب على الاصطدام بالسيارة، وعلى الفور ينفتح السقف ليطير المقعد مباشرةً بالراكب، الذي تنتفخ حوله وسادة تمتص أي صدمة قد يتعرض لها، بعدها ينزل المقعد به إلى مكان آمن من خلال جهاز GPS.
أما الاختراع الرابع فسيطبق بدول الخليج التي تعاني من درجة حرارة مرتفعة، والمناطق الشمالية أيضًا والتي تعاني من شدة البرودة، وسيكون فرصة لرفع مستوى مصر اقتصاديًا.
متى بدأت التفكير في تنفيذ اختراع المكيف؟
بدأت التفكير فيه منذ عامين، وأنهيت أبحاثه بنسبة 90%، بينما أنتهى النموذج الأولي الخاص به بنسبة 80%، لكن حتى الآن لم أصل لحل فيما يخص الطاقة التي يعمل بها الجهاز، فهو يعمل على مصدرين للتوليد، هما الطاقة الشمسية والبطاريات، وتعمل الأخيرة لمدة تصل إلى 8 ساعات فقط، ومازلت أفكرفي كيفية تفادي سقوط المكيف على مستخدمه في حال نفاد طاقته.
ما أهم الصعوبات التي واجهتها؟
الصعوبات المادية هي الأكثر تأثيرًا على الاختراعات بسبب ضرورة إجراء دراسة جدوى وشراء بعض المستلزمات من الخارج، كما كلفني صنع النموذج الأولي مبلغ 3.5 ألف جنيه، وهو ما جعلني انتظر أي جهة أو شركة تدعمني ماديًا لخروج مشروعي إلى النور.
ختامًا؛ ما أهم المعارض التي شاركت بها؟
شاركت في ثلاثة معارض: الأول "أرشميدس" في روسيا وحصدت المركز الأول، ثم المركز الثاني في معرضي كوريا الجنوبية وتايلاند، ولم أتمكن من السفر بسبب التكاليف المالية، واكتفيت بتصميم فيديو "نيميشن"؛ لتوضيح اختراعي بمساعدة أحد أصدقائي المقربين.
وعلى رغم الجوائز التي حققها إلا أن الأضواء لم تُسلط علي من أي جهة، كما أشار علي رئيس أكاديمية البحث العلمي الدكتور محمود صقر، بتطبيق اختراع المكيف بشكل مبدئي على عساكر المرور وعاملي النظافة، من واقع تواجدهم في الشوارع لساعات طويلة نهارًا.
اقرأ أيضًا :
11 معلومة تهمك عن المحطة الشمسية النموذجية متعددة الأغراض في الإسكندرية