انشاء حساب



تسجيل الدخول



"عين شمس": "غير مؤكد أن سبب انتحار الطالب صعوبة الدراسة"

صورة تعبيرية
كتب بواسطة: عبلة عاطف
13 مارس 2018
3425

قال نائب رئيس جامعة عين شمس لشؤون التعليم والطلاب الدكتور فتحي الشرقاوي، تعقيباً على واقعة انتحار طالب كلية الصيدلة بالجامعة (م.أ)، وعلى تأكيد الطلاب عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن السبب كان الدراسة وصعوبتها، إن الجامعة بها 250 ألف طالب ويدرسوا بها فلماذا لم ينتحروا من صعوبة المقررات، مستبعداً أن يكون ذلك السبب الأساسي.

 

وتابع "الشرقاوي" إلى "شفاف" أن الجامعة لا تعلم ما يدور داخل حياة الطالب الخاصة، وتعامل الطالب مع الكلية يتم في إطار العملية التعليمية، ولكن علاقته بأسرته أو أصدقائه أو ما يعانيه من مشكلات في حياته وليس للجامعة معلومات عنها، مؤكداً أنه لا يستطيع أي شخص الجزم بأن سبب الانتحار الدراسة وصعوبتها.

 

وعلق على ما يتداوله الطلاب قائلاً: "الطالب تُوفي ونتمنى له الرحمة، ولايصح أن نتبادل ونؤكد أسباب للوفاة نحن لا نعرف السبب، والفقيد هو الوحيد الذي يعرف سبب وفاته، والطالب مات ومعه سره، وقد يكون هناك أسباب أخرى لا نعلمها ولا يعلمها إلا الله".

 

وأوضح "الشرقاوي" أنه من غير المنطقي أن يكون السبب صعوبة الدراسة، إلا أن يكون أحد أصدقائه المقربين أو أهله متواجدين بالقرب منه قبل الوفاة وأخبرهم عن معاناته بسبب الدراسة، متابعاً: "أما مجرد توقعات الطلاب والتأكيد أن الدراسة هي سبب الانتحار فهى تعليقات لا ترتقي لأن نفكر فيها".

 

اتحاد طلاب "صيدلة عين شمس": نطالب بإعادة النظر في المقررات

ومن جانبه، طالب اتحاد طلاب كلية الصيدلة جامعة عين شمس، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإعادة النظر، في كل ما يحدث بالعملية التعليمية والمقررات الدراسية.

 

وقال الطلاب خلال بيان الاتحاد الصادر مساء السبت الماضي، إنهم سينظمون دورات وندوات للتوعية النفسية، وتخفيف الضغط النفسي والعصبي الذي يعاني منه الطلاب بسبب الدراسة، مستكملاً "حتى لا نفقد طالبًا آخر يصارع من أجل العلم".

 

 وتابع البيان: "ينعى اتحاد الطلاب فقيد العلم (م.أ) ،ولا يسعنا سوى أن نقول فقيد العلم، فالعلم الذي كان يطلبه تحول إلى سلاح يحمل من الضغوطات النفسية والعصبية، ما لا يُطاق  حمله، حتى جعلت الكثير منّا يظن أن الموت هو الملجأ والراحة من كل ذلك الارهاق ".

 

كما استنكر البيان تعامل الجامعة مع الطلاب، قائلاً: "إلى متى تستمر تلك الضغوطات على الطلاب، وإهمال آرائهم واحتياجاتهم؟، إلى متى سيظل الطالب مهمشًا وملام بالتقصير والاهمال؟، إلى متى ستتلاحق علينا الامتحانات دون توقف وتتراكم علينا وتتكاثر علينا المتطلبات في وقت محدود فندفع حياتنا ثمنًا لها؟".

 

طلاب صيدلة يسردوا تجاربهم الدراسية.. وطالب بـ"علوم" تواجد عقب الواقعة

وفي نفس السياق، قال الطالب بكلية الصيدلة جامعة عين شمس عمرو الديريني، إن صعوبة الدراسة مشكلة عامة في كليات الصيدلة بمصر، متابعاً أن المشكلة تبدأ من المرحلة الإعدادية بالكلية لصعوبة المواد المقرر دراستها، بالإضافة إلى زيادة عدد الطلاب بالصف الدراسي مما يؤدي إلى صعوبة الفهم، مضيفاً: "في دفعة من دفعات إعدادي من فترة عددهم كان ٨٠٠ طالب وفي سنة أولى اصبح عددهم ٦٠٠طالب، ربعهم مشي أو عاد السنة".

 

وتابع "الديريني" إلى "شفاف" أن في السنوات التالية تكون المقررات الدراسية أسهل في التحصيل، ولكن يشعر الطلاب في بعض المقررات بصعوبة الامتحانات الدورية، والتكاليف والأبحاث تكون صعبة، مستكملًا: "٦ سكاشن عملي كل أسبوع بالواجب ومحاضرات من ٨ الصبح لـ ٤ العصر، الطالب المجتهد كان متعود في ثانوي يقفل المواد إما بيعرف يتأقلم أو مبيعرفش وبيجيله إحباط".

 

وأضاف الطالب أن الطلاب لا يشتكون من الأساتذة وطريقة التدريس، متابعاً: "كليتنا فيها أساتذة ودكاترة متميزين ونسبة كبيرة منهم بيحاولوا يعلموا الطالب بجد، لكن عدد المواد وكم الامتحانات في كليات الصيدلة وكتير منها بدون هدف، وده لازم يتغير".

 

واتفق معه الطالب بكلية الصيدلة جامعة القاهرة  عبدالله حاتم، موضحاً أن أغلب أصدقائه يعانون من سوء صحتهم النفسية، وأن الدراسة بالكلية وصعوبة الامتحانات أحد أهم هذة الأسباب، متابعاً أن الدراسة بالكلية ليست صعبة ولكن كثرة الامتحانات والاختبارات سبب أزمة كبيرة لأغلب الطلاب.

 

وأوضح إلى "شفاف" أن الطلاب يجتازوا أكثر من 30 امتحان بالترم، وهو ما يسبب لهم الضغط النفسي من الكلية والدراسة بها، متابعاً أن أغلب المقررات الدراسية تعتمد على الحفظ والتلقين دون الاهتمام بالابداع، مضيفاً: "ناس كتير وأنا منهم الكلية بالنسبالهم مجرد شهادة وهما هيشتغلوا في مجال تاني مفيش داعي واضح يخلي الواحد يستحمل كل ده".

 

وتابع "حاتم" أن الطلاب الأذكياء والمبدعين يجدون صعوبة في الانجراف بنظام تقليدية التعليم المعتمد على الحفظ والتلقين، مضيفاً: "بقالي أربعة سنين في الكلية ولا اذكر إني سمعت حد بيحبها".

 

وذكر الطالب بكلية العلوم جامعة حلوان محمد محمود، أنه تواجد في مكان الحادث به واقعة الانتحار مباشرة، قائلاً: "أما وصلنا المكان عرفنا إن في واحد تُوفي وأما سألنا إيه السبب، قالوا إنه أخد سم تقريباً وكان في ناس من الشرطة موجودين في المكان سمعنا منهم إنه تقريباً كان باعت رسايل لحد، وبيقول أنا هنتحر".

 

وتابع إلى "شفاف" أن لا أحد يعلم السبب الحقيقي وراء حادثة الطالب، وأضاف: "الله يرحمه، والله أعلم السبب، واللي خلاه يعمل كدة بس البوست زميلي عملي منشن فيه، كان بيقول إنه عمل كدة بسبب الضغط الدراسي بالإضافة إلى وفاة والدته".

 

تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" 

وكان قد تداول مجموعة من الطلاب عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تدوينات تؤكد انتحار الطالب نتيجة اضطرابات نفسية تسببت بها الدراسة وتكليفات الكلية، وقال طالب: زميل دراسة في صيدلة عين شمس ينتحر بسبب ضغط الامتحانات والدخول في اكتئاب لعدم قدرته على موازنة الضغوط، وتابع أن الطالب ترك رسالة يقول فيها للجميع أنه يعلم أن الانتحار حرام، لكنه لا يستطيع المواصلة في ظل هذا المناخ".

 

 

 وقال طالب أخر إنه عايش تجارب أربعة من أصدقائه يعانون من الاكتئاب، مضيفاً: "منهم واحد دخل في غيبوبة الصيف اللي فات"، وأكد طالب أنها ليست الواقعة الأولى موضحاً: "عندنا في جامعة اسكندرية من شهر فات واحد في كلية الطب انتحر، اللهم ارحمنا واخرجنا منها على خير وارحم كل ميت".

 

 

وسرد طالب تجربته في الاكتئاب المتسبب فيها الدراسة، معلقاً على بيان الاتحاد: "عانيت من الاكتئاب وكان هيتكتب لي بوست شبه دة من سنتين، لولا إن ربنا ستر"، وعلق على انتحار زميله قائلاً: "في مبرر للانتحار لما تلاقي الدنيا مسودة في وشك ومش لاقي حل بالرغم من كم الصلاة والقرآن والمذاكرة الدنيا بتسود في وشك ويجيلك اكتئاب!".

 

 

بينما استنكر أخر تأكيد الطلاب أن سبب الانتحار الدراسة وتكليفات الكلية، قائلًا: "هو تأليف وخلاص عرفتوا منين يعني إنه انتحر بسبب ضغوطات المذاكرة وصعوبة المواد، ياريت تتعبوا نفسكوا شوية وتحاولوا تعرفوا هو عمل كدا ليه، لو عايزين تساعدوا غيره فعلاً".

 

 

اقرأ أيضًا :

تعرف على الخطة الجديدة للاتحاد الرياضي المصري للجامعات

 


تعليقات