انشاء حساب



تسجيل الدخول



منسق المبادرة: قطعنا 1000 كم لتجميل منطقة مهمشة

فريق مبادرة تجميل شلاتين
كتب بواسطة: عبلة عاطف
23 يناير 2018
7115

"الفن لا يعمل بالديموقراطية إنه ليس حق للجميع، هو فقط لأولئك الذين سيتحملون عبء خوضه من أجل فهمه" كلمات قالتها الكاتبة فلانري أوكونور، ومنها انطلقت مبادرة الشابين سيد عواد والحسين عمر لتجميل شلاتين وتحمل عبء السفر إلى نهاية حدود مصر، لتنفيذ المبادرة بالتعاون مع طلاب من مختلف كليات الفنون بكل محافظات مصر. 

 

وقال أحد منسقي المبادرة الحسين عمر إلى "شفاف" أن الفكرة بدأت عندما سافر مع صديقه إلى شلاتين، ولاحظوا وجود أكشاك "عشش" خشبية بالسوق الدولي لا يتم الاستفادة من الشكل الخارجي لها، وأن طبيعة المدينة الفنية تحتاج إلى الاهتمام بها.

 

 

 وتابع أنهم عزموا بعد هذة الرحلة إطلاق المبادرة، قائلاً: "خطرت لنا فكرة تلوين العشش ورسم أشكال تراثية عليها، مما جعل الفكرة بمثابة ساحة فنية مفتوحة في أكثر الأماكن بعداً وتهميشاً".

 

وأوضح الحسين أن هدف المبادرة عمل تنمية فنية شاملة لأكثر الأماكن المصرية جمالاً، وأضاف أن محافظات الصعيد غنية فنياً وذلك ما جعل المبادرة تستهدفها وتسعى لتجميلها، مستكملاً: "اختارنا المكان لأنه بعيد ومهمش  ويتميز بجماله، ولابد أن يلتفت إليه الناس".

 

 

وأكد أن الشباب المشاركين جاءوا لدعم فكرة الهوية والتراث بمدينة شلاتين، وإنهم متحمسون للمشروع ويعملون لإظهار الجمال الموجود بهذه المدينة، موضحاً أن تكلفة السفر والمواد والخامات المستخدمة في الرسم من تبرعات فريق العمل وأصدقائهم، وأكد أن مبادرة الفريق انتهت بخطة قريبة للتجميل والرسم والتلوين على جدران كافة محافظات جنوب مصر.

 

 

 وذكر أن المبادرة نالت الدعم المادي والجهد الذاتي من طلاب كليات الفنون، كما كان من أبرز المشاركات في المبادرة للفنانة التشكيلية من شلاتين آمنه علي، وأشار إلى أنه من الضروري تقدير المشاركين بالأخص من شاركوا في أدوار غير ظاهرة كخلط الألوان وصنعها وتشكيلها.

 

وتابع أن المشاركين حاولوا إظهار جمال مدينة شلاتين بكافة الطرق، كما استهدفت المبادرة أطفال المدينة فأعطتهم أدوات دراسية وألعاب، بالإضافة إلى تبرعات من بعض الداعمين للمبادرة حتى تصل إلى المستحقين.

 

 

وعن دعم المبادرة من أي جهة فنية في تحمل النفقات أو المشاركة المادية، أوضح أن الفريق لم يتلقى دعم ولكنهم لا يمانعون بوجود جهة داعمة للمبادرة، لأن الفريق متحمس لإظهار جمال المدينة بالأخص، وفيما بعض تنظيم المبادرات لمحافظات جنوب مصر، متابعاً: "الفريق قطع 1000 كم لرسم بسمة على وجه طفل من أقصى الجنوب".

 

 

وفي نفس السياق، أكد أن مدينة شلاتين تستحق الدعم والإلتفات إلى طبيعتها والاستفادة من إمكانياتها الفنية وأن هذا ما حاول الفريق من خلال مبادرته العمل عليه، متابعاً خلال حسابة الرسمي على "فيسبوك": " عند وصولنا أخر نقطة في مصر بسوق شلاتين لم يكن الأمر سهلاً وكان لابد أن يتقدم لأحد أن يتقدم ويكسر الحاجز".

 

وأَضاف أن مشاركة الفريق في البداية كانت تحدي، وتقدمه خريج كلية الفنون بالأقصر محمد الجنايني، مستكملاً: " كان على أحد أن يكون هو البادئ وأن يشهر ريشته في وجة أخشاب السوق واضعاً عليها شيء عظيم من الفن، والقدر ساق ذلك الفتى ليكون هو البطل الأول والأشجع على الإطلاق، أنت أعجوبة فنية وعقلية ذات خلفية تنبئ بمستقبل باهر وعظيم وبديع للغاية، أنت البداية وإن شاء الله لا نهاية لما بدأناه سويا".

 

يذُكر أن المبادرة هدفت إلى تلوين وتجميل عدد من المحال والأكشاك والمنازل بمدينة شلاتين، وانطلقت في الخميس الماضي بمشاركة نحو ٣٥ شاباً وفتاة من جامعات ومحافظات مختلفة من طلاب وخريجي كليات فنون جميلة.

 

 

 

 

 

اقرأ أيضًا :

عميدة "فنون حلوان": الكلية تحقق لمحاسبة المسؤول عن إصابة الطلاب

 


تعليقات