انشاء حساب



تسجيل الدخول



اللاعبة المصرية الأولمبية مها عبد السلام
28 أبريل 2017
12784

مها عبد السلام، بطلة مصر في رياضة الغطس ذات الـ 19 عامًا، والتي نجحت في الاشتراك بأولمبياد ريو دي جانيرو 2016، وكانت أول مصرية تتأهل عن رياضة الغطس، بالإضافة إلى كونها من أول 12 لاعبة عربية في العالم، وللمعرفة أكثر عن مشوار البطلة المصرية وأهم إنجازاتها، أجرت شبكة "شفاف" الإخبارية هذا الحوار معها.

 

في البداية.. متى بدأ مشوارك الرياضي؟

بدأ مشواري الرياضي في الخامسة من عمري مع الجمباز والبالية وذلك حتى الآن، ومن بعدها في عمر السابعة بدأت ألعب السباحة وألعاب القوى، وكذلك سلاح الشيش، وفي سن العاشرة، لم أكن أحب السباحة كثيرًا فانتقلت إلى رياضة الغطس، وبدأت ممارستها في نادي المدرسة العسكرية بالإسكندرية، ثم انتقلت بعد تأهلي للأولمبياد إلى النادي الأهلي.

 

بأي سن التحقتي بالمنتخب المصري، وبدأتي في الاشتراك بأول بطولة بشكل رسمي؟

دخلت المنتخب وأنا عندي 11 سنة، وكانت أول بطولة بالبحر الأبيض المتوسط بصربيا بعدها بعام واحد فقط، وحصلت على المركز الأول، ومن بعدها العديد من البطولات، حيث شاركت في أولمبياد الشباب المؤهلة لبطولة العالم وأولمبياد ريو دي جانيرو 2016.

 

ما هي أهم الإنجازات التي حققتيها طوال مشوارك الرياضي؟

شاركت في العديد من البطولات المحلية والدولية، وكانت أهم الإنجازات المشاركة في أوليمبياد ريو دي جانيرو 2016 بالطبع، حيث كنت أول لاعبة مصرية تتأهل للأولمبياد في رياضة الغطس، وأول لاعبة مصرية وعربية وأفريقية تتأهل لأولمبياد الشباب.

 

كما حصلت على المركز السادس في أولمبياد الشباب بالصين عام 2014، وكنت أول لاعبة مصرية تتأهل إلى نصف نهائي بطولة كأس العالم بالبرازيل 2016 بعد حصولي على المركز 11، وتأهلت مباشرة إلى أولمبياد 2016، كأفضل 12 لاعبة على العالم.

 

وحصلت على المركز الثالث في الزوجي المختلط في بطولة الجائزة الكبرى بجراند برى في بورتوريكو 2015، وسنغافورة 2015 أيضًا، وفزت بالمركز الأول على قارة أفريقيا في بطولة العالم بروسيا 2015، وحصدت ميدالية ذهبية في بطولة الكومن البحر الأبيض المتوسط بصربيا 2010، و 3 ميداليات ذهبية في بطولة الكومن البحر الأبيض المتوسط  بكرواتيا لعام 2011.

 

ما هي أهم الصعوبات التي تواجه رياضة الغطس بمصر؟

نقص الإمكانيات تعتبر من المشكلات الأساسية، فالاحتكاك إلى حد ما كافي، ولكن ينقص الرياضة التدريبات الجيدة التي تعمل على تأهيل اللاعبين، فيجب إقامة العديد من المعسكرات، فهي غير كافية بالمرة، بالرغم من كونها مفيدة في معرفة التكنيك الخاص باللعبة.

 

وكل ذلك يعتمد بشكل أساسي على المدربين، لذا فيجب أيضًا توفير مدربين خبراء، مثل الفرق الأجنبية فهم يقوموا بتوفير مدربين في الغطس من الصين لأنهم على علم كافي بأن المدربين الصينيين هم الأكفأ في تلك اللعبة، وكذلك في لعبة التايكوندو بمصر فهم يوفرون للاعبين مدرب أسباني، وذلك أدى إلى رفع مستواهم الرياضي بشكل ملحوظ، فالمعسكرات بشكل عام أهم من الاحتكاك.

 

وهناك أيضًا بعض المعدات والأدوات المطلوبة لممارسة الغطس كـ"المنط، والنينجا" ، وهي غير متوفرة سوى في عدد صالات قليلة من النوادي في القاهرة، فذلك كان السبب وراء عدم حصولنا على المراكز الأولى في الأولمبياد، نظرًا لعدم توفير إمكانيات تساعدنا للتأهل إلى تلك المراكز، "إحنا كنا في المركز السادس، يعني مش متأخرين بشكل كبير"، فإذا توافرت تلك الإمكانيات سنستطيع المنافسة على المراكز الأولى.

 

وعلى الجانب الآخر هناك العديد من اللاعبين يدرسون بالمدارس أو الجامعات، لذا فيجب أولًا وأخيرًا أن يكون هناك بروتوكول أو تنسيق بين اتحادات العديد من الرياضيات وتلك المدارس أو الجامعات حتى يستطيع الرياضي الموازنة بين كلًا منهما، وتقديم بعض التسهيلات على الطلاب الرياضيين كتأخير موعد الامتحانات، أو إمكانية إعادة الامتحان مرة أخرى إذا كان الموعد متزامن لإحدى البطولات الدولية أو العالمية.

 

وما هو دور  الاتحاد، وهل هناك دعم كافي للرياضيين؟

الاتحاد يقدم أقصى جهده للاعبين، فقبل أولمبياد الشباب كان يوفر العديد من البطولات والاحتكاكات الدولية تأهيلًا للأولمبياد، وبالنسبة لي على سبيل المثال نظم معسكرات مفتوحة في القاهرة بإقامة كاملة حيث محل إقامتي بالأساس في الإسكندرية، وكان يحجز لي في فنادق قيمة متحملًا تكاليف كل الفترة.

 

كيف تستطيعي التوفيق بين الرياضة والدراسة؟

التوفيق بين الرياضة والدراسة أمر صعب للغاية، وخاصة إنني الآن بمرحلة الثانوية العامة، ففي تلك الفترة لا أتدرب كثيرًا، وبنفس الوقت لا أركز جيدًا في الدراسة، فيجب بذل مجهود كبير للموازنة بينهم، فلدي إحساس داخلي بأني مقصرة في كل منهما.

 

 في الخارج من الممكن التوقف عند المرحلة الثانوية والاهتمام بالرياضة دون التعليم، فبالنسبة لكي، من الأهم الرياضة أم التعليم؟

كلاهما، ولكن يجب أن يكون هناك تناسق بينهما، فبأمريكا على سبيل المثال، هناك مسؤولية على المدارس وجزء من واجبهم هو الموازنة بين الدراسة والرياضة، فيجعلوهم يدرسون يوم واحد في الأسبوع وباقي الأسبوع تدريبات، فيجب أن يكون هناك ترابط بين الإدارات المختلفة، لأنه ليس هناك مقارنة بين الطالب الطبيعي الذي يدرس طوال الأيام، والطالب الرياضي الذي يذهب جزء من وقته في الرياضة والتمارينات.

 

فيجب أن تتوافر بمصر المدارس الرياضية، وكذلك بعض التسهيلات في التعامل مع الطلاب الرياضيين.

 

ما هي الأسباب التي دفعتك لتحقيق هذا الإنجاز والدخول للأولمبياد؟

 مساندة أهلي بشكل كبير في تنظيم الوقت، لما استطعت عمل ذلك، فهم أول من شجعوني للاستمرار خاصة أن والدتي كانت لاعبة باليه سابقة ووالدي كان بطلًا لألعاب القوى، فهم يدركون جيدًا أهمية ممارسة الرياضة، وكذلك أصدقائي بالمدرسة، فكثيرًا ما يقولون لي "أنتي تقدري".

 

فيما بعد الأولمبياد، هل شعرتي بزيادة حجم المسؤولية على عاتقك؟

بالطبع، حتى الآن عند دخولي أي بطولة يقولون: "أه دي دخلت الأولمبياد"، فهذا يجعلني أؤدي بأفضل ما لدي، لأنه لا يجب الرجوع بالمستوى الخاص بي إلى الوراء، لذا فيجب أن حصل على أفضل الميداليات، لأنني وصلت إلى أعلى مرحلة بالبطولات الخاصة بالغطس وهي الأولمبياد.

 

ماذا عن الاهتمام الإعلامي برياضة الغطس؟

"الغطس مش باين قوي وسط باقي الألعاب من ناحية الاهتمام أو التغطية الإعلامية"، فالجمهور العام يعرف السباحة بشكل أكبر، كما أنه بأي مدرسة يكون هناك نشاط خاص بالسباحة أيضًا، فأصبحت رياضة السباحة معروفة، بينما الغطس فأقصى ما يعرفه الجمهور هو الغطس بشرم الشيخ، فيما عدا ذلك فهو لا يوجد.

 

كما أن بالتليفزيون يعمل على تغطية البطولات الخاصة بالسباحة أو الرياضات الفردية أو الجماعية الأخرى، ولا يتناول رياضة الغطس وكأنها ليست على الساحة او متواجدة بين الألعاب الرياضية.

 

باعتقادك ما هي الدولة التي تحتل المركز الأول برياضة الغطس؟

الصين بكل تأكيد، فدولة الصين حصلت على المركز الأول والثاني بالأولمبياد باختلاف الأمتار، فالصين كانت محتكرة للعبة على مدار العديد من السنوات، ولكن حاليًا أخذت البلاد المنافسة في الاستعانة بمدربين صينيين، فبدأت بعض البلاد تظهر على الساحة التنافسية بعد التطوير من مستواها.

 

هل السر يكمن في المدرب؟

"أكيد المدرب مهم جدًا"، ولكن أيضًا الإمكانيات مثل كثرة المعسكرات، والتفرغ الدائم للعبة، والإعداد السليم للناشئين أيضًا، فنحن هنا في مصر نأخذ العديد من السنوات في التأهيل فيجب الاهتمام بهم من سن السادسة حتى يصبح مستواهم قوي، بينما في البلاد الأجنبية، من الممكن أن يبدأ اللاعب في ممارسة الغطس بسن الحادية عشر، والدخول في الأولمبياد بعدها بعام واحد فقط.

 

بالنسبة لأولمبياد طوكيو 2020، كيف نحصل على إحدى المراكز الأولى؟

"لازم نتدرب كويس من دلوقتي"، والعمل على تأهيل الناشئين وكذلك الكبار.

 

ما هي أمنياتك المستقبلية؟

أتمنى الحصول على مجموع جيد بالثانوية العامة، والمشاركة بالأولمبياد مرة أخرى، والحصول على أحد المراكز الأولى بأولمبياد طوكيو 2020. 

 

في النهاية .. ما هي البطولات التي ستشاركين فيها خلال الفترة القادمة؟

هناك بطولة عالم خلال شهر يوليو المقبل بالمجر، فأقوم بالاستعداد لها من الآن.

 

لقطات من بطولات اللاعبة الأولمبية بالغطس "مها عبد السلام"

 


تعليقات