انشاء حساب



تسجيل الدخول



كلية البنات بجامعة عين شمس
كتب بواسطة: هاجر علاء
01 أبريل 2017
9959

"ض ض ض ليه محدش حل ولا ايه?!"، هكذا هتفت طالبات كلية البنات بجامعة عين شمس يوم، الخميس الماضي، ضد عميدة الكلية"رقية شلبي"؛ احتجاجًا منهم على نتائج الفصل الدراسي الأول التي حصل عليها طالبات الفرقة الثانية بقسم "البايولوجي" بكلية التربية، موضحين أن 130 طالبة قد تعرضن للظلم، بعدما أشارت النتائج إلى رسوب 100 طالبة ونجاح 30 طالبة فقط.

 

وهو الأمر الذي استدعى من طالبات الكلية تدشين حملة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تحت اسم "ضد فساد كلية البنات"؛ وذلك لعرض ما حدث مع الطالبات وما يحدث داخل الكلية من فساد، بجانب الدعوة لعمل وقفة احتجاجية بالكلية للتعبير عن سخطهم ورفضهم لما حدث.

 

كما سردت إحدي الطالبات بالقسم، رفضت ذكر اسمها، إلى "شفاف"، أبرز المشكلات التي تتعرض لها الطالبات بالكلية؛ بداية من قلة الخدمات التعليمية بالكلية، مرورًا بمشكلة رسوب الطالبات، وانتهاءًا بالوقفة الاحتجاجية الأخيرة:

 

فساد أعضاء هيئة التدريس بالكلية

لم تكن مشكلة الرسوب واقعة حديثة بكلية التربية فقط؛ بل أوضحت الطالبة أن الحال لم يختلف كثيرًا عن كلية الآداب، حيث جاءت نسبة الرسوب بقسم علم الاجتماع 70%، بينما كانت نسبة الرسوب بقسم الفلسفة 65%، وذلك بعدما أكّدت أستاذة المادة أن جميع الطالبات ناجحات باستثناء طالبتين، مشيرة إلى أنه سيتم رفع درجاتهم بعد إضافة درجات أعمال السنة، وحينها جاء رد العميدة "أي كنترول ممكن يغلط"_ وذلك وفقًا لما ذكرته الطالبة_.

تعليقات من طالبات كلية البنات

وأضافت الطالبة بقسم البايولوجي، أنه لم يكن هناك أي تقصير من الطالبات الراسبات، مستدلة على ذلك بأن هناك طالبات من أوائل الدفعة العام الماضي وجاء بقائمة الرسوب هذا العام، وكان رد أستاذة المادة والتي تقوم بتدريس ثلاث مواد "أنتم حليتم وأنا شيلتكم"، وعلى مدار 4 سنوات تقدمت الطالبات بشكاوى ضد هذه الأستاذة ولكن دون جدوي.

 

كما ذكرت الطالبة بعض الوقائع بشأن الأستاذة المذكورة؛ حيث أوضحت أنها ترغمهم على شراء كتاب المادة، وفي نهاية الكتاب توجد ورقة مشفرة تطلب من الطالبة تدبيسها بورقة امتحان منتصف الفصل الدراسي؛ حتى تتأكّد من شراء الطالبات للكتاب.

 

فيما قام أستاذ مادة إدارة فصلية ومدرسية بإغلاق باب المدرج وجمع ثمن الملزمة إجباريًّا، مهددًا الطلاب بأنه سيحرم من يمتنع عن الدفع من درجات أعمال السنة والامتحان النهائي.

وفي سياق أخر، قامت أستاذة مادة "اللافقاريات"، بجمع مبلغ عشرون جنيه من الطالبات؛ وذلك لشراء عينات وأدوات معملية، ولكن لم يجد الطالب أي مايحتاجون إليه بعد دخولهم معمل التشريح، بل طالبتهم أستاذة المادة بإحضار العينات من وزارة الزراعة على نفقتهم الشخصية، كما أكدت الطالبة أنهم لم يعلقوا خوفًا من تهديها الدائم للطالبات، فدائمًا ماتردد" أنا شيلت 75 السنة اللي فاتت هخليهم 100 السنة دي"_ على حد قولها_.

 

 

مرافق ومعامل كلية البنات آيلة للسقوط

لم تنتهي مشاكل كلية البنات عند وقائع الرسوب والنجاح، وتهديدات الأساتذة فحسب، بل تعاني الطالبات أيضًا من سوء مرافق الكلية؛ حيث ذكرت الطالبة أن بسبب سوء الأحوال الجوية منذ أسبوعين تسببت الأمطار والعواصف في سقوط "الشبابيك" من الدور الثالث والأخير بالكلية.

 

وأشارت الطالبة، إلى أن المعامل الكائنة فوق سطح الكلية مصنوعة من "الصاج" البالي، والذي لم يخلو من الحوادث هو الآخر حيث سقط سقفه ذات يوم، موضحة أن أساتذة الكلية يرفضون الدخول ويشرحون من خارج المعمل، فيما يسمحون بدخول الطالبات إليه.

 

بالإضافة إلى 8 معامل لا تتسع إلا لـ50 طالبة فقط؛ لكن كافة الطالبات تتلقى بها المحاضرات، وهو ما يضطرهم أحيانًا للجلوس على الأرض، أو الوقوف خارج الغرفة، والمقاعد التي لا تصلح للجلوس، علاوة على ذلك فمدرجات الكلية لاتكفي كل أعداد الطالبات ولا توجد بها ميكروفونات، والتجديد في المباني والخدمات لا يتم سوى في الكليات التي تتوجه إليها الجودة فقط_ على حد قول الطالبات_. 

 

وكانت أحد التجارب بالكيمياء العضوية التي تُطلب من الطالبات تسبب العقم، والتي كان تشرحها دكتوره المادة نظريًا، ولكن كان إلزاميًا على الطالبات تنفيذها عمليًا، وهو ما أدى إلى سقوط إحدى الطالبات مغشيًا عليها أثناء التجربة.

 

أمن الكلية بين "الاستهزاء" و"التجسس" 

وبعد الوقفة الاحتجاجية التي قامت بها الطالبات أمام مكتب العميدة يوم، الخميس الماضي، دخلت ممثلة لكل كلية إلى مكتب العميدة؛ وذلك بعد سحب كارنيهات الكلية، البطاقات الشخصية، والهواتف المحمولة من الطالبات، وجاء رد العميدة على الطالبات "معلش"، والتي علقت على احتجاج الطالبات لأحد أفراد الأمن " أهلًا وسهلًا هاتلهم بطاطين وأكل"، وبعد ذلك أبلغ الأمن الطالبات بأن العميدة غادرت المبنى.

 

كما أشارت إلى أنهم مراقبين في الكلية من قبل أفراد الأمن الذين يحاولون التجسس عليهم عبر بعض الفتيات التي تنقل لهم الأخبار، أو الدخول من حسابات مختلفة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"؛ لتهديد الطالبات.

 

وأوضحت الطالبة أن لأول مرة يوم، الخميس الماضي، يقوم الأمن الإداري بتفتيش الطالبات والكارنيهات أثناء الدخول للكلية، بجانب منع الصحفيين من التواجد داخل الكلية يومها وذلك بسبب علمهم بتنظيم الوقفة.

 

اقرا ايضًا:

بعد شكاوى فساد الكلية.. "شفاف" تحاور عميدة بنات عين شمس للرد على الطالبات​

 


تعليقات