انشاء حساب



تسجيل الدخول



بطل مصر في التايكوندو معاذ نبيل
29 مارس 2017
14219

هي تعتبر أحد الفنون القتالية الكورية التي ظهرت منذ أكثر من 20 ألف سنة، وتعتمد على الركلات بصورة كبيرة، إلا أنها في نفس الوقت لا تهمل استخدام اللكمات، ودخلت الأولمبياد منذ 17 عام فقط مع مرور السنين, استطاعت أن تصبح رياضة أولمبية رسمية منذ 17 عامًا، هي رياضة "التايكوندو"

 

وبرز اسم مصر خلال الفترة الأخيرة بدءًا أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، وفوز مصر بالميدالية البرونزية عن طريق اللاعبة "هداية ملاك"، ومن بعدها كان لمصر نصيب الأسد في جميع البطولات اللاحقة، ولمع اسم "سيف عيسى" و"نور حسين عبد الهادي"، و"رضوى عبد القادر"، و"معاذ نبيل" وهو يعتبر أصغرهم سنًا.

 

 

وكانت أخر بطولات لاعب المنتخب الوطني ونادي الزهور لوزن 54 كجم، حصوله على ذهبية بطولة مصر الدولية للتايكوندو، التي أقيمت في الفترة من 17 وحتى 19 فبراير الماضي بالأقصر، وحصل خلالها على 20 نقطة، تُضاف  إلى ترتيبه الدولي.

 

و يعد "معاذ نبيل"، أحد العناصر الشابة التي سيعتمد عليها المنتخب الوطني للتايكوندو في المستقبل، حيث أثمر نتيجة اجتهاده بتميزه خلال مشاركته في البطولات الأخيرة تحت اسم المنتخب الوطني، فكان لـشبكة "شفاف" الإخبارية، ذلك الحوار معه، للتحدث عن تطور مستواه وأهدافه الرياضية القادمة.

 

 

ما هو عمرك؟، وما هي أخر بطولاتك؟

أنا 19 عامًا، وبدأت لعب السباحة كبداية في الرياضة بشكل عام وكان ذلك بسن الخمس سنوات، ومن بعدها في سن السابعة بدأت لعب التايكوندو، وكانت أول بطولة دولية مُشارك بها هي للناشئين بعام 2014، ثم تأهلت بعدها في منتخب الكبار.

 

وكانت أخر بطولاتي الفوز بالذهبية في بطولة مصر الدولية، كما فزت بالبرونزية في بطولة الاتحاد الأفريقي، وبطولة عالم رجال 2015 بروسيا، والفضية بالبطولة الدولية بأندونسيا، والذهبية بدورة الألعاب الأفريقية بالكونغو لعام 2015، والذهبية أيضًا ببطولة أفريقيا 2016.

 

ما هي الميدالية الأقرب إلى قلبك؟

تعتبر الذهبية الأفريقية بالكونغو لعام 2015، هي أحبهم، وذلك نظرًا لأنها كانت الأصعب، حيث كنت بالثانوية العامة وساعدتني الرياضة في الحصول على درجات بالحافز الرياضي، والتحقت بكلية صيدلة عين شمس.

 

ما هو ترتيبك الدولي؟

أنا رقم واحد تحت رقم 54 بالترتيب الدولي، ورقم 6 عالمي، ورقم 17 بالأوليمبي.

 

أبرز الدول المتميزة في لعب رياضة التايكوندو؟

تعتبر دول المكسيك وإيران وكوريا الجنوبية، وبلجيكا، إيرلندا، من أبرز الدول في رياضة التايكوندو.

 

ما المميز برياضة التايكوندو؟، وعلى ماذا تعتمد اللعبة؟

تعتمد رياضة التايكوندو على ضربات الأرجل في البطن والأوجه، وساعد تغيير نظام اللعب الذي جاء بعد أولمبياد 2016، مصر على أن تكون من أوائل الدول، حيث كان الاعتماد أولًا على الطول، بل وكان عامل أساسي، وأصبح الآن يعتمد على الضربات والحركات الرياضية أكثر من الطول، وذلك كان يؤثر على اللاعبين المصريين حيث كانت فرص فوز المصري على من هم أطول منه في البلاد الآخرى قليلة.

 

كما أن هناك إنذارات  لمن يقوم بتعليق رجله أكثر من مدة ما، وإذا تكررت الحركة يخسر الماتش، وكان الهدف وراء التغيير هو جعل لعبة التايكوندو جذابة أكثر، ليكون هناك حركات جديدة وكثيرة يسر المشاهد بها.

 

كيف يتدرب لاعب التايكوندو؟

لاعب التايكوندو يعتمد على تكنيك واستراتيجية، حيث ان اللعبة عقلية أكثر من أنها مجرد حركات، وتقوم على التركيز العالي، المتضمنة القوة والسرعة.

 

وماذا عن التدريبات الخاصة بلاعبين المنتخب؟

تمرين التايكوندو بالمنتخب يكون يوميًا والاستراحة لمدة يومين، على أن تنقسم إلى ساعتين صباحًا، وساعتين ليلًا.

 

وكشف عن كيفية موازنته بين دراسته بكلية الصيدلة والتدريبات، إنه إذا تعارض موعد التمرين صباحًا مع المحاضرات، يحضر المحاضرات، ويعوض التمرين بمفرده بعد الانتهاء منها، وليلًا يكون موعد التمرين ليس متعارض مع المحاضرات، حيث يكون اليوم الدراسي قد انتهى تمامًا.

 

 وعن إذا كانت الساعتين كافيين للتدريب، أشار إلى أن التدريب أهميته بمضمونه وليس بكم الساعات، موضحًا أن المدرب الأسباني هو من وضع البرنامج، مشيدًا بتفانيه في عمله منذ أن جاء بعام 2015، وأن هو السبب وراء تطور مستوى اللاعبين.

 

دور الاتحاد في توفير المعسكرات والتدريبات ؟

الاتحاد يوفر معسكرات داخلية للاعبين، فكان هناك معسكر بشهر مايو بإيطاليا، كما أن التدريبات بدأت من الآن لبطولتي المغرب، واليونان بشهر أبريل، وتعتبر مصر من أفضل البلاد المشاركة في بطولة المغرب مثلها مثل البلاد المشاركة كبريطانيا وغيرها، موضحًا أن الهدف هو المركز الأول، وكذلك في بطولة العالم المقبلة، والمقرر إقامتها شهر يونيو المقبل بكوريا. 

 

مدى قربك من لاعبين التايكوندو الذي صاغ صيتهم مؤخرًا كسيف عيسى، وهداية ملاك؟، وكيف تتشكل العلاقات بينكم؟

العلاقة متينة جدًا ما بيننا كالأخوة، بل وفي بعض الأحيان ينبه كل منا الآخر بإذا كان هناك بعض الحركات التي يؤديها اللاعب بشكل خاطئ، وظهرت تلك الروح خاصة بعد فوز "هداية" فقاموا باستقبالها في المطار، حيث كانت آخر بطولة أوليمبية حصلت عليها مصر بعام 2004، وجاءت هداية لتحوز باللقب بعد 12 عامًا، فرجعت الأمجاد من تاني.

 

 تطور مستواك الرياضي خلال الفترة الأخيرة، فما السبب وراء ذلك؟

فضل من الله أولًا، وتدريبات المنتخب ثانيًا، فالفرق كل فترة في المستوى يأتي من هنا، وكذلك تشجيع الأهل في البيت يعتبر من أهم العوامل.

 

كيف تصبح مصر من أوائل البلاد في التايكوندو؟

بالنسبة لتطور مستوى المنتخب لكي نستطيع أن نكون من أولى الدول في التايكوندو، فيجب الاجتهاد والتركيز في الرياضة، وعدم التشتت، وكشف عن سبب تطور المستوى للاعبين بالخارج، وتطور المستوى إلى حد ما عن مصر هو أن اللاعبين بالخارج متفرغين للرياضة فقط، بل ويعتبر ذلك هو وظيفتهم، فهو بمثابة الحافز لحياتهم، أما هنا بمصر، فيظل الخوف الأول والأخير على التعليم، ومن الممكن التضحية بالكثير للموازنة بين كل منهم، فالتقاليد بمصر إنه يجب أن يكون اللاعب متفوق دراسيًا قبل أي شئ، بل وضروري، إنما بالخارج لا يهم إذا كان استكمل تعليمه أم لا ، إنما المهم أن يكون مؤهل رياضيًا.

 

كما أن بالخارج التعليم سهل، بل ويساعدوا اللاعبين على استكمال تلك الموازنة، إنما بمصر الأمر صعب، ولا يتم استكمال تلك الموازنة، بل ويصبح هناك تهديدات بالرسوب بوقت الامتحانات إذا لم يحضرها بسبب حضور مباراة في بطولة ما، حتى إذا قام بتقديم طلب بأن هناك بطولة حتى إذا كانت بطولة عالم، فسيكون هناك اضطرار إلى إعادة السنة الدراسية، لأنه ليس هناك بروتوكول بين الاتحاد والجامعة، ذاكرًا أنه بالصف الثاني الثانوي امتحن دور ثاني لأنه كان يحضر بطولة العالم 2015.

 

ما هي حاجة المنتخب مقارنة بلاعبين المنتخبات الآخرين؟

المنتخب في حاجة إلى حوافز مادية، وأطباء تغذية ونفسيين، فهي متطلبات بسيطة ولكنها ستؤثر في المستوى إذا توافرت، كما أنه بالأولمبياد يتم التقسيم بحسب موازين آخرى مختلفة، حيث أن بالتايكوندو 8 موازين ، وفي الأولمبياد يتم اختزالهم، بحيث يضم كل ميزانين مع بعضهم البعض، فلاعب موازين 54 يجد نفسه بالأولمبياد يلعب تحت موازين 58، مما يكون هناك شك في أن يلعب مع لاعب آخر أعلى منه في الميزان، مؤكدًا على أن ذلك صعب بالتأكيد، ولكن كثرة اللعب، يعمل على تفادي ذلك الأمر.

 

ووعد "معاذ" الجمهور المصري بمفاجأة كبيرة في التايكوندو خلال أولمبياد 2020، ولن تكون ميدالية واحدة أو برونزية مثل أولمبياد ريو 2016، بل ستكون ذهبية وأكثر من واحدة.


تعليقات