استقبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار، الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية التكنولوجيا الحيوية بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب نانسي كارم؛ لتكريمها بمناسبة حصولها على جائزة أفضل بحث علمي بعنوان "استخدام بعض المواد الطبية في تحسين أدوية السرطان" في مجال السرطان بفرنسا اليوم، الإثنين، بمقر الوزارة.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن استقباله للطالبة يأتي لدعم الوزارة وتشجعيها لهذا النموذج من شباب الباحثين المتميزين، مشيًرا إلى أن مصر تملك ثروة هائلة من الشباب المتميز تحتاج فقط إلى الفرصة، الرعاية، والدعم، قائلًا "هو الدور الذي نعد بتوفيره لهم"، مضيفًا "سنظل بخير طالما نمتلك هذه الطاقة البشرية الواعدة".
كما قدم "عبدالغفار"، منحة كاملة للطالبة بتمويل وطني لدراسة الماجستير والدكتوراه، واستكمال أبحاثها في الدولة التي ترغب السفر إليها، بالإضافة إلى المنحة التي حصلت عليها من فرنسا تكريمًا لها على تفوقها، مؤكدا على وقوف الدولة الممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وراءها، بجانب توفير الدعم والتمويل لها.
وأشار وزير التعليم العالي، أنه سيتم مساعدة الطالبة لاستكمال دراستها وتعيينها فور تخرجها حتى تظل إفادة لمصر بخبرتها ونتائج أبحاثها، مضيفًا أن مصر أولى بعقول شبابها المبدعين.
والجدير بالذكر أن كان قد تم اختيار ثلاث طالبات من كلية التكنولوجيا الحيوية؛ من ضمنهم الطالبة نانسي كارم التي قدمت بحثًا بعنوان" تقييم فعالية دوكسوروبيسين كعقار مضاد للسرطان باستخدام تقنية ذرات النانو الذكية لتوصيل الدواء".
كما عرضت الأبحاث في مؤتمر "cancerpol grand sud _ouset conference" الذي ينظمه المعهد الفرنسي القومي للأورام وتدعمه الحكومة المحلية، ومجموعة من الشركاء الأكاديمين وجمعيات المرضى كجزء من الخطة الوطنية الفرنسية؛ لتعزيز أبحاث السرطان، وتمكين ظهور مشاريع بحثية مبتكرة.
وقد فازت "نانسي" بالجائزة الأولى للمؤتمر عن بحثها الذي تقدمت به وسط إشادة وحفاوة من المحكمين بنتائج البحث الذي يقدم أملًا جديدًا لمرضى السرطان، وذلك للوصول إلى علاج يستهدف الخلايا السرطانية وحدها مع أقل ضرر ممكن للخلايا السليمة؛ حيث يعمل الدواء على الخلايا السرطانية فقط لأول 16 ساعة دون تأثير على خلايا الجسم السليمة.
ومن جانبها، قامت الطالبة بإهداء هذا النجاح الذي حققته لمصر مؤكدة على سعادتها برفع اسم مصر في مؤتمر دولي بهذا الحجم، مشيرة إلى أنها واصلت العمل لشهور طويلة حتى تستطيع تحقيق هذا النجاح، كما كانت الطالبة الوحيدة من مصر والمنطقة العربية والوحيدة بمرحلة البكالوريوس واستطاعت المنافسة وسط باحثيين حاصلين على الماجستير والدكتوراة من 10 دول مختلفة.