انشاء حساب



تسجيل الدخول



21 ديسمبر 2016
12539

الطموح والآمال، تلك الكلمات التي طالما تراود الجميع من الصغير إلى الكبير، فهي تُمثل الدافع الرئيسي لدى الجميع للتقدم في الحياة، فهو بمثابة الخطة العقلية التي يضعها الإنسان لتنظيم حياته، فالوصول لأهدافنا ليس بالأمر اليسير، بل يتطلب الجهد والحافز لتحقيق ما يريده.

 

وعند خص الذكر بالرياضة، نجدنا أمام العديد من القصص التي من الممكن أن نتخذ منها الأمثال للاحتذاء بها، فكثيرًا ما يستلزم الرياضي بوجه الخصوص تلك الآمال والطموح، لكي يتقدم بمستواه على المستوى الفردي، أو بالمنتخب على المستوى الجماعي، ويظهر اللاعبون بالمنتخب المصري تلك الآمال في العديد من البطولات، التي لطالما يلوح بها في الآفاق، رافعًا علم مصر خارج حدودها بل وداخلها أيضًا.

 

ويقول "بروسلي" عن رياضة الكاراتيه "أنا لا أخاف الرجل الذي تدرب على ألف ركلة، ولكن أخاف الرجل الذي تدرب على ركلة ألف مرة".

 

 

ومن هذا المنطلق أشارت ندا سيد عبداللطيف صاحبة العشرين عامًا، والتي بدأت ممارسة الرياضة بالكاراتية والسباحة، وعند سن الرابعة عشر اختارت الكاراتية، أن المنتخب المصري يعتبر من أقوى دول العالم، كما أنهم كانوا من قبل يقولون أن اليابان من أقوى الدول في الكاراتيه، قائلة: "كانوا بيعملولها ألف حساب"، منوهة إلى أن الفريق المصري لن تقارنه حاليًا باليابان، وذلك لأن مستواه أصبح أفضل منه، ولا يوجد مجال للمقارنة.

 

وعن المنتخب قالت الحاصلة على الأول عالم تحت سن الـ 21 عامًا لعام 2015، والأول عام جامعات جماعي بالبرتغال لعام 2016، إلى "شفاف"، إن ترتيبه العام الرابع في بطولة العالم لهذا العام، التي عقدت بالنمسا، موضحة أنه على الرغم من الترتيب العالمي الذي يحققه الفريق كل عام إلا أنه لا يحظى بالجمهور المشجع له، والذي لا يتعدى أولياء أمور المشاركين بالبطولة، وذكرت مثال بطلة العالم في الكاراتية لعام 2016 "جيانا فاروق" التي لا يعرف عنها الكثيرين، موضحة أن السبب وراء ذلك هو عدم اهتمام الإعلام بالأبطال المصريين، وحصرهم للرياضات على لعبة واحدة فقط، وكذلك هادية حسني في الطائرة ريشة، والمنتخب المصري في السلة، موضحة أن الاهتمام مقتصر على كرة القدم.

 

وعن دور الإعلام عبرت عن استيائها منه، قائلة: "حتى التليفزيون المصري مكانش بيذيع المباريات المصرية، وكانوا يكتفوا بخبر في شريط الأخبار"، مشيرة إلى أنه حتى استقبالهم بالمطار بعد المباريات لا يكون بالشكل المطلوب.

 

واستكملت أن هناك رياضات أخرى التي ترى أنها أحق بالاهتمام المادي والإعلامي من باقي الرياضات، ومثلت الاهتمام الإعلامي في دعم الدولة أكثر للاتحاد، وإتاحة فرصة أكثر لهم في الاحتكاك بالمعسكرات الخارجية، مشيرة إلى أن الفريق بحاجة إلى تدريب خارجي في بطولات ودية قبل بطولة العالم.

 

كما أوضحت أن اللاعب في الألعاب الفردية يصل إلى البطولات وغيرها بمجهوده الشخصي، واشتراك اللاعب بالمنتخب يكون بعد مشقة، وتمنت خلال عام 2017 أن يكون هناك اهتمام بالكاراتيه، وذلك لأنها لعبة يقوم فيها المنتخب بتحقيق بطولات كثيرة، بل ويحصل على ميداليات عالمية في منافسته مع الفرق الآخرى، مؤكدة على ذلك بتفوق الفريق المصري على نظيره الياباني المعروف تاريخه بتأهيل الأبطال  في رياضة الكاراتيه.


 

وفي السياق ذاته تمنت بطلة العالم في الكاراتيه جيانا فاروق، أن تأخذ المركز الأول في بطولة العالم لعام 2018، ومشاركتها في أولمبياد طوكيو 2020، وعلى مستوى المنتخب فقد أوصت كلًا من فرق الناشئين والكبار بالمحافظة على ما وصلوا إليه، والمجاهدة للتطوير من مستوياتهم، مشيرة إلى ضرورة مواجهة القصور الإعلامية في الاهتمام باللاعبين من الرياضات الآخرى، وتوصيل صوتهم للجمهور. 

 

 

ابتكرتها اليابان، ومارسها العديد من اللاعبين في العالم أجمع، وتتميز بلباسها الخاص، وهو عبارة عن قطعة قماش يتم لفها على منطقة الخصر و بين الأرجل وتسمى باللغة اليابانية " ماواشي"، وهي رياضة "السومو".

 

 

يرجع بروز تاريخ مصر الرياضي في رياضة السومو إلى عام 2009، عندما حصُل عبدالرحمن شعلان على بطولة العالم لعام 2009، الذي هاجر إلى اليابان للاحتراف، وعند سؤاله عن الصعوبات التي واجهها في مصر، قال: "يكفي أن تعلم أنني عندما حصلت على بطولة العالم عام 2009 كانت مكافأتي عبارة عن شهادة استثمار قدرها ستة آلالاف جنيه لا يحق لي صرفها، إلا بعد ستة شهور، وهذا وحده يكفي للدلالة على الصعوبات التي كنا نواجهها كلاعبين للسومو في مصر".

 

وتمنى لاعب رياضة السومو، وأحد أعضاء فريق الناشئين، والحاصل على أول عالمي لعام 2016 "فردي" بمنغوليا، عبد الرحمن الصيفي وهو يعتبر أول لقب عالمي يحصل عليه الفريق في عهد رياضة السومو منذ فترة طويلة، أن تهتم الدولة برياضة السومو أكثر خلال عام 2017، وذلك لأن ليس هناك جمهور كبير يعرف اللعبة، موضحًا أن مصر تأتي في المرتبة الرابعة بعد دول أسيا ومنغوليا وأوروبا.

 

كما أشار إلى إهمال دور الإعلام، قائلًا إنه رأى في إحدى الصحف خبر عن أبطال الجمهورية في السباحة في كثير من المرات، وهو أول عالم ولم يسمع عنه أحد، وعن الاحتكاك الدائم في المعسكرات والبطولات الدولية الودية، أكد على أنه لايتم الأخذ في الاعتبار اختيار مواعيد البطولات مع أزمنة الامتحانات للطلاب، منوهًا على ضرورة جدولة موعد البطولات بحسب مواعيد الامتحانات وأزمنتها، بل واقتراح بند خاص بتلك المشكلة.

وفاة لاعب المنتخب المصري للدراجات أثناء منافسات البطولة الأفريقية

 وعرض "عبدالرحمن" مشكلته التي توضح عدم التوازن بين موعد الامتحانات الخاصة بالطلاب وموعد البطولات، والتي حرمته من الكلية الراغب فيها، حيث أنه تزامن موعد التقديم للكليات مع موعد البطولة العالمية، ذاكرًا انه حينها كان بالصف الثالث الثانوي، ووالده قام بتقديم الأوراق لكليات الحربية والشرطة وكذلك التربية الرياضية التي كانت حلمه، ولكن اشترطت الكليات وجود الطالب نفسه، على الرغم من معرفتهم بانه أحد الرياضين المشاركين ببطولة عالمية.

 

وبعد الرجوع قام بتقديم الأوراق بنفسه ولكن كان الموعد قد انتهى، ووجهت عميدة كلية الترية حديثها له قائلة: "ديه حاجة متخصوناش، وملناش دعوة أنك كنت مسافر، المشكلة مش عندي، عند وزير التعليم العالي"، وبالفعل ذهب إلى مكتب الوزير، وجاءه الرد بعد أيام بأنها حالة استثنائية، وانتهى به المطاف بكلية آداب قسم فلسفة.

 

وقال إلى "شفاف" إنه قد فضل مصلحة البلد على مصلحته الخاصة، ولكن البلد فعلت العكس معه، مضيفًا: "أنا مجيبش إنجاز للدولة، وهي تقولي لأ مينفعش أدخل امتحانات القبول".

 

ونوه بضرورة طرح قانون أو بند يفيد بحق اللاعبين في التقديم مرة أخرى، مشيرًا إلى أنه هناك العديد من اللاعبين بفرق الناشئين بمرحلة الثانوية العامة، وهي تعتبر مرحلة تحديد مصير، بعد معرفتهم بما تم معه وعدم التحاقه بالكلية الراغب فيها، قاموا بالاعتذار من المدربين وألغوا السفر خوفًا من المرور بتجربته. 

 

 

"لعب المبارزة كالمحادثة، تشترط تعلم الاستماع الجيد للخصم"

 

 

ترجع أصداء لعبة المبارزة إلى العديد من القرون الماضية، وتعني في أوسع معانيها فن القتال المسلح شاملًا القطع، والطعن مباشرة باليد، ويستخدم بها نوع خاص من السيوف، إضافة إلى زي معين ذي لون أبيض وقناع على الوجه، وتضم ثلاثة أسلحة وهي؛ سيف المبارزة (Epee) ويستهدف في هذا السلاح جميع الجسم، والسيف العربي (saber) ويستهدف الجذع والرأس، وسيف الشيش (foil) ويستهدف الجذع والمثلث.

 

وعن القصور التي تواجهها اللعبة في مصر أشار  المدرب بنادي المعادي للعبة الشيش معتز مصطفى، إلى "شفاف" أن اللعبة تقتصر على الطبقة الارستقراطية نوعًا ما، وذلك لغلو أسعار الأدوات المستخدمة في اللعبة، وفيما يتعلق بالاحتكاكات بين اللاعبين ذكر أنه هناك مشكلة باشتراك النوادي في الاحتكاكات الدولية، وذلك لأنها تلزم قوة مالية، وكذلك بعض الشروط الخاصة باللعبة، مشيرًا إلى أنه حتى على مستوى الاحتكاك المحلي فهو ضعيف معللًا ذلك بأنه ليس هناك وسيلة للتواصل بين النوادي المختلفة وبعضها.

 

كما أفصح عن الآمال التي يتمناها لسلاح المبارزة في عام 2017، وكان أبرزها أن تنشر اللعبة على أقصى حد في مصر، بل وأن يتم معرفتها من قبل الجمهور المصري على وجه الخصوص، ذاكرًا أن فريق السيدات يحقق العديد من البطولات ولكن لا أحد يهتم بالألعاب الفردية، موضحًا أن جميع اللاعبين يعانون من النقطة نفسها، قائلًا: "ياريت مصر تاخد حقها زي البلاد بره في الرياضات المختلفة".

 

 "الكونغ فو هو أكثر من نظام للقتال، إنه نظام للأفكار، لذا فعليك أن تفكر بأنك الخصم مهما كان الشكل الذي تأخذه لأن البعض منها قد يكون أكثر من مجرد رجال"

 

 

لكل رياضة أساس يُوضع لينهج عليه البعض، ثم يبدأ في التطوير من هذا النهج، وفي رياضة الكونغ فو التي أخذت في التطور من منشأها الأصلي "الصين"، حتى وصلت إلى جميع بلدان العالم، وصولًا إلى مصر، ولكنها كباقي الرياضات الفردية في مصر لا يتم الاهتما بها على أكمل وجه، حيث قال الأول على الجمهورية سبع مرات، والثالث في بطولة العالم ببلغاريا لعام 2016 محمد خالد، إنه جاء من بطولة العالم منذ شهرين، وإلى الآن لا يعرف المكافأة التي من المفترض أن يحصل عليها، موضحًا أن هناك تقصير من جانب النوادي التي لا تهتم باللعبة بشكل خاص.

بعد أن لمع اسمه في التايكوندو.. "معاذ نبيل" يتحدث عن أهدافه المستقبلية وصعوبات الرياضة بمصر

وأمل "محمد خالد" الحصل على المركز الأول في بطولة أفريقيا لأعوام 2014، 2015، 2016، أن يحصل على بطولة عالم الجامعات في عام 2017، وذلك لكي يظل في المنتخب الأساسي، كما أنه يسعى باجتهاده للالتحاق بالمنتخب.

 

كما يطمح في أن تهتم الوزارة بالكونغ فو، بل وتعمل على معرفة الشعب بتلك الرياضة، موضحًا أن الفريق المصري يفوز على فريق الصين، وأن التأخير وقلة التمرين هو السبب الأساسي في جعل فريق الصين يسبقهم بخطوات، وكذلك يأمل بأن يهتم الاتحاد بالمعسكرات، التي لطالما كانت قبل البطولة بفترة كبيرة، مما يصيب اللاعب بالملل، متمنيًا أن تدخل اللعبة في الأولمبياد.

 

ومن الناحية الإعلامية أوضح ضرورة أن يركز الإعلام على اللاعبين أصحاب المراكز العالمية، ويعرف الشعب بهم، مثلهم مثل اللاعبين بباقي الرياضات.

 

 

 "من أفضل النشاطات الرياضية التي تنمي اللياقة البدنية، والتي تحتاج إلى اندفاع وردود فعل سريعة، وكثير من الجري والقفز، وكذلك تناسق جيد في الحركات بين العين واليد"

 

 

يرجع تاريخ رياضة الريشة طائرة إلى قديم الأزل، ولكن عرفتها المجتمعات المتقدمة حديثًا، حيث يعتبر استخدام الريش ككرة للعب رياضة ترويحية قديمة منذ القدماء، فلقد عثر على ما يشبه لعبة كرة الريشة في الآثار الهندية، حيث ثبت أنها لُعبت هناك منذ ما يزيد على 2000عام من قبل.
 

كما كانت هذه الرياضة تمارس في الصين في حوالي القرن السادس عشر الميلادي، وكانوا يطلقون عليها اسم: DI - DSCHIAN-DSI وهذه اللعبة لاقت نجاحاً كبيراً وإقبالاً شديداً من الأفراد ولعبها الأطفال والفتيات والنساء، نظراً لما تتميز به هذه الرياضة من صغر حجم الكرة وخفة وزنها وسهولة ممارستها.

 

ويبرز اسم لاعبة الريشة طائرة هادية حسني في مصر خلال الفترة الأخيرة، وكشفت إلى "شفاف" أبرز آمالها والتي مثلتها في انتشار اللعبة أكثر، مما يؤدي إلى كثرة عدد اللاعبين لكي تزداد المنافسة، مما يؤثر في مستوى الفريق عالميًا.

 

كما ذكرت أنها على المستوى الشخصي تتمنى أن يتأهل الفريق ضمن الأوائل في أفريقيا 2017، بالإضافة إلى التقدم على المستوى العالمي لتصبح مصر ضمن الـ 30 دولة الأوائل على مستوى العالم، مشيرة أنها الآن ضمن الـ 50.

 

 وكانت قد أنشأت "هادية" أكاديمية خاصة باسمها لتعليم الأجيال الصغيرة للعبة، وأكدت عن حلمها بإنشاء جيل يتأهل إلى المنتخب القومي، وليس هذا فقط، بل من أجل المشاركة في الأولمبياد.

أقرا أيضًا:

البطل الأوليمبي محمد إيهاب عن تأخر مكافأة لاعب الناشئين: هتدمروا الرياضة بقوانينكم


تعليقات