انشاء حساب



تسجيل الدخول



فعاليات الحملة بجامعة المنصورة
13 ديسمبر 2016
3414

"نفسي.. إنسان"، شعار رفعته الجمعية العلمية بكلية الطب بجامعة المنصورة، لرفض وصم المرض النفسي على أنه جلب للعار، ونشر التوعية بأولوية طرق علاج المرض النفسي ومراحل تطور المرض، والرعاية الطبية اللازمة للمريض، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عنه، وكيفية الوقاية بالحفاظ على الصحة النفسية.

 

واقترح رئيس قسم الأمراض النفسية الدكتور محمد فريد، خلال افتتاح الحملة، ضرورة  عمل "كتيب" عن العلاج يُوزع على القرى لرفع درجة الوعي نحو الأمراض النفسية، ونبذ الأفكار الرجعية التي توحي بأن العلاج هو طرق أبواب الدجالين والمشعوذين.

 

طلاب الجمعية بكلية الطب

 

كما أشار مسؤول العلاقات العامة بالجمعية محمد محرم، إلى أن الحملة اتخذت طريقها عقب عقد أكثر من ورشة تدريبية لتوعية الطلاب، وانطلقت من كلية الحقوق كأول خطوة لها يوم، السبت الماضي، ثم نظمت الحملة ندوتها الافتتاحية في حضور أعضاء هيئة التدريس بالجامعة لتنطلق في كليات طب الأسنان، والصيدلة، والتربية، في حملة مكبرة لتوعية الطلاب.

 

وأكد "محرم"، إلى "شفاف"، أنهم قاموا بتقسيم الجامعة لعقد الدورات التدريبية على عدة أيام، للتأكيد على أن المرض النفسي مثل المرض العضوي وليس وصمة، وذلك من خلال حملة التوعية بكليات الهندسة، ورياض الأطفال، والآداب، ومع بداية الفصل الدراسي الثاني تستكمل الجمعية حملتها بعرض فيلم عن المرض النفسي، و"اسكتش مسرحي" عن حملتهم وأهدافها.

 

وتعتمد الحملة الميدانية على توزيع منشورات توعوية، وفتح نقاشات مع الطلاب وتلقي أسئلة واستفسارات عن ماهية المرض النفسي وفترة علاجه وأنواعه وأسبابه، ويجمع الطلاب تحت إشراف قسم الطب النفسي، لعمل استبيانات لرصد درجة الوعي بالمرض النفسي في مجتمع الطلاب الجامعيين، وذلك لتقييم كفاءة الوعي لديهم، بالإضافة إلى تنظيم ندوة ثقافية عن كيفية مواجهة الضغوط التي تقابلهم في حياتهم للدكتور أحمد الضبع بمدرج الريان.

 

 

الحملة الميدانية للتوعية بالمرض النفسي

 

كما أوضح "مهران"، أن سبب اختيار موضوع المرض النفسي في الحملة، لأن كل الأمراض لها حملات توعية مكثفة يتابعها الناس بشغف خوفًا على صحتهم وسلامتهم البدنية إلا المرض النفسي، حتى أن أغلب الناس لا يعترفون به كتخصص طبي له طبيب وعلاج وجلسات.

 

وأضاف "الناس تخشى الذهاب للأطباء النفسيين باعتبار أن المرض النفسي عار ومجتمعنا بيوصمه بأنه مجنون"، موضحًا أن المرض النفسي يحتاج لعلاج ورعاية مثل العضوي تمامًا، وليس "دلع" أو مس شيطاني كما يظن معظم المجتمع.

 

وفي سياق متصل، قالت الطالبة بكلية الحقوق بجامعة المنصورة هيام عبد المولي، إنها ألتقت بأحد أفراد الحملة يوم، السبت الماضي، وتناقشت معهم في تلك الفكرة، ولكنها لا تعتقد أن فكرة تؤتي بصدى مؤثر على الجماهير لأن مثل تلك النظرة للمريض النفسي لن تتغير "بين يوم وليلة" ولكن تحتاج لحملات موسعة أكثر.

 

وأضافت "عبد المولى"، أن جميع وسائل الإعلام مسؤولة عن تشويه المريض النفسي بتقديمه على أنه مجنون سيدمر من يقابله، وهي القادرة على اصلاح تلك الصورة من جديد في المسلسلات والأفلام.

 

كما أعرب الطالب بكلية طب الأسنان أحمد محسن، عن إعجابه بتنفيذ حملة ترفض نبذ المريض النفسي، والخوف من التعامل كأنه "مُعدي"، مشبهًا من يشخص المريض النفسي على أنه بعيد عن الله بأوروبا في عصورها المظلمة مع المرضى، على حد قوله.

 

يذكر أن فكرة إنشاء جمعية علمية بكليات الطب حول العالم جاءت بعد الحرب العالمية الثانية، وتم تأسيس جمعية علمية بكلية الطب بجامعة المنصورة عام ١٩٧٤ على يد الدكتور يوسف رزق، وتهدف لحملات توعوية طبية فضلًا عن التبادل الطلابي بين الجامعات للتدريب بالمستشفيات، وتنظيم مؤتمرات طبية كان أخرها المؤتمر العاشر لهم عن رعاية المريض بجانب النشاط الخيري.

 

جانب من الحملة بكليات جامعة المنصورة

 


تعليقات