انشاء حساب



تسجيل الدخول



موقع "GoConqr" يرشح موسيقى "Mozart" لتنشيط الخلايا الدماغية

صورة تعبيرية
كتب بواسطة: شيماء الملاح
18 مايو 2016
6497

لكل طالب طقوسه الخاصة التي لا يمكن التخلي عنها أثناء المذاكرة؛ فهناك من يفضل المذاكرة في الهدوء التام، وهناك من يفضل المذاكرة في أماكن ذات إضاءة عالية، وغيره في الأماكن المفتوحة، وأخر أمام شاشات التلفاز، وآخر ينفرد بطرق وطقوس غريبة، ولكن الأغلب يتفق على عادة هامة وهي "سماع الموسيقي أو الأغاني"، وحتى هؤلاء الطلاب لكل منهم نوعه المفضل سواء من الموسيقي والأغانى الهادئة أو حتى ما يعرف بـ"المهرجانات" والأغاني الصاخبة.

 

وأجريت العديد من الأبحاث حول مدى أهمية أو فائدة الموسيقى على الطلاب أثناء المذاكرة؛ فبعضها أثبت أنها تساعد الطالب على التحصيل والحفظ الجيد، والربط بين ما سمعه وما قرأه، ولكن مع مراعاة اختيار نوع الموسيقى المناسب لهذا الغرض، والبعض الأخر أثبت أنها لا تؤثر بشكل إيجابي دائمًا معللين أن سلبياتها أكثر من إيجابياتها، فبعض الطلاب يقعون في أزمة تذكر الأغنية أو المقطوعة أثناء الامتحان ونسيان ما تم حفظه من المنهج.

 

"GoConqr" يرشح موسيقى "Mozart" لتنشيط الخلايا الدماغية أثناء المذاكرة

ووفقًا لموقع "GoConqr"؛ هناك عدة قواعد يجب اتباعها عند اختيار الموسيقى المناسبة للمذاكرة، مؤكدًا أن اختيار النوع الخاطئ يمكن أن يؤدي لترك المذاكرة من الأساس، مثل العمل على اختيار الموسيقى الكلاسيكية لأنها من أفضل الاختيارات عند المذاكرة؛ وذلك نظرًا لأنها تعطي إنطباعا بالطمأنينة والسلام النفسي والتناغم، كما تحدثت عدة أبحاث عن أن الاستماع إلى موسيقى "Mozart" تنشط لفترة بعض الخلايا الدماغية، مضيفًا الموقع أن الموسيقى التصويرية الكلاسيكية للأفلام من الأنواع المرشحة بقوة للاستماع إليها أثناء المذاكرة، وأيضًا الاستماع إلى أصوات الطبيعة؛ مثل الأمطار، والأمواج، وحفيف الشجر يخلق عالم من الاسترخاء في ظل موسيقى الطبيعة.

 

 

 

دراسة بجامعة "كاليفورنيا":" الموسيقى أثناء المذاكرة تسبب الحيرة الذهنية"

 

 

وقد أوضحت دراسة بجامعة "كاليفورنيا" بولاية "لوس أنجلوس" أن سماع الموسيقى أثناء المذاكرة ليس شيئًا مفيدًا، وأرجعت الدراسة السبب في ذلك إلى أن الحيرة الذهنية التي تعتري الإنسان جراء انشغال الدماغ بأداء مجموعة من المهام أثناء التحصيل التعليمي الأكاديمي أو غير الأكاديمي هي أمر يُؤثر بشكل سلبي على قدرات الدماغ في الاستيعاب، ويضطر آنذاك إلى استخدام أنظمة غير معتادة في حفظ المعلومات.

 

طلاب الجامعات حائرون بين الموسيقى والتلفزيون خلال المذاكرة

 

 

وفي سياق متصل، قام فريق "شفاف" باستطلاع أراء بعض الطلاب والخريجين حول مدى أهمية الموسيقي بالنسبة لهم أثناء المذاكرة؛ فقالت الطالبة بكلية الإعلام جامعة القاهرة داليا مجدي، إنها في فترة الثانوية العامة كانت لا تستطيع أن تحصل دروسها بدون سماع الأغاني وخاصة "عمرو دياب وأنغام"، وأيضًا كان يومها مليء بمتابعة برامج الراديو من السابعة صباحًا وحتى السابعة مساءًا، مضيفة أن هذا لم يكن يؤثر على تحصيلها على الإطلاق بل أنها استطاعت أن تحصل على مجموع 97% في الثانوية العامة، وأنها وصلت إلى درجة أنها تتمكن من المذاكرة دون السماع إلى الأغاني.

"كوبنهاجن" و"أوسلو".. أقدم الجامعات للدول اﻷكثر سعادة حول العالم

 

كما اتفق معها في الرأي خريج كلية نظم ومعلومات محمد عبد الحميد، حيث أشار إلى أنه كان يذاكر على أغاني "محمد منير"؛ لأنها كانت تساعده على الحفظ، حتى أنه في الامتحان يتذكر الإجابات بناءًا على ما كانت يستمع إليه من أغاني، فذهنيًا كان يربط بين الأغاني والمواد العلمية بشكل قوي، مضيفًا أنه لا يفضل الموسيقي الهادئة.

 

وقالت الطالبة بكلية التجارة الشعبة الإنجليزية ياسمين حسين، أنها كانت دائمًا تراجع دروسها على أنغام مقطوعات "عمر خيرت"، مؤكدة أنها لاتفضل الأغاني لأنها تشتت انتباهها، ولكن الموسيقي تساعدها على الاسترخاء والتركيز والتحصيل الجيد، فضلًا عن أنها قرأت أكثر من مرة عن أن الموسيقي الهادئة تساعد على التركيز بشكل أكبر.

 

وعلى الجانب الأخر، أوضح الطالب بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وسام أحمد، أنه لا يستطيع أن يستمع إلى الأغاني أو الموسيقي نهائيًا أثناء المذاكرة لأنها تشتت انتباهه، ولكنه يحب أو يتعامل معها كنوع من الفاصل أثناء المذاكرة في أوقات الراحة، مشيرًا إلى أنه يفضل الأغاني الغربية فهي نوع مسلي أثناء وقت الراحة من المذاكرة.

 

كما أشارت الطالبة بكلية الهندسة سارة محمد، إلى "شفاف"، إلى أنها لا تحب المذاكرة على أنغام الموسيقي أو الأغانى، ولكنها تفضل طريقة أخرى ربما تكون غير منتشرة بين الطلاب كثيرًا؛ وهي المذاكرة أمام شاشة التلفاز، قائلة "إنه لا يشتت انتباهها إطلاقا وأنها منذ طفولتها لا تستطيع أن تذاكر من دون سماع صوت التلفاز ومشاهدته حولها".

 

"الطب النفسي" الفيصل في الاستماع للموسيقى أثناء المذاكرة

 أوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة الدكتور جمال فرويز، إلى "شفاف"، أنه لا يوجد تصنيف محدد لفكرة سماع الموسيقى أو الأغاني أثناء المذاكرة، فهي تختلف من شخص لأخر على حسب نمط الشخصية، فهناك شخصيات لا تستطيع أن تذاكر إلا مع صوت الراديو أو الأغاني أو التليفزيون، وهناك آخرين على العكس تمامًا يحتاجون الهدوء التام للتركيز والتحصيل الجيد، مشيرًا إلى أنه من المعروف أن الشكل الصحيح للمذاكرة أو الطريقة الصائبة هي أن يكون الطالب معتدل الجلوس وفي مكان ذات إضاءة عالية، ولكن الحقيقة أن هذا ليس بالقاعدة الثابتة لأنه يمكن أن يكون الطالب جالسًا على السرير مثلًا وآخر في الحديقة وآخرين ذات عادات غريبة، فالمهم أن يشعر الطالب بالراحة أي كان موضعه.

أقرا أيضًا:

نصائح للطلاب للتغلب على التعب والإرهاق أثناء المذاكرة في رمضان​​


تعليقات