انشاء حساب



تسجيل الدخول



كتب بواسطة: محمود الشلودي
20 يناير 2016
12906

 

"لسة الطالب هو الحل"

هو هتاف إعتاد طلبة الجامعة على ترديده أياً ما كان محل إعتراضهم، فإمتلاك هؤلاء الطلبة القناعة الفكرية بأنهم وأفكارهم ونظرياتهم مازالو حلاً لكل الأزمات، يعكس حجم الشغف الذي يتملكهم تجاة ما ينادون به.

 

بغض النظر عن التوجهات السياسية للطلبة، و إذا ما نظرنا إلى مظاهراتهم ومسيراتهم بعين أخرى أبعد من أطار التحجيم المتلثم بإطار المذهبية السياسية، نجد التصديق الموقع بأن الطالب هو الحل، فإيمان هؤلاء بفكرهم الخاص، و قدرتهم على بلورة أفكارهم بما يناسب الواقع السياسي والواقعي و طرحهم لأفكار موضوعية تنفيذية يرافقها زخم عظمة الأفكار، نجد لدينا الثروة الحقيقية للمجتمع.

 

إنما الجامعة ما هي ألا أنعكاس لما هو علية المجتمع خارج السور، فإن بات الطلاب موقنون بأن الحل لا يكمن خارجهم، فيتوجب على المعنيين الحفاظ على تلك الروح والهمة العالية، أما إذا تم التعدي على هذا الفكر -كما يحدث الآن- فسيفقد المجتمع قوة لا يستطيع إنتاجها إلا بعد عقود.

 

و السؤال الأن، هل مازال الطالب هو الحل؟؟

وللإجابة على هذا السؤال لا بد أن نلقي نظرة على الواقع الذي يعيشة الطلبه الأن، من الواضح أنهم يعيشون حالة من الركود الذي تعدى مرحلة الركود السياسي، حتى وصل إلى حد الركود الفكري الذي كان نتاج للسلطة القمعية التي تمارسها أجهزة الدولة تجاة الطلاب بل تجاة أي فكر يعارض السياسة العامة التي تتبناها الدولة، وما يزيد الموقف تأزماً هو التعدي على الطلاب ليس فقط بالضرب والفصل، بل وصل إلى حد السجن و الإختطاف و الإختفاء القسري، ما كان ذلك خطوة لاحقة على التعدي على نصوص القانون الأساسي للدولة أي الدستور من منع حرية التعبير السلمي عن الرأي داخل الجامعات بحجة أن الجامعة مكان للعلم و فقط.

حيث أن مما يذكر أن الجامعات المصرية على مر العقود و خاصةً جامعة القاهرة كانت دائماً مقر اليقظة الوطنية و معيار الوعي لدى المجتمع بأسره، فإن القضاء على تلك القوة إنما هو قضاء على قوة للمجتمع، وفقدان معيار من معايير الوعي، و إهمال لطبقة الشباب الذين هم عماد المجتمع.


تعليقات