انشاء حساب



تسجيل الدخول



كتب بواسطة: سامح خليل
24 ديسمبر 2014
11301

فى كل دول العالم يوجد قانون للتظاهر يعطى الحق فى الاعتراض للمواطنين بشرط عدم التخريب و تكفل الدولة هذا الحق و تحميه.

و قد رأيت ذات مرة مظاهرة فى لندن مصورة كانت الشرطة فيها تؤمن هذه المظاهرة لكن الواقع هنا مختلفا تماما، فقد فصلت الدولة قانون للتظاهر وقت الفترة الانتقالية بعد 30 يونيو، قانون مطعون بعدم دستوريته و لا زالت تتعامل الدولة به او لا تتعامل ان جاز التعبيراو غيره مع التظاهرات التى تحدث سواء فى المدن المصرية او الجامعات.

و قد رأى الجميع ما حدث فى الفترة التى سبقت الثامن والعشرين من نوفمبر او ما يطلق عليها "انتفاضة الشباب المسلم"  ورأينا كيف هول الاعلام من هذا اليوم و تعامل معه بحدة باعتباره يوم دخول داعش لمصر وإتخاذ الاخوان المسلمون لهذا اليوم ذريعة لبدء عمليات ارهابية و احراق منشأت حيوية مما ترتب عليه رفع حالة الطوارئ فى القوات المسلحة والشرطة و نزول الجيش و الشرطة باعداد كبيرة تحسبا لهذا اليوم الذى يتصادف ايضا انه اليوم السابق لجلسة النطق بالحكم فى قضية قتل المتظاهرين الذى يحاكم فيها مبارك و العادلى وغيرهم .السؤال هنا  بعيد لكنه قريب من الموضوع، هل كان تحديد ال 28 من نوفمبر كيوم انتفاضة الشباب المسلم مصادفة ؟ سؤال يطرح نفسه: هل كانت هذه الانتفاضة فرصة ذهبية للنظام استغلها ليقوم بانزال الجيش و الشرطة مع العلم أن النطق بالحكم فى قضية مبارك فى اليوم التالى لهذه الانتفاضة ؟

كان الجميع يعلم ببراءة مبارك وبراءة الجميع لكن كان يوجد امل بان يتفهم النظام ان صدور مثل هذا الحكم سيثير غضب الشارع خاصة اهالى شهداء ثورة 25 يناير.

ان تعامل النظام بعد صدور حكم البراءة يعطى الفرصة للجميع ليرى ان التعامل الأمنى أصبح سمة تغلب على تعامل النظام مع الشعب، فالنظام لا وقت عنده للحديث و تهدئة الشارع، النظام يرى ان التعامل الامنى و القتل والاعتقال اسهل من التفاوض و الحوار.


الوضع الحالى فى مصر عبارة عن :
- اسئلة تبحث عن اجابات فى ظل عدم وجود رؤية واضحة للوضع فى مصر .
- انعدام الثقة فى اى فصيل بعد ان إهتم كل فصيل بسب الاخر .
- انعدام الرغبة و اختفاء الامل فى التغيير .
عند الله تجتمع الخصوم ...
لنا الله ...


تعليقات