انشاء حساب



تسجيل الدخول



كتب بواسطة: سامح خليل
24 ديسمبر 2014
11680
 
على صوت مصطفى إبراهيم الخافت في قصيدته " إني رأيت اليوم " وهو يشرب فنجال قهوته,يفتح كتابه الجديد "الحسين ثائرا ",منذ قريب كانت ذكرى كربلاء .. ذكرى أستشهاد الثائرالحق سيدنا الحسين ..
 
 يقرأ كيف كانت الأحداث والتفاصيل .. كيف كانت ثورة من أجل الحق و الحرية ونُصرة الفقراء و المستضعفين .. وكيف وفي لحظة بين عشية ليله وضحاها أنفض الخلق من حوله وتركوه وحيدا يقابل رياح الصحراء العاتية التي لا يشفع لها كونه من آل البيت وحفيد النبي .. يقرأ كلماته بالحق و كيف كان لا يخشى الموت .. كيف كان لا يرى أمامه سوى الفقراء وبطش الظالم بهم .. دموعه كانت تهلل فرحأ و تستعد ان تنغمر وتنطلق بعد غياب طويل كلما كان يتخيل وقوفه أمام أحبابه الذين كانوا يريدون بأي شكل ان يدفعوه عن مواجهة طغيان السلطة .. يقشعر بدنه كلما كان يرى أصراره على مواجهة الظلم ولو كان وحيداً غير عابيء بالموت فهو ليس أفضل من أخيه الحسن المقتول مسموماً أو من أبيه الأمام علي الذي قٌتل لأجل إصرارة على نصُرة الحق ايضاً.. 
 يسرح قليلاً ثم يستلقي ويضع الكتاب على وجهه ليسترجع أربع أعوام مضت كم كان الأمر صعب وثقيل .. وكم هي الأمور معقدة الان .. منذ تلك المذبحة التي وقعت في رابعة العدوية تحت مسمع وبصر الشعب وهناك مظاهرات أسبوعية لمدة عام ونصف دون توقف,أحتقان مستمر نسير بخطى ثابتة نحو حرب أهلية مهلكه وتجارب أنفصال حدثت في أكثر من دولة عبر التاريخ ..
 مظاهرات الاخوان الجمعة الفائته رفعت أعتذار للثوار عن موقفهم المخزي في معركة محمد محمود بمناسبة أقتراب تلك الذكرى المريره .. هل هذا الأعتذار مقبول ؟ .. هل يجوز من الاصل التفكير في قبول الاعتذار من عدمة ؟! ومن أين المَخرج؟ وكيف؟ اذا ما الحل ؟
 لا يوجد مخرج بوجود هذا المغرور القاتل الملوثه يداه بدماء ألوف من الشهداء وألوف من المصابين .. يجب إرضاء الجميع .. يجب ان يكون هناك أرض وسط بين جميع الأطراف .. إذا كان هناك في الأفق اي خطوة واحدة للأمام في التغير فلابد من شخص يرضي الثوار ويحقق مساحة مقبوله للعمل السياسي ولا يمس نفوذ وأمتيازات المؤسسة العسكرية وله كلمة على تيارات الاسلام السياسي .. يبتسم ساخرا من هو ذلك الشخص الخارق !!
 يغفو قليلا ربما رغبة في عدم التفكير .. ربما إرهاق .. ثم يأتي صوت خافت ليتكلم في أذنه يقول " أبو الفتووووووح " ليتنفض بدنه وينظر حوله فلا يرى سواه داخل غرفته .. ربما هاجس .. ربما تهيؤات .. ويعود في أستكمال قرائة كتابه .. يقرأ كيف كان الحسين مصمم على المواجهة ولو كان وحيداً ,حتى يصل لنهاية الحسين 

المحتومه , مقتولا مغدورا به .. لأجل الحق والحرية !!

 
 
 

تعليقات