انشاء حساب



تسجيل الدخول



كتب بواسطة: سامح خليل
08 نوفمبر 2014
10510


فى صَباح يوم جُمعَة تُطرِب أذانَك بسماع تِلاوَه سورَة الكَهف بصَوت الشيخ مَحمود الحُصَرى لتبدء يومَك قبل الإتِجاه للصلاة فى المسجِد المُجاور لمنزلَك مُنذ عامين كُنت تعود تستمع لتواشيح النقشبندى و الأن تستمع لهذه التواشيح بمُصاحبه أدعيه الناطق الرسمى باللغة العربية بلسان جيش الدفاع الإسرائيلى أفيخاى أدرعى التى يكتُبها على لسان صديقُه المُسلِم ، مِن المؤكد أن أداء أفيخاى أدرعى و نشاطُه الملفت للإنتباه تِجاه كُل صغيرة و كبيرة تَحدُث فى الوطن العربى يُثير حفيطة الشباب العَربى عامَة و الشَباب الثائِر خاصَة ، ولكِن فى حالة أفيخاى نجِد مسئول بالدولة يقوم بواجبُه فى محاولة إختراق عقول مُتابعية ولا يجِد من معظمهُم سِوَى السَب و اللعن فهذا ما يستطيع أى عربى فعلُه الأن ، أفيخاى على يقين حَتى و إن حاول التخفى وراء سِتار الجيش الساعى للإستقرار و السلام الدائِم فهو يعرف أننا فى حالة حَرب إلكترونية و علميَة لحين إنطقالها إلى ميدان المعركة و يعرف جيداً مِما تُعانى شعوب الدول المُجاورة مِن تأخُر فى شَتى المجالات نتيجَة لعوامل كثيرة و على الصَعيد الأخَر تجِد مسئولين بالدول العربية لا يعرفون مِما تُعانى شعوبهُم.

مُنذ قرابه شَهر كانت إسرائيل تحتفِل بمرور 66 عام عَلى نشأة الدولة العبرية على أراضى فَلسطين و تحتفل بالإنتصار فى حرب الأيام الستة التى أدَت إلى تزايُد حَجم إسرائيل سبعَة أضعاف ، و إستعراض أهَم المعارك التى خاضتها إسرائيل على مدار تاريخها فى إطار كامِل من تزيف الأحداث كالمُعتاد و توثيقُه فى كُتب التاريخ و نشأة أجيال فى العالم الخارجى بالكامِل على قدر مُعين من المعرفة بالتاريخ الصحيح لما حدث من جرائِم العصابات الصهيونية تِجاه العَرب خلال حرب 1948 و ألات إعلامية كامِلَة بالعربية لإختراق العقول العربية لتصوير الجيش الإسرائيلى بالمُدافع عن الإنسانية و رَد الإعتدائات لا شئ سوى ذلك ، دون أدنى تحرُك من العرب للحِفاظ على أقل حقوقهُم حَتى التاريخية مِنها سوى دعاء بعض المجاذيب من أبناء الشَعب لإستعادَة صلاح الدين الأيوبى من جنبات كُتب التاريخ.

مُحاولة أفيخاى فى تصدير صورة الجيش الإسرائيلى أنُه الصَدر الحنين فى المنطقة العربية بمقاطع بلوتوث من نوعية " شاهد عسكرى إسرائيلى يسعف مُصاب سورى" و "شاهد حفيدة إسماعيل هنيَة تُعالج فى مُستشفى إسرائيلى" ، فبالنسبة لإسعاف المُصابين السوريين فهل يشفع لك إسعاف هذا المُصاب قَتل الألاف من الأطفال السوريين فى قَصف لدمشق بدايَة الثورة السورَية تَحت عِنوان رَدع الإرهاب عَن الأراضى الإسرائيليَة ، بالفعل أشعُر بالخَجل مِن نَفسى و مِن أمَة مُحَمد و أنا أتحدَث عَن إجرامكُم فى حَق الشعوب العربية و التدنيس المستمر للمسجد الأقصى و حُكام العَرب أكثَر مِنكُم إنحِطاطاً و إجراماً فى حَق الإنسانية و مازال الشَباب بعيد عَن اللعبَة السياسية بشَكل كَبير نتيجَة العرض المُستمر لعصور الظلام العربية ، و لعل ترجيب و تهاني دولتكُم الحارة للزعيم بطل الأبطال المشير السيسى دَليل ما هو مُقدِم عَليه مِن خُطوات معروفَة تِجاه دولتكُم.

تضارُب المؤرخين العَرب عَن ما حَدث من صراعات فى أخر مائة عام مرَت على الوطن العربى و كُل مِنهُم يصيغ السيناريو حَسب رغباتُه و على الجانب الأخر تجِد شَكل واحِد لكتابة التاريخ بتسلسل أحداث واحدة فى نفس الإطار بعيداً عن صحتها مِن مُغالطاتها و لكِن المرجِع التاريخى فى الجانب الإسرائيلى واِحد دون أى تضارُب.

شُكراً أفيخاى أدرعى فى مُساعده الشباب العربى على الإلتفات إلى وطنهُم المسلوب ، شُكراً أفيخاى أدرعى على إعانتك لهُم فى إستعادَه أسمى هَدف فى حياتهُم " فلسطين" ، أعتذر لك عَن تَرك أوطاننا فى أيدى حُكام "ماريونِت" فى أيدى اللوبى الصهيونى يعبثون فى مُقدارت مُستقبلنا قَدر ما إستطاعوا، أعتذر لك عَن تواجُد إعلامين يرسخون عند الشعوب العربية أن الفلسطينين عُملاء ، أعتذُر لَك عَن إحتفالكُم بمرورو 66 على تأسيس دولتكُم ، عزيزى أفيخاى أدرعى..أسف على التأخير.


تعليقات