انشاء حساب



تسجيل الدخول



توثيق أحداث الانتخابات الطلابية للعام الدراسي الحالي

"مسؤول التعليم والطلاب": الحراك الطلابي في حالة ركود

صورة أرشيفية
كتب بواسطة: عبلة عاطف
12 أبريل 2018
2785

أصدر مركز عدالة للحقوق والحريات تقرير "لم يُنتخب أحد" لرصد وتحليل انتخابات الاتحادات الطلابية للعام الدراسي 2017/ 2018، والتي أجريت في ديسمبر الماضي، بعد إلغائها في العام الدراسي السابق، وتضمن التقرير رصد لأحداثها في محاولة لتحليل الأنشطة والممارسات الطلابية السياسية وتواجدها الجامعي.

 

وقال الباحث ومسؤول برنامج التعليم والطلاب بالمركز محمود شلبي، إن التقرير هدف إلى التوثيق والرصد وذلك لركود الحياة الطلابية بالوقت الحالي، وتابع إلى "شفاف" أن التقرير يتضمن توثيق نسب مشاركات الطلاب بالجامعات، بالإضافة إلى الانتهاكات بشأن العملية الانتخابية، كما أراد أن يكتب مرجع لمن يهتم بالحياة الجامعية.

 

وتضمن التقرير رصد وتحليل مراحل الانتخابات الطلابية للعام الدراسي الحالي من خلال فصلين رئيسيين؛ الأول يقدم صورة عامة عن الحياة الطلابية وسماتها في الفترة اللاحقة لإجراء الانتخابات، كما يقدم أسباب جمود الحراك الطلابي الذي أصاب هذه الحياة ويحاول أن يحلل مظاهره.

 

 كما عرض التقرير شكل المشاركة الطلابية فى الانتخابات الأخيرة، من خلال استعراض أعداد الطلاب المتقدمين في عدة جامعات، وأوضح كيف أثر جمود الحياة الطلابية وأسباب عزوف الطلاب عن المشاركة.

 

واشتمل الفصل الثاني بالوثائق على الانتهاكات التي ارتكبتها الإدارات الجامعية، متمثلة في أجهزة رعاية الشباب، بالإضافة إلى انتهاكات أخرى إجرائية تمثلت في تعيين مجالس الاتحادات الطلابية مباشرة في الكليات التي لم تصل إلى النصاب القانوني، بدلًا من تعيين ممثلي اللجان

 

وأكد "شلبي" أن أغلب المقاعد حسمتها التزكية، أو مقاعد شاغرة من تواجد الطلاب، مضيفاً أن أحد أهم أسباب عزوف الطلاب عن المشاركة الانتخابية تتمثل في إلغائها العام السابق، كما صدرت اللائحة الجديدة قبل أسبوع من الانتخابات، وهى مدة كافية لإعداد برامج انتخابية وقوائم مما جعل  الطلاب غير مستعدين للمشاركة.

 

وأضاف أن الفرص السياسية للشباب ضعيفة التواجد، وغير مسموح لهم بالتعبير عن آرائهم بالجامعة، مما أدى  أيضاً إلى عزوف الطلاب، حتى فيما يرتبط بقضايا التعليم، مستكملاً: "الطلاب يذهبوا إلى الجامعة ولديهم اعتراضات على المناهج أو النظام التعليمي، ولكن لا يبادروا بالتعبير عن رأيهم ويفضلوا الصمت وإنهاء دراستهم، أو تعلم مجالات أخرى والعمل بها".

 

وأشار إلى أن الطلاب إذا وجدوا فرصة للتعبير أو فرصة سياسية بالطبع سيشاركوا، ولكن المناخ العام للعمل السياسي لا يسمح لهم، مما أدى إلى العزوف عن التعبير والمشاركة السياسية، والإنصراف عن التحديات الاجتماعية، إلا في أضيق الحدود مثل المشاركة في التعبير عن القضية الفلسطينية.

 

وأوضح "شلبي" أن التقرير استند إلى مجموعة من المصادر لمعرفة المعلومات كالمقابلات الشخصية مع المصادر البشرية، أو الاستناد إلى بعض المواقع الإلكترونية لمتابعته الانتخابات الطلابية بواسطة المراسلين في أكثر من 10 جامعات، وكتابتها في التقرير الذي جاء لتوثيق المعلومات المذكورة.

 

وقال إن هدف الجامعة من الضروري أن يكون تنشأة طالب متعلم ومثقف وله دور مجتمعي بجانب دور المهني، وإذا كان الطالب ناجح بكافة هذه المحاور سيكون التأثير إيجابي على المجتمع لأنه فرد من أفراده.

 

وتابع أن ركود العملية الانتخابية له تأثير ضار بالمجتمع، مضيفاً: "بتقييم الوضع بشكل عام لا يوجد ثقافة أو حراك مجتمعي جامعي يؤهل كوادر لتشارك بدور مجتمعي أو تنموي أو ثقافي فيما بعد التخرج"

 

اقرأ أيضًا :

تعليق وزير التعليم العالي على نتائج الانتخابات الطلابية

 

 

 


تعليقات