انشاء حساب



تسجيل الدخول



صورة أرشيفية
كتب بواسطة: عبلة عاطف
22 فبراير 2018
2514

حلت أمس ذكرى اليوم العالمي للطلاب، الذي يتزامن مع حادثة فتح كوبري عباس في مطلع فبراير 1946م وسقوط الطلاب في نهر النيل وإطلاق الرصاص عليهم، أثناء مظاهرات طلاب جامعة فؤاد الأول بالجيزة _جامعة القاهرة حالياً_ ضد قوات الاحتلال الإنجليزي، في وقت رئاسة حكومة محمود فهمي النقراشي.

 

وخرجت مظاهرات طلابية في أنحاء متفرقة من العالم، لتعلن تضامنها مع الطلاب المصريين، واحتراماً لنضالهم ضد الاحتلال، وبهذا الصدد ترصد "شفاف" آراء أساتذة بالجامعات وطلاب وحقوقين، لأداء الحراك الطلابي في الفترة الحالية، ومقارنة بين دورهم الحالي وفترة وقوع حادثة كوبري عباس.

 

وقال أستاذ القانون الدستوري بجامعة المنوفية الدكتور فؤاد عبد النبي، إلى "شفاف" إن الحراك الطلابي اختلف في الوقت الحالي مقارنة بفترة واقعة كوبري عباس والمتزامنة مع الاحتلال الانجليزي لمصر، كما أن حرية تعبير الطلاب بالطرق السلمية اختلفت تعامل المجتمع معها ما بين الفترتين.

 

وتابع "عبد النبي" أن تعبير الأشخاص عن مشكلات مجتمعاتهم، بشكل احتجاجات سلمية أو مظاهرات، لم تتغير ولكن الذي اختلف هو تعامل الدولة في هذا الموقف.

 

 وأكد أن الطلاب يعانون في الوقت الحالي من التعسف، بشأن آرائهم وممارسة حقوقهم بالحرم الجامعي، خاصة بعد إصدار قرارات تمنع الممارسات السياسية داخل الحرم الجامعي.

 

وأوضح أن الدستور المصري يكفل حرية الرأي والتعبير والمشاركة العامة دون تجديد أماكن تعبيرهم، وأن منع الجامعات للممارسات السياسية والمشاركة داخلها يعتبر تقيد لنص القانون.

 

 وأضاف "عبد النبي": "الطلاب والشباب هم أصحاب القرار الأول في الدولة، لأنهم يمثلوا النسبة الأكبر وهم وقود الدولة، والضروري ضمان لهم حرية التعبير".

 

وقال المسؤول الإعلامي بجامعة الأزهر والأستاذ بكلية الإعلام الدكتور أحمد زارع، إلى "شفاف" إن أوضاع الاستقرار السياسية كما في الفترة الحالية ينتج عنها نضج في الحراك الطلابي بالجامعة، وبدلاً من اعتراض الطلاب أو مشاركاتهم الاحتجاجية دون إبداء حلول، يعمل النظام السياسي على إشراكهم في اتخاذ القرارات.

 

وتابع "زارع" أن الصورة النمطية للحراك الطلابي مرتبطة بالتظاهرات، والاحتجاجات وهذا كان وضع قائم في ظل وجود الأنظمة السياسية الغير مناسبة، أو أوضاع غير مستقرة بوجود الاحتلال على سبيل المثال، ولكن الحراك الطلابي قد يكون بالمبادرت الطلابية ومشاركتهم في صنع القرارات السياسية أثناء استقرار  الدولة.

 

ومن جانبها، قالت الطالبة بكلية الآداب جامعة عين شمس مريم طارق، إلى "شفاف" إن الجامعة ساحة للتعليم، وتابعت أنها تعارض المشاركات السياسية بالجامعة، حتى لا تكون مساحة تمسح بتواجد أذى أو ضرر بالطلاب أو الجامعة، وأوضحت أنها ترحب بمشاركات الطلاب داخل ساحة الجامعة في كل ما يتعلق بالتعليم ومشكلاته فقط.

 

بينما قال الطالب بكلية الإعلام جامعة القاهرة إسلام صلاح، إلى "شفاف" إن المجتمع المدرسي وبالتبعية المجتمع الجامعي من أدواره تأهيل الطلاب للتعامل في كافة الجوانب الاجتماعية والعلمية والسياسية.

 

وتابع أن الممارسة السياسية داخل الجامعة وتواجد الحراك الطلابي، نشاط ضروري ومفيد للطلاب من جانب التربية السياسية، والتي تؤدي إلي وجود أجيال قادرة على القيادة أو المشاركة السياسية، كما أن المشاركة السياسية تعزز الانتماء الوطني.

 

وأكد "صلاح" أن منع الممارسة السياسية داخل الحرم الجامعي، تُعد تضيق للحرية العامة مع استخدام الجامعة بعض الأسباب غير المقنعة، مثل أن الجامعة ساحة للتعليم فقط، مستكملاً أن المجتمعات الديمقراطية وحدها تسمح بحرية الممارسة السياسية داخل أو خارج الجامعة، وهو غير مطابق للوضع القائم.

 

و من جانبها، قالت الطالبة بكلية التجارة جامعة حلوان مي طارق، إلى "شفاف" إنها تعارض الممارسة السياسية بالجامعة، ليس لأنها خطأ أو صواب، ولكن لأن كل من يود التعبير عن رأيه بحرية كاملة داخل الجامعة قد يُعرض لأذى، لأنه رأي مخالف للسائد وتابعت: "نعبر ونتكلم في السياق غير المؤذي لأي منا".

 

وفي نفس السياق، قال منسق برنامج التعليم والطلاب بمركز عدالة للحقوق والحريات محمود شلبي، إلى "شفاف" إن الحراك الطلابي في فترة واقعة كوبري عباس، كان متعلق بوجود قضية التحرر الوطني والتفاف المجتمع حولها، كان سبب حشد وتجمع الطلاب ومناداتهم باستقلال دولتهم.

 

وتابع "شلبي" أن في الفترة الحالية لا توجد قضية واحدة يلتف حولها المجتمع المصري وعليه يشارك الطلاب، ويطلقوا حملاتهم للمعرضة أو التأييد، فلا يوجد مطلب جماعي طلابي، وأضاف أن فيما يتعلق بالاتحادات الطلابية والانتخابات فهي قضية تخص الطلاب الناشطين بالجامعة فقط.

 

 وأوضح أن الفرص السياسية للشباب ضعيفة التواجد، وغير مسموح لهم بالتعبير عن آرائهم بالجامعة، مما أدى إلى عزوف الطلاب عن التعبير أو المشاركة، حتى فيما يرتبط بقضايا التعليم، مضيفاً: "الطلاب يذهبوا للجامعة ولديهم اعتراضات على المناهج أو النظام التعليمي، ولكن لا يبادروا بالتعبير عن رأيهم ويفضلوا الصمت وإنهاء دراستهم، أو تعلم مجالات أخرى والعمل بها".

 

وأكد "شلبي" أن الطلاب إذا وجدوا فرصة للتعبير أو فرصة سياسية للمشاركة بالطبع لم يتأخروا، ولكن المناخ العام للعمل السياسي لا يسمح لهم بالمشاركة، مما أدى إلى العزوف عن التعبير والمشاركة السياسية، والإنصراف عن التحديات الاجتماعية، إلا في أضيق الحدود مثل المشاركة في التعبير عن القضية الفلسطينية أو في وقت سابق كواقعة التظاهرات ضد الاحتلال الإنجليزي.

 

اقرأ أيضًا :

"الخشت": لا للعمل الحزبي وأهلاً بالمشاركة السياسية

 


تعليقات