انشاء حساب



تسجيل الدخول



مجلس شيوخ الطلاب بالجامعات لـ"الاتحاد القادم" : "مش هنشارك تاني .. والله يكون في عونك"

صورة تعبيرية
كتب بواسطة: هدير رجب
16 أكتوبر 2017
2064

كتب- شريف محمود

 

"الحكومة الطلابية" أو "مجلس شيوخ الطلاب" مسمى يُطلق على اتحاد طلاب الجامعات في مختلف دول العالم، حيث يكون بمثابة هيئة تمثيلية تقوم على خدمة وتمثيل الطلاب سواء داخل الكيان الجامعي أو خارجه، بما في ذلك القضايا المحلية والوطنية.

 

وبالرغم من ما يلقاه رؤساء الاتحادات الطلابية داخل الجامعات المصرية من مسؤولية واحترام خلال توليهم المنصب، إلا أن البعض وجدها تجربة لن تتكرر إذا عاد به الزمان، لذلك رصدت شبكة "شفاف" آراء رؤساء الاتحادات الطلابية السابقة بالجامعات المصرية للإجابة على سؤال "لو عاد بك الزمان هل ستصبح رئيسًا للاتحاد مرة أخرى؟" .

 

والبداية من جامعة القاهرة، فقال القائم بأعمال رئيس الاتحاد السابق بجامعة القاهرة مصطفى شكري، أنه لو عاد به الزمان لتمنى أن يخوض انتخابات الاتحاد الطلابي مرة أخرى، ذاكرًا أن كل عام يتطور عن العام الذي مضى، وكل فترة لها ما تستحق أن نشارك من أجله.

 

 وطالب "شكري" بمشاركة الطلاب في وضع اللائحة الطلابية التي سيتم على أساسها تنظيم الاتحاد والانتخابات، بهدف خدمة الكيان الطلابي بجامعة القاهرة خاصة وعلى مستوى الجامعات المصرية عامة.

 

وأضاف أنه في كل عام دراسي جديد يرتفع سقف مطالب الأنشطة وخاصة الاتحاد، وفي الفترة الأخيرة كان الاتحاد يظهر بشكل "موسمي" غير مستقر فيتشكل عام ويتوقف أعوام، خاصة مع عدم وجود لائحة طلابية مشتركة بين الوزارة والطلاب.

 

وتابع أن الفترة القادمة لا أحد يتوقعها والاتحاد الأخير كان به ركود تام وعدم مشاركة من الطلاب بالجامعة بسبب عدم استمرارية الاتحاد، وهو ما أدى لإنشاء كيانات موازية للاتحاد بالجامعات للتغطية على الدور الذي يقوم به، مؤكدا أن الاتحادات الطلابية لا بديل لها، قائلًا "لها دور معروف لا يمكن إنكاره".

 

"مستحيل اترشح تاني وأنا كان نفسي أقدم استقالتي من السنة اللي فاتت"؛ كلمة لرئيس اتحاد الطلاب الحالي بجامعة المنوفية عمرو الشريف، تعليقًا على ترشحه للاتحاد الفترة القادمة، موجهًا حديثه إلى الاتحاد القادم الذي سيتم انتخابه "الله يكون في عونهم"، موضحًا أن فكرة إلغاء اتحاد طلاب مصر تقييد لحرية الطلاب في الجامعات.

 

وأشار "الشريف" إلى أن أغلب الأنشطة التي يقوم بها الاتحاد لا تخالف قانون الجامعة، ولكن ما يوقفها هو أنها تخالف عقلية القيادات في إدارة الجامعات وهو ما يعرضها للرفض .

 

وتابع أن دور الاتحاد القادم لابد أن يكسب ثقة الإدارة والعمل بالأسس التي تحددها اللائحة، قائلًا "مفيش حل تاني لأن إدارة الجامعة هي من في يدها السلطة".

.

وفي السياق ذاته، ذكر رئيس اتحاد جامعة المنوفية أن الفترة القادمة لن تشهد ظهور قيادات جامعية مثل الفترات السابقة خاصة بعد ثورة 25 يناير، موضحًا أن بعض الطلاب الذين لم يعاصروا الاتحادات عرفوه من خلال كلمات بسيطة كـ"ناس بتطبل للإدارة".

 

واستطرد أن ثقافة الطالب تشكلت بين الحفلات والرحلات والأنشطة البسيطة، ولا يعرف دور الاتحاد الحقيقي في تشكيل وعي الطلاب من خلال الندوات الثقافية وأنشطة إدارات رعاية الشباب بالكليات.

 

واستنكر ما يحدث من ظهور الأنشطة المختلفة في الجامعات الفترة السابقة والحالية؛ أمثلة "تحيا مصر" و"صوت طلاب مصر" و"طلاب من أجل مصر" الذين تصدروا المشهد لفترة، من أجل التغطية على الاتحادات الطلابية ودورها بالجامعات.

 

أما بجامعة بنها؛ قال رئيس اتحاد طلاب جامعة بنها السابق خالد نعيم، أنه لو عاد به الزمان ليكون رئيسًا لاتحاد الطلاب للجامعة سيحارب من أجل إقرار لائحة انتخابات الاتحاد بمشاركة طلابية؛ وذلك لحفظ حقوق الطالب الجامعي الحالي والأجيال القادمة.

 

وذكر "نعيم" أن الحركة الطلابية مقيدة باللوائح الطلابية التي تصدرها وزارة التعليم العالي، خاصة بعد غياب الاتحاد عن ساحة الجامعات 3 سنوات بعد ثورة يناير، مشيرًا إلى أن ذلك الغياب أدى إلى حدوث فجوة بين جيل جامعي كامل؛ وهو ما قلل من الوعي لدى الطالب الجامعي بدور وواجب الاتحاد.

 

وأشار إلى أن الوزارة لا تسمع لاقتراحات الطلاب بخصوص اللائحة الطلابية، موضحًا أنه تم تقديم مقترح للائحة طلابية جديدة وضعها عدد من قيادات الاتحادات العام السابق لكن وزير التعليم العالي لم يهتم ولم يتم مناقشتهم فيها.

 

وتمنى رئيس اتحاد جامعة بنها السابق أن تُعقد الاتحادات هذا العام كما أعلنت الوزارة، مشيرًا إلى أن انتخابات الاتحاد داخل الجامعات تولد حرارة وحركة وتفرز قيادات جديدة داخل الجامعة، مستنكرًا ما تسعى له الوزارة من التغطية على النشاط الطلابي داخل الجامعات مستبدلين ذلك "بالمبادرات والأنشطة".

 

"الترشح للانتخابات مرة ثانية موضوع صعب لكن كنت هترشح عشان أساعد الطلاب"؛ هكذا عبر رئيس اتحاد طلاب جامعة المنصورة خالد عبدالباسط، عن رؤيته للترشح لانتخابات الاتحادات القادمة،  متابعًا أن الاتحاد القادم غير واضح الملامح نظرًا لعدم مشاركة الطلاب في وضع اللائحة الطلابية التي ستحدد دوره.

 

وأضاف "عبدالباسط" أن نقطة الخلاف هو اتحاد طلاب مصر وهو ما تم إيقاف نشاطه، موضحًا أن بهذا الإلغاء سيكون على الاتحاد القادم مسؤولية كبيرة؛ نظرًا للفجوات التي تعرض لها الاتحاد بإيقافه العام الماضي، وكذلك إيقافه ثلاث سنوات بعد ثورة يناير 2011، قائلًا "هذه الفجوة أدت لخلل وفقر خبرات في صفوف الطلاب".

 

ومن جانب آخر، أيد رئيس اتحاد جامعة السادات السابق طه ذكي، مشاركته مرة أخرى في انتخابات الاتحادات، متابعًا أنه لن يمانع لو أتيحت له الفرصة للترشح مرة ثانية لرئاسة اتحاد الجامعة "لوكنت موجود كنت هشارك مرة تانية" .

 

وذكر "ذكي" أن اتحاد الطلاب له دور كبير في الجامعة، ولكنه لم يعد كما كان عليه من قبل، مشيرًا إلى أن واجب الاتحاد الطلابي أن يشارك في وضع اللائحة الطلابية التي تحدد مهام الاتحاد ونشاطه بالجامعة والاهتمام بحقوق الطلاب.

 

وشدد على ضرورة سعي الاتحاد القادم لحل المشكلات الطلابية، والخروج من دائرة تنظيم الحفلات والندوات التي طغت على أغلب أنشطة الاتحاد الفترة السابقة، ويصبح نقطة وصل بين الإدارة والطلاب.

 

"مش هخش اتحاد تاني لأن الرؤية صعبة ومش هعرف اتأقلم مع الوضع الفترة دي"؛ كلمات بسيطة لرئيس اتحاد الطلاب السابق بجامعة كفر الشيخ أحمد الشاذلي، عبر بها عن رؤيته لانعقاد انتخابات الطلاب في ظل الظروف الحالية من انعدام الرؤية في انعقاده من عدمه.

 

وأردف أن الفترة الحالية من أصعب الفترات لعدم وجود رؤية أو لائحة واضحة، ويرى أن الانتخابات لابد أن تسير بشكل طبيعي والتأقلم مع الوضح الحالي مع التحفظ بعدم المساس بمصالح الطلاب والدفاع عن حقوقهم داخل الجامعة.

 

وتمنى أن يكون الاتحاد الطلابي القادم به قيادات جديدة تأمل في تحقيق حلم الطلاب، قائلًا "آمل أن يكون بين صفوف الطلاب قيادات طلابية جديدة"، وأن يتفادى الخلافات التي دارت بين القيادات الطلابية في "اتحاد طلاب مصر" والوزارة والتي نتج عنها وقف الانتخابات الطلابية، موضحًا "الاتحاد السابق كان عايز يعمل حاجة بس محدش ساعده".

اقرأ أيضًا:

وزير التعليم العالي يعلن موعد اعتماد اللائحة الطلابية الجديدة


تعليقات