انشاء حساب



تسجيل الدخول



محمد إيهاب
كتب بواسطة: Taqrir 2017
07 سبتمبر 2017
16507

كتب: محمد سالم وندى حمودة 

"محمد إيهاب" صاحب برونزية ريو دي جانيرو من مواليد نوفمبر 1989بمحافظة الفيوم، نشأ في أسرة رياضية؛ فكان والده بطلًا في رفع الأثقال، ولديه أربعة أشقاء مارسوا اللعبة أيضًا، وكانت والدته مساندةً دائمًا له، وتطمح لأن يصبح ابنها بطلًا أولمبيًا.

 

لذلك أجرت شبكة "شفاف" الإخبارية حوارً مع صاحب برونزية ريو دي جانيرو محمد إيهاب.

 

كيف بدأ شغفك بالرياضة عمومًا، وبرفع الأثقال خصوصًا؟

بدأت ممارسة الرياضة بلعبتي المصارعة ورفع الأثقال منذ الصغر، وكنت أمارس المصارعة لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، ورفع الأثقال ثلاثة أيام أخرى، وحصلت على بطولة الجمهورية للمصارعة في المرحلة الإعدادية.

 

ورأى مدربي في رفع الأثقال صورتي في أحد الجرائد؛ فطلب مني التركيز أكثر في لعبة رفع الأثقال قائلًا "إن شاء الله هتكون بطل عالم"، بعدها بعام واحد فقط بدأت طريقي وذلك عند حصولي على بطولة الجمهورية في رفع الأثقال.

 

كيف جمعت بين الدراسة والرياضة؟

درست في كلية التربية الرياضية، ودراستي ساعدتني كثيرًا في تطوير طرق تدريبي برفع الأثقال، ولكن الرياضة أحيانًا كانت السبب في البعد عن الدراسة، ولكن لا شك بأن دراستي الجامعية كانت مفيدة لي في مسيرتي الرياضية 

 

كيف تجاوزت أزمة فراق والدك؟

بالطبع فراق والدي كان صدمة كبيرة لي؛ لأنه كان المصدر الوحيد الذي يدعمني، فعندما كنت في سوريا للمشاركة في أول بطولة دولية، فوجئت عند رجوعي من البطولة أنه توفى منذ عشرة أيام، ومن بعدها استلمت والدتي مهمة الدعم والمساندة لي، وأصدقاء والدي أيضًا حتى استطعت تحقيق المركز الخامس في بطولة العالم للشباب بالتشيك، برقم 238 كجم، وهو رقم لم يستطع أي ناشئ مصري كسره حتى الآن.

 

في أبريل الماضي، كان لك تصريحًا حول التوقف التام عن التدريب لمدة 7 أشهر، وتراجعت فما السبب؟

في الفترة ما بعد الدورة الأولمبية كانت هناك أزمة اقتصادية كبيرة في مصر؛ لذلك قَلت الميزانية بشكل كبير جدًا والتي كانت قليلة في السابق أيضًا، فبدأ الدعم للفريق يقل أكثر؛ لذا حاولت الاعتماد على نفسي والتمرين في أمريكا للحفاظ على نفسي، وكله على حسابي الشخصي حتى احتضني النادي التابع للمؤسسة العسكرية لأصبح جاهز حين يفتح المنتخب بابه.

 

وكانت أول مشاركة لي بمثابة صدمة للجماهير، وخاصة بعد حصولي على "البرونزية"، إذ اعتاد الجميع لعبي على "الذهبية"، ولكن في هذه الفترة كان الأهم هو أن أحافظ على نفسي وأواصل الطريق بالتواجد في البطولات أولًا.

 

أخبرنا تفاصيل جلستك الأخيرة مع وزير الرياضة؟

جاءت هذه الجلسة بعد أن بدأ الإعلام الالتفات إلى غيابي عن البطولات لأكثر من 7 أشهر، فجلست مع وزير الشباب والرياضية ومسؤولي اللجنة الأولمبية ورئيس الاتحاد، وعرضت مطالبي على الوزير؛ وهي وجود معد نفسي قبل البطولة بثلاثة شهور، ومدلك في أي مكان أذهب إليه بالإضافة إلى الحصول على حق أي ميدالية أحصل عليها، ووافق الوزير أيضًا على إقامة معسكرات خارج مصر لمدة 3 شهور.

 

من وجهة نظرك، كيف نصنع بطلًا أولمبيًا ؟ أو بالأحرى كيف نصنع محمد إيهاب جديد؟

محمد إيهاب أمامه 3 سنوات ويعتزل اللعبة؛ لذا من المفترض بدء تجهيز جيل آخر حتى لا ننتظر 30 سنة أخرى للحصول على ميدالية، وذلك يحتاج مجهود كبير جدًا فيجب انتقاء مواصفات معينة لصناعة بطل وهذه السمات جسمانية وفسيولوجية.

 

هناك أماكن معينة مشهورة برفع الأثقال ويجب دراسة الأوزان التي نتميز فيها والتركيز عليها، فصناعة الأبطال لن تصبح عشوائية بل يجب الاستناد على العلم والتخطيط المدروس فالأمر لن يصبح بالقطعة.

 

هل عرضت عليك أحد الدول الحصول على جنسيتها من قبل؟

بالفعل جاء لي عرض من قطر أثناء فترة الإيقاف، وفي الحقيقة فكرت كثيرًا في الذهاب إلى قطر نتيجة للإهمال والمشاكل التي يتعرض لها أي بطل في مصر؛ حيث لا يوجد أي تأمين إذا أُصبت أو تعرضت لأي أزمة صحية، لذا مطلوب منك أن تحافظ عن نفسك وإلا ستجد نفسك بمفردك تمامًا.

 

وكنت قريب جدًا من المغادرة ولكن حين فُتح لي باب المساندة من مصر تراجعت فورًا، فأنا مُدرك أن مصر لن تخسر وإن رحل 1000 شخص ولكن أنت من ستكسب مصر كلها إذا بقيت وأختارت وطنك.

 

بماذا يوعد محمد إيهاب الجماهير المصرية في بطولات العالم المقبلة؟

محمد إيهاب سيفعل كل ما بوسعه للحصول على الميداليات ولكن أطالب الجميع بأن يقف معي فأنا إذا كنت أطالب وأحاول دائمًا لتحسين الأوضاع فذلك ليس لي فقط فأنا دائمًا مكنت على قدر التحدي، ولكن ذلك لمستقبل أفضل للعبة ولمن يأتي من بعدي، فأنا لا أريد أن أتكلم كثيرًا دون أفعال، ولكن إن شاء الله سيتحقق حلم الذهب الأولمبي ونبهر العالم بأرقام كبيرة.

 

بماذا يحلم محمد إيهاب خلال الفترة المقبلة؟

أتمنى أن يكلل الله مجهودنا جميعًا بالطريق إلى الميدالية الذهبية بدايةً من بطولة العالم المقبلة في أمريكا، وهذا ليس لمجد شخصي بل أعلم أن البلد كلها تريد أن تفرح بتتويج أبنائها في أي مجال، وأتمنى أن يصبح محمد إيهاب قصة مُلهمة لمن يأتي من بعده ولكل شخص يسعى تحقيق أحلامه


تعليقات