انشاء حساب



تسجيل الدخول



25 يونيو 2015
10343

محمد رضوان

 

 

(1)

4 نوفمبر 2013 

 

- بعد إذنك يا كابتن ممكن تصورنا ؟!!

= أوك ماشى .. هو انتو مين بقى ؟!!

- احنا طلاب مصر القوية و دى فاعلية التدشين بتاعتنا

= هو حزب مصر القوية بدأ التدشين ؟!!!

- احنا مش حزب احنا حركة طلابية مستقلة ماليًا و إداريًا و ملناش علاقة بالحزب

= يعنى الأعضاء عندكم مش أعضاء فى الحزب ؟!!

- نهائيًا .. تسمح تصورنا؟

= آه ممكن طبعًا 

 

كانت هذه البداية – أجمل بداية – لأروع شيء حدث فى حياتى الجامعية و ربما في حياتي كلها

 

 

 (2)

 

كعادتى أقابل العديد من المواقف اليومية و أتناسها مع الأيام، حياتى الروتينية المملة التى تبدأ فى الجامعة للاستماع لهذا المحاضر السمج، وتنتهى بداخل غرفتي الصغيرة للاستلقاء على سريري. ربما تخلل يومى بعض الفاعليات الثورية التى أواظب على حضورها ما دام لا تتعارض مع محاضراتي فى الجامعة.

لا أعلم لماذا أذهب للجامعة ؟!! ما الفائدة من تلك المحاضرات التى لا أفهم منها شيء ؟!! عام و نصف مضت بداخل الجامعة لم أتعلم فيها أي شيء، فقاعات المحاضرات و إن كانت قاعات للتعليم فإنها ليست قاعات للتأهيل فى الجامعة.. لا مجال لتعلم المهارات !! لا مجال لتفريغ الطاقات !! لا مجال لاكتشاف المواهب !! لا مجال لاحتواء الأفكار !! لا مجال حتى للتعليم .. ما فائدة الجامعة إذًا ؟!!

 

 

(3)

 

الساعة تعدت الحادية عشرة صباحًا

أحاول الهرولة بقدر الإمكان للحاق بالمحاضرة قبل أن تبدأ

يصارعنى الوقت و عدم رغبتي فى التأخير، ويصارعنى اتزانى و عدم رغبتى فى التعثر. ألمح فى عجالة الشباب الذى رأيتهم من شهر يتناقشون مع الناس فى هدوء و سلاسة. أقترب منهم فى بطء لرؤية ما يقومون به.

 

 

(4)

 

- انتو بتعملوا إيه النهارده ؟!!

= دى فاعلية عن الدستور

- ايوه يعنى الغرض منها إيه ؟!!

= فى ظل حالة الاستقطاب الموجودة عالساحة، احنا عايزين الطلاب تقرأ و تعبر عن رأيهم فى مواد الدستور

- تمام ربنا معاكم

 

 

(5)

 

اقتربت ببطء من الأعضاء، أدهشتنى مهارتهم في التحدث ولباقتهم فى الردود السريعة والذهن الحاضر دائمًا مع أى سؤال. أدهشتني ثقافتهم و إلمامهم بالموضوع و تفاصيله. كم تمنيت أن أكون مثلهم أمتلك قدرة الرد بلباقة و كياسة...

سرعان ما أفقت على صوت هاتفي ليحدثنى صديقي بإن المحاضرة التى أنتوى حضورها قد أُلغيت، رأيتها فرصة مناسبة لاستكمال الفاعلية معهم.

 

 

(6)

 

أكثر من شهر وأنا مهتم بطلاب مصر القوية، أعجبنى حماسهم و إيمانهم بقضيتهم، عرفت أن هدفهم هو تأهيل الطلبة الجامعيين ليصبحوا كوادر فاعلين فى الجامعة، وبعد التخرج من الجامعة تأهيل الطلبة و إكسابهم المهارات اللازمة لتفعيل شعارهم "طالب قوى .. حياة طلابية فاعلة". تمنيت لو كنت واحدًا من أولئك الطلاب الفاعلين، و لما لا ؟!!

اصبحت ملمًا بكامل التفاصيل عنهم وأصبحت قريبًا منهم، مواظبًا على حضور فعالياتهم، لا ينقصنى اإا الانضمام إليهم، و لما لا أنضم ؟!!

 

 

(7)

 

26 ديسمبر 2013

 

- ازيك يا عطار (مسؤول الحركة فى حلوان آنذاك)

= تمام الحمد لله

- لو سمحت انا عايز انضم ليكم

= مفيش أى مشكلة .. تنور

- ربنا يخليك

 

 

(8)، (9)، (10) سيتم سردهم فى ثلاث مقالات منفصلة

 

 

(11)

 

441 يومًا هى عمر ما قضيته بداخل طلاب مصر القوية، تعلمت فيهم الكثير والكثير، فهذا الكيان هو صاحب الفضل فيما أمر به الآن فى حياتى الشخصية

• تعلمت كيفية النقاش و عرض فكرتى بسهولة  ووضوح، و ساعدنى ذلك فى العمل بالصحافة و الإعلام.

• اكتشفت قدرتي على الكتابة من خلال مدونة الحركة، و بسبب ذلك عملت فى إعداد البرامج و كتابة اسكريبتات القصص و الأفلام القصيرة.

• زادت حصيلتى الثقافية و القانونية كثيرًا.

• تعلمت معنى العمل كفريق والاشتراك لتحقيق هدف واحد، ليس هناك مصالح شخصية فالمصلحة العامة هى الأهم

• تعلمت معنى العمل العام، و أن هناك هدف أنبل بكثير من الماديات.

• وأخيرًا تعرفت على أجدع و أنقى شباب بمختلف جامعات مصر.

 

انتهت عضويتى بطلاب مصر القوية منذ أكثر من خمسين يومًا و لكن لم تنتهي علاقتى بهذا الكيان حتى الآن..

لم أكتب هذا المقال لسرد تحولاتي الشخصية في عامين، و لكن الأثر الذى تُرك بداخلى يستحق ان تُنثر له الكلمات..

أقولها لكل عضو بطلاب مصر القوية، و كل شخص مررت فيه فى هذه الفترة .. شكرًا لكم.. شكرًا طلاب مصر القوية.

 


تعليقات