انشاء حساب



تسجيل الدخول



الصورة من موقع جريدة الجارديان البريطانية
كتب بواسطة: سامح خليل
14 أبريل 2015
12064

كتبه - يسري محمود

 

المرة الرابعة التي أكتب فيها بعد أن أكون قد مسحت كل ما دوّنته.

…………………………………

(1)

ليس هناك ما يستحق أن يُقال.

لاجدوى من قَوْل كل ما سأقوله!

ليس من طاقة تَمُدُّنِي حتى أخطَّ كل ما يعتمل في قلبي ويمور في عقلي.

والصمتُ لم يعد براحًا كما كان!

إذا لا صمت ولا كلام.

لا موت ولا حياة.

لا ضحكة ترد السماء صداها لنا، ولا دموع تستجيب لها الأرض فتُنْبِتَ زهرات حمراوات بلون خيباتنا التي تَشْخُبُ دمًا طازجًا كي نُهْدِيها لكم.

صدقًا لا أجدُ ما أقول، وما أقسى أن يخونك القَوْل حين تريد.

حتى الآن لم تعتد عِناد الأبجدية حين تستعصي عليك، ولا تتفهم هروبها من ترتيبك لها.

تلعن الحروف التي تخاتلك دومًا وتفر من الحكاية، ولكن ما ذنب الحروف؟ هكذا تتساءل.

"ربما لأنها تعلم مصيرها المحتوم؟" تجيب في محاولة أخيرة للتبرير، ولكن حِدّة غضبك عليها لا تخفت!

نعم هي المرة الرابعة الآن،وأنا لابد وأن أكمل ما بدأته.

لن أمحو شيئا هذه المرة.

 

 

(2)

عينان تقطران حنانا، إبتسامةٌ تحمل دفء شمس الشتاء،وحضن وسيع.

توشوشُ أُذُنَيْكَ أمواجِ بحرٍ عتيقٍ لم تفلح في مصادقته قط.

ورائحةُ عطرها تَجُوبُ أروقةَ القلبِ المعلّقِ هاهنا في حلمٍ لا يدوم.

 

 

(3)

الوحدة: صديقة رؤوم.

الملل: عدوٌ لدود.

البساطة: أدينُ بها في كلِ وقتٍ وحين.

الدهشةُ: سرالحياة، وصنو الجمال.

الجمال: نشوةٌ لا تُوصَف، وقمةٌ أَهَابُهَا.

الصداقة: أن تكون أنت في إثنين.

الكتابة: إعادة تشكيل الذات والعالم والحياة.

القراءة: عينٌ جديدة لترى نفسك والكون والآخر.

الحب: منه نبدأ وإليه ننتهي "إن حالفنا الحظ"!

الحياة: رحلة.

البشر: حكايات.

وأنا..جئتُ لأقولَ ثم أمضي.

 

 

(4)

منثورون في غيامات السماء.

مَنْ قًدِر على نفسه هَطَل مع أمطارها وأنبت زهرته في الأرض.

ومَنْ قدرت عليه نفسه ظل مُعلّقًا هناك.

.........................................................

في مرّتي الرابعة لا غيرها حالفني الحظ و لم تخذلني الأبجدية ولا أعرف سببا لذلك!

22-3-2015

 

 


تعليقات