انشاء حساب



تسجيل الدخول



كتب بواسطة: شيماء الملاح
29 فبراير 2016
4753

كتب: عبلة عاطف - شيماء الملاح

"الجودة" و"المناهج الدراسية"؛ عاملان ترافقا معًا عند الحديث عن أي عوامل ازدهار بالتعليم على مستوى العالم، فدائمًا ما كان معيار الحكم على المدراس من حيث جودتها وصالحيتها للتعليم، أو فقرها ونقص مناهجها وعدم تقديمها للجديد، ولكن هل سمعت من قبل عن مدارس قامت في اﻷساس على عنصر "الغرابة"؟!، بالفعل ستكون هذه الكلمات صادمة بالنسبة لك فهناك بعض المدارس حول العالم لم تجد في المناهج الدراسية العادية ما يمكن أن يفيد الطلاب؛ فاعتمدت في محتواها واسمها على عنصر اﻷكثر غرابة، لتكون تلك المدارس هي اﻷولى من نوعها في بلادها التي تتبع طرق دراسية مختلفة مما جعلها تصبح اﻷشهر بسبب تلك العوامل.

 

أغرب المدارس والمناهج على مستوى دول العالم:

 

1- مدرسة السحرة عبر الإنترنت

 

تأسست هذه المدرسة بمدينة روزفيل بولاية "شيكاغو"؛ لتعلم طلابها جميع فنون السحر، ثم انتقلت إلى ولاية "ماساتشوستس"؛ الولاية التي يتهم فيها أكثر من 200 شخص بقضايا مختلفة تتعلق بأعمال السحر بين عامي 1692 و1693.

ولم يكن حينها الإنتقال اختياريًا فتعرضت المدرسة لإطلاق النار من المسيحين، وتأجج الوضع حيث أنهم اخذوا يسكبون المياه المقدس علي ممتلكاتهم وعلى عجلات سيارات السحرة لإبطال ما يفعلون، إلا أنه بعد انتقال المدرسة لولاية أخرى هدأ الوضع بسبب قبول الولاية الجديدة للسحر فكانت بمثابة الصديق لهم، ويتردد على المدرسة 40 ألف طالبًا من جميع أنحاء العالم، البعض منهم يستخدم التقنية التكنولوجية في التعليم والدراسة عن بُعد عبر الإنترنت، والبعض اﻷخر يتردد على المدرسة لدراسة الفنون بشكل مباشر.

 

2- مدرسة بروكلين الحرة بدون مقررات واختبارات

صنفت هذه المدرسة بالمختلفة عن غيرها من المدارس؛ وذلك لعدم وجود نظام تعليمي ثابت، فُتلقب بالمدرسة الحرة لما لها من صفات تسمح للطلاب بوضع قواعد الدراسة المناسبة لهم؛ فلا مقررات، ولا اختبارات، ولا واجبات منزلية، أو حتى تقييمات، فالطالب فقط من يحدد ما يدرس وكيف يدرس، ويقوم كل فترة لعقد اجتماع لمناقشة أفكاره، وما تم تعلمه مع المدرسة كلها لتبادل المعلومات، ويبقي الطالب في المدرسة أو يرحل له مطلق الحرية فلا مواعيد ثابتة للدراسة والحضور.

فتوفر المدرسة التعلم المستقل لطلابها، وتنقسم المدرسة إلى قسمين؛ المدرسة العليا للأطفال من عمر 11 لـ18 عامًا، والقسم الآخر للأطفال من عمر 4 وحتى 11عامًا.

 

3- مدرسة "رجال الكهوف"  الإبتدائية

تعني"دونج زهونج" باللغة الصينية "الكهف"، فتقع تلك المدرسة بمنتصف كهف في قرية جبلية من أفقر قرى الصين تسمى "مياو" بمقاطعة "قويتشو"؛ وكان ضعف الدعم الحكومي هو السبب في إنشاء تلك المدرسة بجهود ذاتية من قبل الأهالي عام 1984، وكانت بداية المدرسة بثمانية معلمين و186 طالب، حيث كان الطلاب يقضون أكثر من 6 ساعات يوميًا للوصول إلى المدرسة رغبة في العلم والتعلم.

وبعد مرور 23 عامًا على إنشائها، أغلقت الحكومة الصينية المدرسة، وافتتحت مدرسة نموذجية عوضًا عنها، مستشهدة بأن المجتمع الصيني ليس مجتمع "رجال الكهوف".

 

4- "المدارس العائمة" ببنجلاديش لمواجهة الفيضانات

 

عانت دولة "بنجلاديش" لزمن طويل من الفيضانات والتي كانت تضربها مرتين كل عام تقريبًا، فصعب على الأطفال التردد على المدارس وتوقفت المدارس عن العمل، فقررت الحكومة توحيد مجهوداتها لمواجهة الخسائر السنوية، فجأت منظمة "Shidhulai Swanirvar Sangstha" الغير ربحية بالحل الأمثل كما قدمت المساعدات من بناء البيوت وإنشاء الوحدات الصحية، فقاموا ببناء أكثر من مائة مدرسة تعمل بالطاقة الشمسية ومجهزة بأجهزة الحاسوب الشخصي ومتصلة بالإنترنت، وقاعات دراسية مناسبة، ومكتبة دراسية؛ وذلك على متن قارب عام 2002، وتعلم بتلك المدارس أكثر من 70 ألف طفل.

وتعتبر تلك القوارب مدارس ووسيلة للتنقل بنفس الوقت؛ حيث يركبها الطلاب من الأرصفة وترسوا بمكان يناسب الدراسة، وتعود بالطلاب لنفس المكان وتأخذ غيرهم كمجموعة أخرى.

 

5- مدارس القطار الهندي لتعليم أطفال الشوارع

 

بدأ مشروع مدارس القطارات بمدرسة واحدة فقط وتخرج أكثر من 4000 طفل هندي من هذه المدرسة، حيث أطلقت الفكرة معلمة هندية تُدعى "كورانا"؛ كنت تذهب لعملها يوميًا وترى العديد من الأطفال الذين يتسولون من ركاب القطار بحثًا عن المال بدلًا من أن يذهبوا إلى مدارسهم، ويقينًا منها أنه من المستحيل أن يذهب هؤلاء الأطفال إلى المدرسة، قررت هي أن تجلب المدرسة لهم، مما أدى إلى تشكيل منظمة الخدمة الاجتماعية المدرسية، وولادة مدرسة منصة القطار في عام 1985.

كبر حلم "كورانا" وأصبحت من مدرسة إلى عدة مدارس داخل عدة قطارت فكان مشروعها بمثابة إشباع لاحتياجات أطفال الشوارع، والأطفال من الأسر الفقيرة، فكان يجتمع الأطفال أثناء توقف القطار لكي يتعلموا القراءة والكتابة، بالإضافة إلى أنهم يذهبون في رحلات ميدانية ويستخدمون البطاقات التعليمية، والغناء، والرقص، والدراما في عملية تعليمهم، وسمحت للأطفال بمغادرة البرنامج والعودة متى أرادوا وذلك للتسهيل عليهم.

 

6- "فيلادلفيا" لمواكبة المستقبل بدون أوراق دراسية وأقلام

تتميز مدرسة "فيلادلفيا" عن غيرها من المدارس أن الطالب لا يتعامل مع الأوراق والأقلام والكتب إطلاقًا، ولكن العملية التعليمية بأكملها تعتمد على الكمبيوتر، وحتى "السبورة" عبارة عن لوحة ذكية، كما يمتلك كل طالب دولاب خاص به بقفل إلكتروني يعمل عن طريق بطاقة ممغنطة، ويقوم المعلمين بإستخدام اللوحات الذكية الحسابية، فلا يدرس الطالب بالطريقة المعتادة، فعلي سبيل المثال يتم تدريس الرياضيات مع برنامج "OneNote".

وافتتحت مدرسة فيلادلفيا الغربية للمستقبل في عام 2006؛ و التي واجهت العديد من المشاكل في بداية انطلاقها، فكان صعب علي المعلمون أن يدمجوا التكنولوجيا بالفصول الدراسية، وكانت المدرسة لا تلبي المعايير التعليمية المطلوبة من المنطقة وبالرغم من كل هذه المشاكل إلا أن طلابها استطاعوا أن يسجلوا علامات عالية في الرياضيات والقراءة.

 

7- مدرسة" أبو" الإبتدائية تحت اﻷرض لمواجهة الحرب النووية

تعُد مدرسة "أبو" الإبتدائية؛ أول مدرسة جوفية في الولايات المتحدة اﻷمريكية، ففي ذروة الحرب الباردة، كانت الولايات المتحدة قد اقتربت من الإنخراط في حرب نووية مع الاتحاد السوفيتي، واقسم وقتها الرئيس "جون كينيدي" أنه سيقوم بوضع الهياكل العمومية والخاصة التي يمكن أن توفر الاحتماء للشعب مثل الملاجئ ، وفي "أرتيسيا"؛ وهي بلدة في نيو مكسيكو، كانت دائما ما تتعرض للهجوم بسبب قربها من أماكن استراتيجية معظمها مهجور الآن، فهناك تحديدًا قرروا بناء مدرسة تحت الأرض ولتكون أيضًا بمثابة المأوى.

فأنشئت المدرسة تحت الأرض تمامًا، ويعلو سطحها ملعب، وللمدرسة ثلاثة مداخل مختلفة، كل منها محمي بواسطة 800 كيلوجرام من الباب الصلب المضاد للإنفجار؛ فيقال أنها قادرة علي مقاومة الإشعاع وتحمل انفجار 20 مليون طن، فكانت مجهزة بنظام تهوية خاص بها ومخزون من المواد الغذائية والأدوية وبئر خاص بها مع مولد كهرباء، وبالرغم من كل هذا أغلقت المدرسة في عام 1995؛ نظراً لارتفاع تكاليف صيانتها وإعادة ترميمها.

 

8- مدرسة "غولو" الغربية

 

تقع مدرسة غولو الإبتدائية في قرية غير معروفة في مقاطعة "هانيوان الجبلية" بالصين؛ وتعتبر من أصعب المدارس الصينية للوصول إليها، فالطريق الأوحد إليها يسمى"لوما"، وهو طريق ملئ بالمنعطفات المتعرجة والممرات الضيقة بين الجدران الصخرية، والجسور متهالكة، وتأتي المدرسة داخل أحد الجبال.

كما ترجع نشأة المدرسة إلى أواخر الثمانينات، ويديرها معلم واحد اسمه "كين شين"؛ والذي جاء إلى المدرسة عندما كان عمره 18 عامًا تقريباً، وكانت المدرسة في حال يرثى لها، لكن "كين" لم يكن راضيًا عن الوضع، وخصوصًا بعد إصابة طالب أثناء ذهابه إلى المرحاض والذي يقع في جهة بعيدة عن المدرسة من الجبل، فجمع "كين" الفلاحيين، وقام بإعادة تأهيل المدرسة بشكل كامل، حيث تم إضافة مراحيض للمدرسة، وبناء ملعب كرة سلة تم صنعه من "السبورة"؛ حيث لم تكن تستخدم إلا بشكل نادر نظرًا لقلة الطلاب.

 

9- مدرسة "ترابايو يا" لتعليم أفضل اﻷساليب في مجال الدعارة

لم تكن غرابة المدرسة في مجرد كونها تقع في منطقة يصعب التدريس بها، أو أنها تتبع نظام غريب في التدريس، بل أيضًا اشتملها على تعليم ما هو منافي الأخلاق ولكن بشكل مقنن، فكانت من بين هذه المدارس التي تعتبر من أكثرها غرابة مدرسة "ترابايو يا"، فتعني هذه الكلمة "حان وقت العمل"، افتتحت المدرسة في مدينة "فالينسيا" بإسبانيا؛ بهدف تعليم فتيات الليل أفضل أساليب العمل في مجال الدعارة، وتستقبل الطلاب من الجنسين ويستمر التدريب فيها لمدة أسبوع واحد، وتتضمن الدراسة محاضرات نظرية وعملية بتكلفة 100 يورو، حيث يدرس الطالب فيها تاريخ نشأة، وتطور الدعارة، والمهارات المطلوبة لتنمية نشاطهم.

 

10- مدرسة "هارفي ميلك" لمنح شهادات دراسية للمثليين جنسيًا

أن كانت للدعارة نصيب من التعليم فكان لابد من افتتاح مدرسة "للمثليين جنسيًا" في نيويورك؛ بهدف منح الشهادات الدراسية للمثليين من الرجال والنساء، والمخنثين، والمتحولون جنسيًا، وتفتح المدرسة أبوابها لجميع الطلاب بصرف النظر عن هويتهم أو ميولهم الجنسية، حيث سميت باسم "ناشط" في مجال الدفاع عن حقوق المثليين، كما أن شهادتها تعادل الشهادة الثانوية الأمريكية.

 

11- مدرسة الأقزام بإيسلندا

عرف عن الأقزام حول العالم أن دائمًا حقوقهم مهدرة في كثير من البلدان؛ ولذلك افتتحت هذه المدرسة وهي مخصصة لتدريس كل ما يتعلق بالأقزام، وحيث يدرسون 13 نوعًا من الأقزام عن طريق الكتب المدرسية، وحصصه تمتد لخمس ساعات.

 

12- المدرسة الخضراء في بالي

 

بعد أن ترك أحد الكنديين التعليم بسبب كرهه لنظامه، وسفره إلى بالي من أجل أن يعلّم أولاده بطريقة مختلفة عن غيرهم، قرر إنشاء هذه المدرسة الغريبة التي بُنيت بالكامل من البامبو في مساحة زراعية واسعة، وتتبع أسلوبًا عبقريًا في تعليم الأطفال.

 

 

 


تعليقات