انشاء حساب



تسجيل الدخول



كتب بواسطة: سامح خليل
04 فبراير 2015
16209

ومن هنا يتبين انه جامعة الازهر ظلت طوال الف عام تقريبا هي الجامعة الوحيدة في مصر حتى كانت بدايات معركة الاستقلال الوطني عن التاج البريطاني التي قادها الزعيم مصطفى كامل حيث ولدت في غمار هذه المعركة فكرة الجامعة المصرية التي تحولت فيما بعد وعبر مراحل الي جامعة القاهرة التي تعد ثالث اقدم جامعة عربية بعد الجامعتين السابق ذكرهم ومن الملاحظ انه كليات جامعة القاهرة قد تأسست في حقبة محمد علي كمؤسسات علمية مستقلة بذاتها لدارسة العلوم المختلفة مثل مدرسة المهندسخانة عام 1820 وهي التي تحولت الي قلية الهندسة فيما بعد والمدرسة الطبية عام 1827التي تحولت ايضا الى كلية طب القصر العيني وفي عام 1908 تأسست الجامعة المصرية بقيادة مصطفى كامل الذي كان متزعما للحركة الجماهيرية المتصاعده في مصر من اجل الاستقلال الذي الذي عارضته سلطات الاحتلال بقيادة اللورد كرومر بشدة الذي كان يرى خطورة من زيادة عدد المتعلمين في مصر لأنهم كانوا سيطالبون بضرورة استقلال بلادهم عن بريطانيا لكن ومع اشتعال المعركة الوطنية في مصر عمل مجموعه من الوطنيين على الدعاية لفكرة انشء الجامعة المصرية حتى تم الاعلان عن افتتاحها  كجامعة أهلية في الحادى والعشرين من ديسمبر 1908 في حفل كبير أقيم بقاعة مجلس شورى القوانين بحضره الخديوي عباس حلمي الثاني وبعض رجال الدولة وأعيانها. وكان أول رئيس للجامعة هو أحمد لطفي السيد.وفي مساء نفس اليوم بدأت الدراسة في الجامعة على هيئة محاضرات، ولأنه لم يكن قد خصص للجامعة الوليدة مقر دائم حينها فقد كانت المحاضرات تلقى في قاعات متفرقة كان يعلن عنها في الصحف اليومية ونتيجة للمصاعب المالية التي تعرضت لها الجامعة خلال الحرب العالمية الأولى انتقل مبناها إلى سراي محمد صدقي بشارع الفلكي اقتصاداً للنفقات. وقد كافحت لإعداد نواة لهيئة التدريس بها حيث بادرت بإرسال بعض طلابها المتميزين إلى جامعات أوروبا للحصول على إجازة الدكتوراه والعودة لتدريس العلوم الحديثة بها وكان على رأس هؤلاء المبعوثين طه حسين، ومنصور فهمي، وأحمد ضيف. كما أنشأت الجامعة مكتبة تحوي اهم الكتب التي أهديت لها من داخل البلاد وخارجها.وبعد الجاح الذي حققته الجامعة الاهلية فكرت الحكومة في عام 1917 في إنشاء جامعة حكومية وشكلت لجنة لذلك أشارت بضم المدارس العليا القائمة إلى الجامعة فضمت مدرستي الحقوق والطب إلى الجامعة في 1923، وتم الاتفاق بين الحكومة وإدارة الجامعة الأهلية على الاندماج في الجامعة الجديدة على أن تكون كلية الآداب نواة لهذه الجامعة. وفي 1925 صدر مرسوم بقانون إنشاء الجامعة الحكومية باسم الجامعة المصرية وكانت مكونة من كليات أربع هي: الآداب، والعلوم، والطب، والحقوق. وفي العام نفسه ضمت مدرسة الصيدلة لكلية الطب.وفي عام 1928 بدأت الجامعة في إنشاء مقار دائمة لها في موقعها الحالي الذي حصلت عليه من الحكومة تعويضاً عن الأرض التي تبرعت بها الأميرة فاطمة بنت الخديوي إسماعيل للجامعة.وفي عام 1935 أصدر المرسوم الملكي بقانون رقم 91 بإدماج مدارس الهندسة والزراعة والتجارة العليا والطب البيطرى في الجامعة المصرية.وفي عام 1935 صدر مرسوم بإلحاق معهد الأحياء المائية بالجامعة المصرية.وفي عام 1938 انفصلت مدرسة الطب البيطرى عن كلية الطب لتصبح كلية مستقلة. وفي 1940 صدر القانون رقم 27 بتغيير اسم الجامعة المصرية إلى جامعة فؤاد الأول.وفي عام 1946 صدر القانون رقم 33 بضم كلية دار العلوم إلى الجامعة. ثم جائت سلطات ثورة يوليو في 28 سبتمبر عام 1953 لتصد مرسوم بتعديل اسم الجامعة من جامعة فؤاد الأول إلى جامعة القاهرة.
وحيث يتبين لنا ان نشأة جامعة القاهرة كانت احدى ثمار معركة التحرر الوطني فإننا نرى بوضوح بعدها ان السلطة تولت انشاء الاجامعات تباعا حيث توجهت اعين السلطات الي انشاء جامعة بمدينة الاسكندرية بأعتبارها المدينه المصرية الاكبر بعد القاهرة حيث انشأت جامعة الملك فاروق عام 1938 وضمت وقت انشائها كليتي الحقوق والاداب ثم تلاهم انشاء كلية الهندسة عام 1941 وبعد قيام ثورة يوليو تم تغيير اسمها الى جامعة الاسكندرية ومنذ ذلك الحين أضيفت للجامعة الكثر من الكليات الأخرى مثل كلية التمريض، كلية الصيدلة، كلية طب الأسنان، كلية التربية، وآخر كلية تم إنشائها في الجامعة كانت كلية السياحة والفنادق أنشأت عام 1983، وفي سبتمبر 1989 ضمت جامعة الإسكندرية إليها الكليات والمعاهد التابعة لجامعة حلوان بالإسكندرية .

 

رابط المقال الأول: http://shafaff.com/news/1-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D9%86%D8%B4%D8%A3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9/


تعليقات