انشاء حساب



تسجيل الدخول



كتب بواسطة: شبكة شفاف
02 فبراير 2016
7013

مقال مشارك في مسابقة شفاف لشباب كتاب المقال 2016 

كتبه - مريم عبد الرحمن أحمد

 

كلمه توحي بالبشاعه والفظاعه، لربما هذا الحقل غير مناسب لبشاعة الكلمه ولبشاعة معانيها. 
عليك ايها الكاتبه ان تضعي موضوعا يلائم هذا المعنى، وان لم يلائمه فالحكم على اقلامك بالجفاف مدى الحياه فلا تخط حرفا ولا كلمه. 
لنتفق من البدايه، ليس بالضروره ان تكون نقاشتنا للامور على نفس المقدار من الاهميه،ولكن تختلف قوه وضعف الموضوع تبعا للثقافه والبيئه والعادات والتقاليد، فليس بالضروره ان يكون لاختلافنا استهانه بما يقال، الاتفاق كالتالي نستمع، نختلف، نتحاور، نتجادل، نصل لافكار سواء سلبيه او ايجابيه، في النهايه فليحترم كل منا الاخر. 
هذا هو الموضوع-الاحترام- قناعتي منحت هذه الكلمه من القداسه ما يجعلني اصف ما ينافيها بالانحطاط. 
سؤال؟؟! 
هل الاحترام فضيله ام رزيله؟؟ 
وهل هناك من يبحث عن الفضيله ويسعى اليها؟ 
لماذا اصبحت كلمات مثل الاحترام والاخلاق والدين غير محببه للكثير ويسدل. الجميع ستار يغشي الابصار والعيون عنهم؟؟ 
ولماذا كلمات مثل....... و..... و.....  جميعها الفاظ لا يسعني البوح بها محببه وتسري السعاده والبهجه ف النفوس؟ 
ولماذا حينما اتحدث هكذا يتم اتهامي بالمعقده، ايتها المعقده انتي لست وحدك في هذه الحياه باللغه الدارجه-عيشي عيشة اهلك- اهلي لم يكن هذا اسلوب الحوار بينهم بل كان هناك من الاحترام اللذي يقشعر له  جسدي 
طالما الموضوع هكذا ووصلت المرحله بانه يجب ان اعش عيشة اهلي  فلأتنازل عن قناعتي اتحدث مثلهم، فلا يسعني العيش وحدي 
ولكن لا يعني ان اصل بنفس درجه الانحطاط بل بتطويع ما طرأ من حولي من تغيرات ليناسب ويلائم قناعتي. 
كانت النتيجه جيده ولكن ظلت تحفظاتي دائما محض استغراب احبائي، هل انا خرقاء ليصلوا لتلك الدرجه من العجب، هل اصبحت الفضيله عيب واصبحت الرزيله روشنه؟؟؟ 
هل اختبيء في قوقع لحمايتي ام انطلق معهم وليكن ما يكن؟؟؟؟ 
هل اتنازل عن قناعتي وايماني في سبيل انقاذروحي من ظلمات الوحده، ام انطلق في عالم من الانطواء وليكن اصدقائي كتابي ومفكرتي وقلمي؟؟ 
عزيزي القاريء اعتذر عن تلك الدراما فهي مستوحاه من فيلم هندي، حين يجد الحبيب حبيبته بعد حرب دامت سنين طوال يجدها اختا له ولا تجوز له زوجه. 
الاجابه تتلخص في كلمه واحده "القلب" 
القلب؟؟!!!!! 
وما بال القلب بتلك المأساه؟؟ 
القلب المؤمن دائما لا يصبه يأس ولا خوف ولا هم ولا حزن، لا تجعل تلك المسرحيه من تاليفي ان تكن سببا لدخول اليأس قلبك فاذا يأس القلب  صار كالجسد ضعيف المناعه خائر القوى، عرضه للاصابه بالفيروسات والبكتيريا، كن قويالاجلك. 
نصيحه لكل من يعاني تلك المشكله، كن مرنا.
كن مرنا!!!!! و ما بال المرونه وكيف اصبح مرنا وماذا تعي بالمرونه؟؟؟ 
فلتكن مرنا في اعتقاداتك وايمانك خذ واعطي ولا تتشبث بارائك ولا تجعل قلبك متحجرا لك ولقناعتك بل اجعله لينا يتقبل جميع الاراء ولا يصدها بقوه بل يتحرك معها بهدؤ ومرونة،فلتفكر جيدا وماهو لك ومناسب لقناعتك وايمانك ودينك وعقيدتك فلتاخذه بقلب سعيد،وما لا يتناسب مع عقيدتك وايمانك وعقيدتك فلتتركها  ببسمه لطيفه. 
لا تفرض راي،ولا تجعل من نفسك عجينه طريه يسهل تشكيلها وتحويلها ،كن كالذهب براقا لامعا  ولا تكن كالحديد يصدأ ويتفتت في ايمانك، وكن كالعجينه لينا طريا حين تستمع  لاحاديث من يحاورك. 
مجرد رأي ووجهة نظر  ليس بالضروره ان اكن مصيبه بنسبه مئه بالمئه، يكفيني 20 او 30 بالمئه فهذه فقط البدايه. 
في النهايه 
الاحترام ليس مجرد كلمه تتالف من ستة احرف نستخدمها حين تغلق في وجوهنا ابواب  نقاش محتد. 
الاحترام اسلوب حياه.

 


تعليقات