انشاء حساب



تسجيل الدخول



كتب بواسطة: سامح خليل
22 يناير 2015
11989

"أنظري حولِك, هل ترين ما أراه؟  نعم!  لقد بدأ الجميع في تأسيس عائلاتهم المُستقبلية, و انتِ هنا, مكانُكِ, ثابنة كما انتِ, و عنيدة, لا تستمعين ابداً, و لا تعترفين ان القلق بدأ يتوغل في نفسِك و قريباً سيتملك من تفكيرك فتصبحي نادمة علي ذلك العِند الغير مُبرر."
"تأخرتِ كثيراً"
"ألم يحن الوقت بعد؟"

من لم تسمع تلك الكلمات بداية من سِن العشرين حتي إذن ربها و قابلت فارس أحلامها  أو "رضيت بقضاء ربنا"  تُعد مُعجزة من مُعجزات مُجتمعنا الشرقي, فمهما كانت العائلة مُتحضرة, راقية,  ذو مستوي اجتماعي عالٍ,  سيفكرون بهذة الطريقة المرضية التي لا اجد لها تفسيراً حتي الآن, انها طبيعة المُجتمعات الشرقية, فهذا ما وجدنا عليه اباؤنا و اجدادنا!
ليتني استطيع قراءة كل ما يدور في بال الاباء و الامهات و الاقارب حين يقولون مثل هذة الجُمل السخيفة!


ابي العزيز, امي العزيزة, أترضون لابنتكُم العودة بعد زواج  بضعة شهور إلي منزلكم الموقر بسبب خلاف تافه, أو عيب جوهري أكتشفه في ذلك الرجل الذي لم تُتاح لي الفرصة  للتعرف عليه جيداً خوفاً من "بُعبُع قطر الجواز"؟


خالتي الحبيبة, هل ازعجك حينما اجلس بين اقاربنا المتزوجين و انا العاذبة الوحيدة؟  لأنه امر - و عليك ان تُصدقيني –  يخصُني انا وحدي ولا دخل لاحد بما اعانيه.


يا قوم, انتم لا تعلمون كم هي مزعجة عباراتكم!  كم هي مؤلمة تلك النظرات التي تحوي ذلك المعني "مازال ينقُصها أهم شئ" ... صدقوني إن كُنت قد وجدت ذلك الشخص الذي يُكماني  ويشعرني بالراحة لكُنت أصبحت معه في أقرب فرصة مُتاحة, و لكنني ارفض ان أرضي  بأي شخص لمجرد خوفي من كلامكم.


العريس اللُقطة اللي انتوا شايفينُه, لا يُناسبني, ببساطة  أنا من ستعيش معه, أنا من ستُنجب منه, وأنا من ستتحمل مسئولية اطفالنا! أنا من ستقوم بالواجبات المنزلية. وأنا من ستحضر كل المُناسبات العائلية, و العملية برفقته, أنا من ستغضب من تصرفاتُه, وأنا من ستتحمل عيوبه... هل ستكونوا هناك يومها؟ هل سأجدك يا ابي حين يتجشأ زوجي امامي؟  وأنا امقت هذه التصرفات الرجولية التي أقبلها منك انت لانني احبك! هل ستكون هناك لتوبيخُه؟ هل ستكونين هناك يا أمي حين يُغدق علي بكل شئ عدا أكثر شئ تحتاجُه المرأة  وهو الحُب؟ ... لم لا أسمع منكم تعليقاً او جُملةً الآن؟


لا أعند لمُجرد العند صدقوني,  ولكنني لا اريد العودة الي غُرفتي مكسورة الخاطر في الثانية و العشرين من عُمري فقط لأنني لم أضيع فُرصة "العريس اللُقطة"


أعطوني مساحتي حتي أتعرف علي شريك حياتي بالطريقة التي أراها مُناسبة, فإن اخطأت في الإختيار, سأتحمل كامل النتائج  والمسئوليات وحدي.


تعليقات