انشاء حساب



تسجيل الدخول



كتب بواسطة: عمرو ممدوح
14 يناير 2015
12077

للإطفال إعتقاداتهم المؤمنين بها حتى لو كانت خاطئة،وعندما أتذكر أيام الطفولة أجد أن  تلك المعتقادات انهارت عندما كبرت،مما يجعلنى أضحك واتمنى عودة تلك الأيام البريئة

ومن تلك المعتقدات التى نضحك عليها الأن

- العصفورة

اتذكر جيداً تلك الكلمة التى كانت تقولها دائماً والدتى"العصفورة قلتلى"! وهنا تبدأ الأسئلة تجول بذهنى
هى العصفورة بتتكلم؟

طيب العصفورة عرفت منين؟

وهتفضل مرقبانى كدة على طول؟

ماهو ممكن ماتكونش العصفورة ويكون حد بيقولها أن بعمل أيه وبيفتن عليه؟

أردت أن أعلم حقيقة تلك العصفورة،أتيت بسندوتش ورميته فى مكان ما، أبحث عن العصافير فى ذلك الوقت،أى واحد منكم هو جاسوس والدتى؟

اليست الفتنة أشد من القتل كما يخبرونى! لماذا إذاً يفتن علىّ ذلك العصفور
ملحوظة:تفسير الفتنة غير صحيح هنا..كانو بيضحكوا علينا!

ذهبت الى المنزل،وكالمعتاد سألتنى والدتى:عملت أيه النهاردة،أكلت أكلك ولا رميته؟
قلت:مش العصفورة بتقولك،قلتلك أيه؟

قلتلى أنك رميت السندوتش وما اكلتش
!!! لم أنطق بكلمة ورحت أفكر..أى عصفور أبلغها..ولكنى لم أجد عصفور يتكلم حتى الأن فى المرة القادمة سأحرص على أن لا تتواجد عصافير،،وسوف أذهب لأمى وأخبرها ماذا قال لكى العصفور.

 

- سعدنا بيها

الأغنية الشهيرة"أهلاً بالعيد" التى نرددها ولا نمّل منها ولكن كما كنا مخطأين فى فهمها،كنت أردد"سعد نبيها".كنت أرددها بتساؤل دائم

مين سعد ده؟

وازاى أبوه اسمه نبيها،مش نبيها ده اسم بنت،طيب هو ماكنش عنده أب؟

أسئلة بريئة تُطرح بجدية! وعندما عرفت المعنى الحقيقى تسائلت
لماذا كًنا نسمعها هكذا؟
هل سبب سرعة صفاء أبو السعود فى نطقها، أم لم يكن سمعى بأفضل حال؟ طوال هذه السنوات كان هناك شخص اسمه سعد أنشأه الخيال وفجأة سعد بخ!

- الدنيا بتشتى

الدنيا بتشتى ..وهاروح لستى..تعلمى فطيرة..أكلها وأنام..زى الحمام.

عندما يهطل المطر تلقائياً تتردد هذه الكلمات حتى لو كانت ليس لها أى علاقة بالواقع
فلم يكن عندى تيته،وكيف سأنام مثل الحمام؟

هل سأبنى عُش على الشجرة!

كم بحثت كثيراً عن الحمام أثناء المطر لكى أعرف كيف ينام،ولكن لم يحالفنى الحظ حتى تلك اللحظة، أما الفطيرة فلم تكن مشكله،مش لازم ستى ياعنى اللى تعملها ماهو ماما موجودة.

 

- بكرة ترتاح وتروح الجامعة

كان هذا الإعتقاد هدف فى حد ذاته،وكنت أستعجل الوقت لكى أصبح طالب جامعى،ولكنى كنت أود لأسباب تحررية أكثر..زى مثلاً:

  • مش هلبس قميص أزرق تانى خلاص،هلبس اللى عايزه وماحدش هيقولى "فين الزىّ بتاعك"
  • هصحى براحتى،المحاضرات مش هتكون بدرى زى المدرسة
  • مافيش ساندوتشات تانى وهشترى الأكل اللى عايزه

الواحد كان عبيط أوى!

بعد قضاء خمسة أعوام أقول بكل صراحة،أتمنى عودة أيام الطفولة والسندوتشات ،بس من غير القميص الأزرق..انا مش بحب القمصان أصلاً

ولكن وضع الجامعة لم يختلف كثيراً عن المدرسة.

الأستاذ اسمه دكتور...الدروس اسمها كورسات...الواجب اسمه شيت.

الفسحةاسمها بريك...الدادة ام محمد اللى كنت بجيب منها حاجة حلوة اسمها كافتريا وواخده كل فلوسى.

كم كانت اهدافنا بسيطة وبريئة،الحياة سهلة وغير مُكلفة!

مازل ذلك الجزء الطفولى متواجد بداخلنا بين زحام المسؤليات،يظهر عند الحاجة وأحياناً عند الولا حاجة.

 

 


تعليقات