انشاء حساب



تسجيل الدخول



كتب بواسطة: أحمد عرفة
06 يناير 2016
13483


إتحاد الطلبة هو "نقابة" طلاب حرة، بمعنى إنها تندرج تحت ما يسمى بالعمل التطوعى. 
الهدف من الإتحادات الطلابية يختلف بإختلاف كل بلد فعلى سبيل المثال فى أمريكا هدف الإتحادات الطلابية تنظيم الأنشطة الإجتماعية وتقديم الدعم الأكاديمى وتمثيل الطلاب وتوفير الدعم والخدمات للطلاب، وده تقريبا نفس اللى المكتوب "على الورق" عندنا فى مصر.

إتحاد الطلاب مهمته الرئيسية "على الورق" ربط الحياة الدراسية بالحياة الإجتماعية، وتدريب كوادر فى كل النشاطات بإختلاف النشاطات فى المجتمع كمرحلة تدريب لدمجهم فيما بعد فى العمل المجتمعى بكل أنواعه السياسى والحزبى والإجتماعى والنقابى و...الخ. 

من واقع إن المجتمع الجامعى بيئة سهلة لممارسة النشاط عن المجتمع خارج الجامعة، من حيث إن الجامعة بتقدم بيئة متعلمة ومثقفة وشبابية بتقبل الجديد والمختلف وده من الممكن عدم توافره في محيط المجتمع ككل. وبالتالى فهى فترة تدريب مهمة وفارقة قبل العمل الفعلي على أرض المجتمع بتنوعاته فى الثقافات والمساحات الفكرية.

فى أثناء حديثى مع أحد الأصدقاء عن دور الإتحادات الطلابية وأهميتها كان كل رده إن إتحادات الطلبة "فستك"، المشكلة مش فى فستك المشكلة إنه مش عارف دور اتحاد الطلاب ولا تاريخ الحركة الطلابية سواء فى مصر ولا غيرها. 

لما تحكم عن شىء إنه "فستك" من خلال دراسة مفيش مشكلة هحترم رأيك اللى توصلتله بعد تفكير وقراءات، لكن حكمك على شىء من غير دراسة فعلية لجوانبه كلها فإنت اللى "فستك".
بالإضافة إن حكمك على كيان زى إتحاد الطلاب بشكل عام من خلال إتحاد طلاب دفعة فى كلية فى جامعة فى دولة فى خريطة بطولها بعرضها بكلمة زي "فستك" فده أكيد حكم "فستك" خالص.

إتحاد الطلاب هو صوت الطلبة وأهميته كبيرة ويسهل إثباتها ومش من التاريخ ولا هنرجع لتواريخ قديمة وثورة 19 ولا يناير 2011، مثال بسيط يصورلك أهمية إتحاد الطلاب من خلال مركب المحروسة فى إفتتاح قناة السويس الجديدة كان على متن المركب رئيس الجمهورية بالبدلة اللى فكرتنا بأيام لما كان بيحكم البلد عسكر!، وبجانبه شاب "عريض"!، وهو الأخ بدران رئيس إتحاد طلاب مصر.

بعيدا عن الإختلاف حول الموقف والظروف والتأييدات والمعارضات إلا إن الدولة ورئيسها شاف إن صورته هتكون أحسن جنب الشاب ده. هو عارف أهميته فى كادر الكاميرا، والكيان اللى بيمثله بدران هو اللى وصله للأهمية دى.

أنا فقط أثبت أهمية المنصب والكيان إنه فى أسوأ أيامه من خلال تهميش دوره ووجوده وشغله كان مهم فى الصورة.

إتحادات الطلاب فى مصر لما تكون قوية بيكون فيه إما ثورة أو إنتفاضة أو مواجهة مع النظام، ولما تكون ضعيفة بتكون تحت عين النظام لأن أقل حركة منها ممكن تحولها قوية فى نفس الوقت وبنفس الأشخاص لأنها بتعتمد على عنصر بتتميز بيه عن النقابات والأحزاب وهو الطلبة. 
اللى عندهم كل سبل المقاومة والثورة والإندفاع والغضب والطاقة والتمرد والتغيير، فكان لازم دايما النظام يحاول يثبط قوة الإتحادات الطلابية بقوانين ولوائح أو تهديدات وإستبعادات.

والأهم إن النظام مهمته توصيل فكرة عبثية للطلبة خاصة فى الفترة دى إن الإتحادات الطلابية "فستك"، عشان تفقد ظهيرها الطلابى.

الإتحادات الطلابية عمرها ما كانت "فستك" ولا هتكون حتى وهى ضعيفة ومهمشة، دورها الأهم بيكون إنها تحافظ على وجودها وتحارب تحت كل الضغوط من الإدارات ومن الطلبة نفسهم أحيانا للأسف "مع إن الإتحاد الطلابى فى الأساس طلبة بتعاني زى غيرهم وإن لو فيه تقصير بيطولهم برده بالسلب كطلبة بشكل مباشر. 

المرحلة الحالية هى مرحلة المحافظة على الوجود ومحاولة كسب أى أرض لصالح الطلاب ليوم ما نصبح دولة مؤسسية ولا يكن هناك حاجة لكتابة مقال عن أهمية اتحاد الطلاب.


تعليقات